تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" يسلط الضوء على أزمة الطاقة في أوروبا

اقتصاد

اليمن العربي

سلط تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" الضوء على أزمة الطاقة في أوروبا، وحذر من أن الأزمة قد تتفاقم بسبب مشاكل الطاقة التي تعانيها النرويج، التي وصفها التقرير بالبلد المحظوظ.

 تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" يسلط الضوء على أزمة الطاقة في أوروبا


وقال تقرير صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن "النرويج تعد بلدا محظوظا من نواح كثيرة، إذ زاد الطلب على مواردها الوفيرة من النفط والغاز منذ الحرب الأوكرانية، كما أن العديد من الأنهار والخزانات تسمح بتوفير ما يصل إلى 90% من احتياجاتها من الكهرباء، لكن الشتاء والربيع الجافين بشكل غير عادي أديا إلى حقيقة أن احتياطيات المياه في الخزانات في جنوب البلاد كانت عند أدنى مستوياتها على الإطلاق، ووعدت الحكومة بالحد من تصدير الكهرباء لحين ملئها".

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا أزمة طاقة عميقة تواجه النرويج مشاكل كهرباء خاصة بها، التي تؤثر على كل شيء من السياسة والعلاقات الدولية إلى الأعمال التجارية.

وحذر التقرير من أن الوضع في النرويج قد يشكل مشكلة بالنسبة لبلدان مثل ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة، التي استوردت كميات كهرباء كبيرة من النرويج على مر السنين.

واعتبرت الصحيفة أن الوضع في النرويج يعد مؤشرا على أن أوروبا ستواجه شتاء صعبا، وقال: "لا تزال هذه في الغالب مشاكل بلد محظوظ، لكن علامات التحذير التي تومض في النرويج تسلط الضوء على مدى صعوبة هذا الشتاء في جميع أنحاء أوروبا".

وتواجه أوروبا أزمة موارد طاقة، إذ تراجعت إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر "السيل الشمالي-1" بسبب العقوبات الغربية، وتستعد دول الاتحاد الأوروبي لشتاء صعب في ظل تراجع مخزونات الوقود الأزرق ما دفعها لإطلاق خطة لخفض استهلاك الغاز بنحو 15%.

قال الصحفي خافيير بلاس في مقالة نشرتها وكالة "بلومبرغ"، إن حجم إنتاج النفط الروسي وأسعاره في الأسواق، تشير إلى أن موسكو حققت النصر في المواجهة في سوق النفط العالمية.

وأشارت المقالة إلى أن ذلك يبدو واضحا، ويمكن رؤيته "مهما كان المؤشر الذي تستخدمه".

ووفقا لكاتب المقالة، الدليل الأول على فوز روسيا في هذه المواجهة، هو الوضع المتعلق بحجم إنتاج النفط في روسيا. في الشهر الماضي، عاد هذا الرقم إلى مستوى بداية العام تقريبا، أي بمتوسط ​​10.8 مليون برميل يوميا، وهو أقل بقليل من 11 مليون برميل في يناير. وقال: "يوليو كان الشهر الثالث على التوالي للتعافي في إنتاج النفط في روسيا".


الدليل الثاني، هو سعر النفط الروسي في السوق العالمية. في البداية، اضطرت روسيا إلى بيع النفط بحسومات ضخمة، لكن في الأسابيع الأخيرة استعادت موسكو إمكانية رفع الأسعار من خلال الاستفادة من العرض المحدود في السوق. وأضاف كاتب المقالة: "على الأقل، يبدو أن العقوبات في مجال الطاقة لا تعمل في الوقت الراهن".

وشددت المقالة على أن، مقياس النجاح الأخير لروسيا، هو مقياس سياسي له علاقة بطبيعة السوق.

ووفقا للمقالة، "في الربيع كان السياسيون الغربيون متفائلين كثيرا في توقعاتهم بأن منظمة أوبك، بقيادة السعودية والإمارات، ستتخلى عن التحالف مع روسيا، لكن حدث العكس. بعد وقت قصير من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرياض، طار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى هناك، وبعد أيام قليلة أعلنت أوبك +، عن زيادة طفيفة فقط في إنتاج النفط".

وقال خافيير بلاس: "عندما تدخل العقوبات الأوروبية على صادرات النفط الروسية حيز التنفيذ في نوفمبر، ستواجه الحكومات في تلك المنطقة خيارا صعبا لأن أزمة الطاقة ستبدأ في التأثير على المستهلكين والشركات الصناعية".

ويرى كاتب المقالة، أن الطقس البارد مع الزيادة الحادة في الطلب على الكهرباء والتضخم في وقت لاحق من هذا العام، قد يقوض الدعم الغربي لأوكرانيا.
أفادت نتائج تعاملات بورصة لندن بارتفاع أسعار الغاز في أوروبا أكثر من 7٪ لتتجاوز الـ2200 دولار لكل ألف متر مكعب.

وارتفع سعر العقود الآجلة لشهر سبتمبر في مركز TTF في هولندا إلى 2210 دولارات لكل 1000 متر مكعب، أو 207.03 يورو لكل ميغاواط ساعة (بناء على سعر الصرف الحالي لليورو مقابل الدولار الأمريكي).

وبلغت الزيادة الإجمالية في تكلفة الغاز منذ بداية اليوم 7.7%.

وفي 9 أغسطس، انخفض سعر الغاز إلى أقل من 2000 دولار لكل 1000 متر مكعب لأول مرة منذ نهاية يوليو.

استؤنف ضخ النفط الروسي عبر الفرع الجنوبي لخط أنابيب النفط "دروجبا" الذي يمر عبر أوكرانيا، وسيصل النفط إلى سلوفاكيا وهنغاريا يوم الخميس.

شركة النفط والغاز الهنغارية "ترانس نفط"  تستأنف ضخ النفط عبر خط دروجبا إلى هنغاريا وسلوفاكيا
وأكدت شركة النفط والغاز الهنغارية "مول" التي تمتلك إحدى أكبر مصافي النفط الأوروبية "سلوفنافت "أن "ضخ النفط عبر خط أنابيب "دروجبا" استؤنف، ونتوقع وصوله إلى هنغاريا وسلوفاكيا يوم الخميس في النصف الأول من اليوم".

ونقلت صحيفة "برافدا" السلوفاكية عن نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد السلوفاكي ريتشارد سوليك أن النفط بدأ بالفعل في التدفق إلى سلوفاكيا عبر خط الأنابيب.