مصر تحتضن 9 ملايين مهاجر هارب من الصراعات والأزمات

اقتصاد

اليمن العربي

قفز عدد المهاجرين في مصر بنحو النصف خلال السنوات الثلاث الماضية، وفق أحدث تقرير لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.

 

يقيم نحو 9 ملايين مهاجر في مصر حاليا، معظمهم هربا من الصراعات في أوطانهم، حسب تقرير منظمة الهجرة الدولية.

 

ويشكل المهاجرون نحو 8.7% من سكان مصر، مما يشير إلى أن عدد المهاجرين الذين يعيشون في مصر قد ارتفع بنسبة 43% مقارنة بآخر تقرير للمنظمة في عام 2019، حين كان عددهم وقتها 6.3 مليون مهاجر.

 

وبحسب التقرير، فإن 3% فقط من إجمالي الـ 9 ملايين مسجلين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كلاجئين أو طالبي لجوء.


السودانيون يشكلون الغالبية

 

يشكل القادمون من السودان غالبية المهاجرين بنحو 4 ملايين شخص من أصول سودانية.

 

أما السوريون في مصر فيصل عددهم إلى 1.5 مليون شخص، في حين يبلغ عدد اليمنيين والليبيين نحو مليون شخص.

 

ويمثل القادمون من هذه الدول 80% من المهاجرين في مصر.


الأغلبية من الشباب

 

يبلغ متوسط ​​عمر المهاجرين في مصر 35 عاما، وأكثر من ثلثهم يقيمون في المحافظات الحضرية.

 

ويعيش نحو 56% من إجمالي المهاجرين في القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط والدقهلية، فيما تتوزع نسبة 44% المتبقية بين 15 محافظة، تشمل أسيوط وأسوان ومرسى مطروح وبورسعيد وقنا والبحر الأحمر.

 


ما المحرك الرئيسي للهجرة؟

 

تأتي الحروب والصراعات السياسية في المنطقة خلال العقد الماضي في صدارة العوامل التي تسببت في تصاعد أعداد المهاجرين المقيمين في مصر منذ عام 2019، إضافة إلى الخطاب الإيجابي تجاه المهاجرين وتوفر بعض الخدمات الاجتماعية، وفق التقرير.

 


العمل والتعليم

 

ينجذب 36% من المهاجرين إلى مصر بحثا عن عمل، بينما يأتي 26% من أجل التعليم العالي، وهو ما يمثل نحو ثلثي إجمالي المهاجرين، حسب التقرير.

 

بينما يطلب 16% اللجوء في سبيل الحصول على الرعاية الطبية أو الزواج، ويشكلون 10% من المجموع الكلي.


منازل مؤقتة

 

وبشكل عام، يقضي 94% من المهاجرين القادمين عبر مصر أقل من 15 عاما في البلاد.

 

يقيم نحو 60% من المهاجرين في مصر منذ أكثر من 10 سنوات، و6% يعيشون هنا منذ 15 عاما على الأقل، وهو ما تعتبره منظمة الهجرة الدولية مؤشرا على كونهم "مندمجين بشكل جيد" في المجتمع المصري.

 


محفزات النشاط الاقتصادي

 

استقر ما لا يقل عن ثلث المهاجرين في وظائف أو أسسوا أعمالهم التجارية الخاصة، وفق التقرير، الذي يشير إلى السوريين باعتبارهم إحدى المجموعات التي تسهم في اقتصاد البلاد.

 

ويعد ما يقرب من 30 ألف مستثمر سوري مسؤولين عن استثمارات تصل إلى مليار دولار.

 


معاناة من أجل البقاء

 

يعتبر ما يصل إلى 15% من المهاجرين في مصر من "الضعفاء" أو "الجديرين بالاهتمام"، والذين يمكن أن يستفيدوا بشكل كبير من المزيد من المساعدات العامة، كما يقول التقرير، موضحا أن هذا يمكن أن يكون في شكل رواتب نقدية، أو إعانات سكنية أو غذائية أو تعليمية أو صحية.

 

يركز مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر اهتمامه على السوريين والقادمين من السودان وإفريقيا جنوب الصحراء.