"أولاف شولتس" يتحدث بشأن زيارة الرئيس الروسي المحتملة لألمانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

صرح المستشار الألماني، أولاف شولتس، بأنه لم يفكر بعد في موعد زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى ألمانيا، إلا أنه حدد شروطا لهذه الزيارة.

"أولاف شولتس" يتحدث بشأن زيارة الرئيس الروسي المحتملة لألمانيا

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي صيفي تقليدي كبير للمستشار الألماني، إجابة على سؤال لأحد الصحفيين، ثم قال شولتس، ردا على سؤال توضيحي، بشأن الظروف التي يمكن أن تصبح هذه الزيارة ممكنة معها: "أولا، وقبل كل شيء، من الضروري إنهاء الأعمال العسكرية، وإبرام معاهدة سلام".
وتابع: "أعتقد أن شيئا واحدا أصبح واضحا تماما، وهو أن العملية العسكرية لا بد أن تنتهي".

ووفقا لشولتس، فإن العملية العسكرية الروسية الخاصة كانت السبب وراء تبني كثير من العقوبات في جميع أنحاء العالم، وقال: "لماذا ننفق المزيد من الأموال على الجيش الألماني، حتى نتمكن من التسلح ضد أي هجوم، وهو السبب لدعمنا لأوكرانيا بالسلاح. وما يجب أن يحدث الآن، وهي المهمة التي تتم مناقشتها الآن، هو ألا يؤدي ذلك إلى سلام قسري.. هذا ما لا يجب ولن يحدث. أنا متأكد من ذلك".

وقد أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، 24 فبراير الماضي، حيث وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين هدف العملية بـ "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة 8 سنوات".

ولهذا، وجب "نزع السلاح واجتثاث النازية من أوكرانيا"، ولتقديم جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن "جرائم دموية ضد المدنيين" في دونباس إلى العدالة.

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن القوات المسلحة الروسية تضرب فقط البنية التحتية العسكرية والقوات المسلحة الأوكرانية، وأتمت القوات الروسية، اعتبارا من 25 مارس، المهام الرئيسية للمرحلة الأولى، وقللت بشكل كبير من الإمكانات القتالية لأوكرانيا.

وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة، صعّد الغرب من ضغط العقوبات على روسيا، ما أدى إلى زيادة أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وكان الرئيس بوتين قد صرح في وقت سابق بأن سياسة مواجهة وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، والعقوبات إنما وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تدهور حياة الملايين من الناس.
صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه "بالكاد" يتخيل  فرض حظر على إصدار تأشيرات شنغن للمواطنين الروس.
وقال شولتس بهذا الشأن خلال مؤتمر صحفي: "لا أستطيع أن أتخيل ذلك"، ردا على سؤال حول حظر محتمل لإصدار التأشيرات للروس.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيشتريت إنه لا يوجد موقف موحد في مجلس الوزراء الألماني بشأن مسألة وقف إصدار تأشيرات شنغن للروس.

وكانت الحكومة الألمانية قد قدمت للمناقشة مشروع قرار الاتحاد الأوروبي بحظر إصدار تأشيرات شنغن للمواطنين الروس في إطار حزمة العقوبات التالية.

موسكو بدورها تعتبر مقترحات حظر إصدار تأشيرات شنغن لجميع المواطنين الروس مظهرا من مظاهر الشوفينية، وأن مثل هذه التصريحات من قبل السياسيين الأوروبيين لن تبقى من دون عواقب، وقال إيفان نيتشايف، نائب مدير المطبوعات بوزارة الخارجية الروسية: "سيتعين علينا الرد عليها".

وكما أشار نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف، فإن مقترح حرمان الروس من حق الحصول على تأشيرات شنغن يتعارض مع التزامات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحقوق الإنسان ولوائح الاتحاد نفسه.

صرّح ستيفن هيبيستريت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، بأن المستشار الألماني، أولاف شولتز، يستبعد إمكانية تشغيل خط أنابيب نورد ستريم 2، حتى في حالة حدوث موقف صعب في الأشهر المقبلة.


وذكرت الحكومة الألمانية أن البلاد أمامها أشهر صعبة لمواجهة نقص إمدادات الغاز، حسب وسائل إعلام محلية.

وكان المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، قد زار موسكو أواخر يوليو الماضي والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة قضايا الطاقة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن السياسي الألماني شرودر مهتم بما إذا كان يمكن استخدام نورد ستريم 2  (السيل الشمالي-2) في حل أزمة نقص امدادات الغاز، وأن بوتين رد على ذلك بقوله: "هذا ممكن من الناحية التقنية"، مضيفا أن روسيا ستتمكن في حالة إطلاق خط أنابيب الغاز هذا من إمداد أوروبا بـ27 مليار متر مكعب من الغاز.

كما أن المستشار الألماني الحالي، أولاف شولتس، كان قد صرّح في رده على سؤال حول جدوى فكرة تشغيل خط أنابيب نورد ستريم 2، بأن هناك بالفعل قدرة كافية لتزويد أوروبا بالغاز.

يشار إلى ان ألمانيا كانت هي من أوقفت في فبراير الماضي إجراءات التصديق الخاصة بتشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي اكتمل بناؤه، وذلك على خلفية اعتراف روسيا بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، حيث صرّحت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بأن الخط تم تجميده بالفعل.