زنازين الموت.. اكتشاف سجن سري إخواني تحت الأرض في شبوة

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت عملية دحر القوات العسكرية والأمنية الموالية لحزب الإصلاح الإخواني من مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، عن سجون سرية غير قانونية، تُمارس فيها انتهاكات بحق المدنيين.

 

وتناقل ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، مقاطع فيديو وصور التقطتها قوات العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة، من داخل معسكر قوات الأمن الخاصة، الذي كان يقوده العميد المتمرد، عبدربه لعكب، بمدينة عتق.

 

وتظهر في الصور ومقاطع الفيديو، سجون سرية وأقبية محصنة تحت الأرض، تستخدم في احتجاز المواطنين من أبناء محافظة شبوة، بطرق غير قانونية.


سجون سرية وأدوات تعذيب

 

وبحسب ما يظهر مقاطع الفيديو، فإن السجون السرية هذه تتكون من عشرات الزنازين الجماعية والانفرادية، بعضها يحتوي على أدوات تعذيب وترهيب للمحتجزين، وحجرات معزولة تخلو من فتحات تهوية ولا يكاد يصلها الهواء.

"زنازين أرضية" فردية وجماعية للمعتقلين والسجناء، هذا ما عثرت عليه قوة دفاع شبوة وقوات العمالقة في معسكر القوات الخاصة التي شيدها الإخواني عبدربه لعكب منذ 2018 قبل أن تتهاوى قواته قبل يومين بعيد التمرد العسكري الذي نفذته وفجر اقتتال دامي بعتق.

واتهم الجنود خلال الفيديو الذراع الإخواني الأمني الأبرز الذي تم الإطاحة به من منصبه "لكعب" باستخدام أقبية الموت في تعذيب المناهضين المدنيين السياسين والعسكرين بما فيه جنود النخبة الشبوانية، القوة المحلية المعنية بمكافحة الإرهاب عبر أساليب عدة منها ما يسمى "تعذيب الضغاطة".

 

وأظهر المقطع المصور غرف أرضية مظلمة لا تتسع لشخص واحد غير جيدة التهوئية في محافظة ساحلية ترتفع فيها الحرارة إلى درجات عالية ما يرجح مقتل الكثير من المعتلقين اختناقا إن لم يكن تحت سياط التعذيب.


اعتقال المئات من المدنيين والعسكريين

 

وتُتهم قوات الأمن الخاصة بشبوة، الموالية لحزب الإصلاح الإخواني، بارتكاب انتهاكات بحق أعداد من المدنيين والنشطاء السياسيين والصحفيين وأفراد من قوات "النخبة الشبوانية"، خلال فترة قيادة المحافظ السابق لشبوة، محمد بن عديو، القيادي الإخواني، وفق تقارير منظمات حقوقية محلية.

 

وكانت تقارير حقوقية وثقت خلال عام 2021، وهو عام واحد فقط من ثلاثة أعوام حكم فيها الإخوان المحافظة، اعتقال "لعكب" مئات المدنيين والعسكرين واخفائهم قسريا ضمن 1200 انتهاك ارتكبه الرجل في المحافظة.


ويأتي الكشف هذه السجون السرية، عقب يوم واحد على تمكن ألوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة، الأربعاء، من السيطرة على مقر قوات الأمن الخاصة بمحافظة شبوة، ودحر القوات الموالية للإخوان من مختلف مناطق مدنية عتق، بعد ثلاثة أيام متواصلة من المواجهات العنيفة.

 

وقاد الإخوان وقياداتهم في محور عتق والقوات الخاصة والنجدة في شبوة تمردا على الشرعية، استمر 3 أيام وذلك عقب إقالة قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب، لضلوعه في قضايا اقتتال وإثارة فوضى داخل المحافظة التي توجد مليشيات الحوثي على حدودها الإدارية.

 

وعلى وقع هذه الفتنة، اتخذ المجلس الرئاسي إجراءات حاسمة، في مقدمتها إقالة 3 قيادات عسكرية وأمنية في شبوة وتعين أخرى خلفا عنها لكن الرجل رفض القرارات وواصل التمرد قبل أن يعلن محافظ شبوة، انطلاق عملية عسكرية لإنهاء تمرد الإخوان، ليتم خلالها فرض الأمن والاستقرار في مدينة عتق على بحر العرب.