"أوبك" تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 للمرة الثالثة منذ أبريل

اقتصاد

اليمن العربي

خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 للمرة الثالثة منذ أبريل/نيسان، فيما أبقت على توقعات نمو الطلب في 2023.

"أوبك" تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 للمرة الثالثة منذ أبريل

 

وعزت أوبك تراجع الطلب على النفط خلال 2022، إلى لتأثير الاقتصادي للحرب الروسية-الأوكرانية وارتفاع التضخم والجهود المستمرة الرامية لاحتواء جائحة فيروس كورونا.


وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري صدر اليوم الخميس ارتفاع الطلب على النفط بمقدار 3.1 مليون برميل يوميا، أو 3.2%، في 2022 بانخفاض 260 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.

وكانت "أوبك" تتوقع في التقرير السابق، الخاص بشهر يوليو/تموز 2022، أن يصل النمو في الطلب على النفط خلال العام الجاري إلى 3.36 مليون برميل يوميا، وأن يبلغ إجمالي الطلب 100.3 مليون برميل يوميا خلال 2022.


وفيما يتعلق بعام 2023، أبقت "أوبك" على توقعاتها لنمو الطلب على النفط عند مستوى 2.7 مليون برميل يوميا، ليصل في المتوسط إلى 102.7 مليون برميل يوميا.

وحسب رويترز، أظهر التقرير أن إنتاج أوبك ارتفع في يوليو تموز 162 ألف برميل يوميا إلى 28.84 مليون برميل يوميا.

وانتعش الطلب على النفط ومن المتوقع أن يتجاوز مستويات 2019 هذا العام، حتى مع ارتفاع الأسعار، وذلك بالتزامن مع تعافي الاستهلاك بعد وباء كورونا.

وقالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس إن درجات الحرارة المرتفعة في الصيف وارتفاع أسعار الغاز عززت استخدام النفط في توليد الطاقة، مما زاد الطلب لكنه يخفي مواطن ضعف في الاقتصادات التي تعاني من مخاوف الركود.

ووصفت الوكالة، ومقرها باريس، الزيادة بأنها منعطف في سوق الطاقة التي هزها اضطراب الإمدادات الناجم عن العقوبات المفروضة على النفط الروسي والتضخم المرتفع منذ عقود والذي بدأ بالفعل في الحد من استخدام الوقود.

وفي تقريرها الشهري عن النفط، الذي رفعت فيه توقعاتها للطلب في عام 2022 بمقدار 380 ألف برميل يوميا ذكرت وكالة الطاقة "ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء إلى مستويات قياسية جديدة، مما حفز التحول من الغاز إلى النفط في بعض البلدان".

وحذرت الوكالة من أن "هذه المكاسب الاستثنائية، التي تتركز بشكل كبير في الشرق الأوسط وأوروبا، تخفي ضعفا نسبيا في قطاعات أخرى".

وأشارت إلى تراجع استخدام الوقود في النقل البري في البلدان المتقدمة وتباطؤ النمو بحلول نهاية العام "بما يتماشى مع المزيد من الأجواء الاقتصادية السلبية التي تشير إلى انكماش كبير في النصف الثاني من العام".

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن انتعاش حركة النقل الجوي سيمثل واحدة من النقاط المضيئة القليلة للطلب في المستقبل.

ويفترض أن قدرا كبيرا من نمو الطلب في عام 2022 حدث في وقت سابق من العام، على أن يتباطأ النمو من 5.1 مليون برميل يوميا في بداية العام إلى أقل من 100 ألف برميل يوميا في الربع الرابع.

في غضون ذلك، تجاوزت إمدادات النفط العالمية في يوليو تموز مستوياتها المرتفعة قبل الجائحة، مدعومة بإنتاج أعلى من المتوقع لروسيا، التي قالت وكالة الطاقة الدولية إن صادراتها تراجعت بواقع 115 ألف برميل يوميا في يوليو تموز إلى 7.4 مليون برميل يوميا، بانخفاض قدره 600 ألف برميل يوميا فقط منذ بداية العام.

وبعد العمليات العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير شباط، توقعت وكالة الطاقة في البداية خسارة ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الروسي.

وتراجعت عائدات تصدير النفط الروسي بواقع ملياري دولار في يوليو تموز إلى 19 مليار دولار فيما يرجع في المقام الأول لانخفاض الأسعار. وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الصين تفوقت على أوروبا للمرة الأولى كوجهة رئيسية للخام الروسي.

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على الخام هذا العام إذ دفع صعود أسعار الغاز بعض المستهلكين إلى التحول إلى النفط.

وبحلول الساعة 0829 بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات أو 0.1% إلى 97.33 دولار للبرميل في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسعة سنتات أو 0.1% إلى 91.84 دولار للبرميل.