ما هي مخاطر العدسات اللاصقة الملونة للعيون؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت البروفيسورة تاتيانا شيلوفا، أخصائية طب وجراحة العيون، أن العدسات الملونة يمكن أن تمنع وصول الكمية اللازمة من الأكسجين إلى العين، ما يخفض حدة البصر.

ما هي مخاطر العدسات اللاصقة الملونة للعيون؟


وتشير البروفيسورة، في مقابلة مع موقع URA.RU، إلى أن "متطلبات العدسات اللاصقة الملونة أكثر صرامة من العدسات اللاصقة البصرية، لأن نفاذية الأكسجين فيها أقل بكثير بسبب سطحها الملون".

وتنصح الخبيرة بعدم استخدام هذه العدسات أكثر من خمس ساعات في اليوم، ومن الأفضل استخدامها في الأعياد والمناسبات. ولكن قبل ذلك يجب استشارة طبيب العيون.

وتضيف، تخفض العدسات الملونة حدة البصر. لأنه كقاعدة عامة، يحتل الجزء الملون في مثل هذه العدسات، مساحة سطحية أكبر من حجم الحدقة القياسي.

وتقول، "التلوين يضيق مجال الرؤية ويحد من الرؤية الجانبية، وحتى منطقة الحدقة، ما يخفض من حدة البصر، وهذا التأثير يزداد في المساء، لأن حدقة العين تتوسع في فترة الليل".

يعاني ملايين البشر في العالم من إعتام عدسة العين، الذي يسبب إعاقات بصرية مختلفة بما فيها فقدان البصر بصورة تامة، والطريقة الوحيدة لعلاج هذه الحالة هي استبدال عدسة العين جراحيا.

 

ويشير الدكتور دميتري ديمينتيف، أخصائي طب وجراحة العيون، في حديث تلفزيوني، إلى أن أولى العدسات الاصطناعية كانت مصنوعة من الزجاج العضوي، ولكن في بداية القرن الحادي والعشرين، صارت هذه العدسات تصنع من مواد ناعمة مرنة من البوليمرات الاصطناعية، ونظرًا لمرونتها، يمكن زراعتها من خلال ثقب قطره أقل من 3 ملم. وهذه العدسات الحديثة تتوافق بيولوجيًا مع أنسجة العين، ولا تسبب أي التهاب ولا يرفضها الجسم.


ويضيف، كلما كان نموذج العدسة عالي الجودة، تقصر فترة التعافي، مؤكدا على أن التهاب القرنية والتهاب الملتحمة والتهاب الجفون تمنع إجراء عملية استبدال عدسة العين.

ويشير الأخصائي، إلى وجود خمسة أنواع من العدسات الاصطناعية تستخدم حاليا في استبدال عدسة العين الطبيعية.

1 - أحادية البؤرة- هذه العدسات تقليديا مرنة، وتسمح بالرؤية الجيدة على مسافات معينة. وارتباطا بالغرض منها تضمن رؤية مثالية على مسافة بعيدة أو قريبة. فإذا كانت للرؤية البعيدة فعلى الشخص استخدام النظارات عند العمل على الكمبيوتر أو القراءة.

2 - أحادية البؤرة كروية الشكل. تضمن هذه العدسات الحصول على رؤية واضحة وعالية الجودة لمسافة بعيدة ومتوسطة. لذلك للرؤية القريبة يحتاج الشخص إلى نظارات موجبة أو عدسات لاصقة.

3 - عدسات حلقية. هذه العدسات، بالإضافة إلى أنها تحل محل العدسات الطبيعية للعين، تصحح طول وقصر النظر أيضا، وكذلك اللابؤرية (الاستغماتيزم).

4 - عدسات متعددة البؤر. هذه العدسات تنسب إلى الدرجة الممتازة. وميزتها الأساسية في بنتيها الفريدة، فهي تحل محل النظارات، وتسمح بالرؤية الجيدة والواضحة على مختلف المسافات القريبة والبعيدة.

5 - عدسات شخصية. أي عدسات مصنوعة حسب الطلب، التي بفضلها يمكن للشخص التخلص نهائيا من طول وقصر النظر ومن اللابؤرية تماما، وبدء حياة جديدة من دون نظارات، ورؤية ممتازة على مختلف المسافات.

للعدسات اللاصقة مزايا إيجابية عديدة مقارنة بالنظارات التقليدية، ولكن لها سلبيات أيضا، حيث تتسبب أحيانا في متلازمة جفاف العينين.

وتفيد مجلة Advanced Materials Technologies، بأن فريق بحث علميا برئاسة البروفيسور ماتسوهيكو نيشيزاوا من جامعة طوهوكو اليابانية، قرر حل هذه المشكلة باستخدام العدسات اللاصقة نفسها، بحيث تبقى العينان رطبتين.

وتجدر الإشارة إلى أن طرفة العين تساعد على بقاء طبقة جديدة من الرطوبة، ولكن عند استخدام العدسات اللاصقة لفترة طويلة تسبب جفافا في العين، لأنها تقلل من عملية الرمش من جانب ومن جانب آخر تزيد من عملية التبخر، ما قد يسبب إصابة القرنية بأضرار والتهاب.

وقد تمكن الفريق العلمي من ابتكار نموذج أولي لعدسات لاصقة ذاتية الترطيب مصنوعة من هيدروجيل، حيث بين العين وهذه المادة يتدفق السائل من مستودع في الجفن السفلي إلى الأعلى. وتتم حركة السائل بتأثير مجال كهربائي مثبت على سطح هذه العدسات.

وقد اختبر الفريق العلمي هذه العدسات بنجاح، باستخدام "بطاريات حيوية". ويدرس الباحثون حاليا مسألة صنع نموذج من العدسات اللاصقة ذات تغذية عن بعد. كما يأملون بصنع عدسات أكثر صلابة  وتقليل الجهد اللازم لعملها.

ويقول نيشيزاوا، "هذا أول دليل على أن التدفق الكهرومغناطيسي في العدسات اللاصقة اللينة يمكن أن يبقي العدسة رطبة. وفي المستقبل، من الممكن توسيع استخدام هذه التكنولوجيا لأغراض أخرى، مثل توصيل الأدوية".