أنتوني بلينكن: أي هجوم من إيران ضد الولايات المتحدة سيكون له عواقب وخيمة

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، أن أي هجوم من إيران ضد الولايات المتحدة سيكون له عواقب وخيمة.

 أنتوني بلينكن: أي هجوم من إيران ضد الولايات المتحدة سيكون له عواقب وخيمة

 

وقال بلينكن، في تغريدة عبر تويتر: "رسالتنا إلى إيران واضحة أننا لن نتسامح مع الإرهاب والعنف ضد مواطنينا، وهذا بالطبع يشمل المسؤولين الحكوميين السابقين".


وكانت المحكمة الجزئية في واشنطن العاصمة أعلنت، الأربعاء، أن أحد أعضاء الفرع الخارجي للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيًا متهم بالتآمر لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال رئاسة دونالد ترامب.

وبحسب بيان نُشر على الموقع الإخباري الرسمي لوزارة العدل الأمريكية، فإن المتهم رجل يبلغ من العمر 45 عامًا يُدعى شهرام بورصفي، من مواليد طهران، والمعروف أيضًا باسم مهدي رضائي.


ومنذ أكتوبر/تشرين أول 2021، اتُهم شهرام بورصفي بمحاولة دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون في واشنطن العاصمة أو ولاية ماريلاند، والدافع المحتمل في هذه القضية هو "الانتقام" لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

من جانبه، قال ماثيو أولسن، المدعي العام المساعد في إدارة الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية: "هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها مؤامرات مثل هذه من طهران للانتقام من المواطنين في الولايات المتحدة، وسوف نستمر في فضح إيران".

ووفقًا للشكوى الجنائية، طلب شهرام بورصفي من أحد المقيمين في الولايات المتحدة، والذي تم تحديده فقط باسم "فريد أ"، التقط صورا لبولتون، قائلًا إن الصور ضرورية لكتاب قادم يريد إصداره. ثم قدم المقيم الأمريكي بورصفي، الصور لمخبر حكومي سري مقابل ثمن.

من جانبه، شكر بولتون وزارة العدل على هذه الخطوة في بيان نشره على "تويتر"، اليوم الأربعاء.

وقال: "بينما لا يمكن قول الكثير علنا في هذا الوقت، هناك شيء واحد لا يمكن إنكاره: حكام إيران كذابون وإرهابيون وأعداء لأمريكا".

وكان ترامب أمر بقتل سليماني الذي جرى استهداف سيارته عند خروج من مطار بغداد الدولي في العراق فجر الثالث من يناير/كانون الثاني لعام 2020.

ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن مايك بومبيو وزير الخارجية في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، كان الشخص الثاني في قائمة الاغتيالات الإيرانية.

جاء ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة العدل الأمريكية أن أحد أفراد الحرس الثوري الإيراني، تآمر لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد ترامب.


ونقل موقع أكسيوس عن مصادر وصفها بـ "المطلعة"، قولها إن "وزارة العدل الأمريكية أبلغت مايك بومبيو مباشرة بأنه وفقًا للوثائق التي تم الحصول عليها، كان على قائمة الحرس الثوري الإيراني للاغتيالات".

شهرام بورصفي.. كلمة السر في "الاغتيال الفاشل" لـ "بولتن"
ولم يرد في بيان وزارة العدل الأمريكية، الأربعاء، أي ذكر لاسم أو هوية الشخص الثاني المدرج في قائمة اغتيالات شهرام بورصفي؛ عضو الحرس الثوري الإيراني متهم بالتآمر لقتل بولنون.


ووفق ما نقله الموقع عن تحقيقات وزارة العدل الأمريكية، فإن شهرام بورصفي وعد عملاءه في الولايات المتحدة بأن "مجموعته" ستدفع مليون دولار إذا تم تنفيذ العملية الثانية.

وتظهر بيانات وزارة العدل الأمريكية أن شهرام بورصفي، حاول قتل جون بولتون ومايك بومبيو، كبار المسؤولين في إدارة ترامب من خلال تجنيد أشخاص داخل الولايات المتحدة، وفق الموقع ذاته.

وبحسب بيان وزارة العدل الأمريكية أمس، فإن الهدف الرئيسي من التخطيط لهذه العمليات داخل الأراضي الأمريكية كان الانتقام لمقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقُتل سليماني في 3 من يناير/كانون الثاني لعام 2020 بأمر من ترامب بعدما استهدفت طائرات أمريكية مسيرة سيارته أثناء خروجه من مطار بغداد الدولي في العراق.

وأعلن كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، مرارًا، عزمهم الانتقام لسليماني.

ومايك بومبيو وجون بولتون شخصيتان سياسيتان أمريكيتان لديهما مواقف عنيدة تجاه الحكومة الإيرانية، ودعوا مرات عديدة علانية إلى تغيير النظام في إيران.

وقالت المساعدة التنفيذية للشرطة الفيدرالية الأمريكية، لاريسا إل.ناب، الأربعاء، عن خطة اغتيال جون بولتون "إن الحكومة الإيرانية كانت تخطط لقتل أشخاص على الأراضي الأمريكية من قبل وهذه القضية لها تاريخ".

وجرى نشر تقارير خطط اغتيال مسؤولين سابقين في الأراضي الأمريكية بالتزامن مع محادثات "استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة" مع ممثلين عن الحكومة الإيرانية، لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وكان شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية أحد المطالب الرئيسية للحكومة الإيرانية في المحادثات التي جرت في فيينا.

من جانبه، رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الخميس، على تلك الاتهامات الأمريكية، قائلا إنها "لا صحة لها ولها دوافع سياسية".

من جانبها، قالت وزارة العدل الأمريكية إن شهرام بورصفي واسمه المستعار "مهدي رضائي" يبلغ من العمر 45 عامًا ويقيم في طهران ويعمل لصالح الحرس الثوري.

وبحسب وزارة العدل الأمريكية، فإن بورصفي كان مسؤولًا عن تنسيق وتنفيذ محاولة اغتيال جون بولتون في أمريكا.

وكانت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الصادرة في مارس/آذار نقلت عن مسؤول بوزارة العدل الأمريكية قوله إن "اثنين على الأقل من فيلق القدس التابع للحرس الثوري" يخططان لقتل جون بولتون.

وأضافت أن الأجهزة الأمنية الأمريكية أصبحت على علم بالموضوع في المراحل المبكرة جدًا من هذه الخطة الإيرانية، ومنذ نهاية العام الماضي اتخذت إجراءات أمنية صارمة ودائمة لإنقاذ حياة بولتون.