الصين تطلق 16 قمرا صناعيا دفعة واحدة إلى الفضاء.. القصة الكاملة

تكنولوجيا

اليمن العربي

أعلنت مؤسسة تكنولوجيا وعلوم الفضاء عن نجاحها في إطلاق 16 قمرا صناعيا دفعة واحدة إلى مدارات الأرض.

وجاء في بيان صادر عن المؤسسة "يوم الأربعاء 10 أغسطس الجاري جرت بنجاح عملية إطلاق 16 قمرا صناعيا صينيا إلى مدارات الأرض، 10 أقمار منها من نوع Jilin-1 Gaofen-03D ستستخدم لاستشعار الأرض عن بعد، والأقمار الستة الأخرى من نوع Yunyao".

 

الصين تطلق 16 قمرا صناعيا دفعة واحدة إلى الفضاء.. القصة الكاملة

 

وأضاف البيان "إرسال الأقمار إلى مدارات الأرض جرى باستخدام صاروخ Long March-6 الصيني الذي أطلق من مركز Taiyuan الفضائي، تمام الساعة 12:50 بالتوقيت المحلي، (07:50 بتوقيت موسكو)".


وأشار البيان إلى أن الأقمار الجديدة ستستخدم في استشعار الأرض عن بعد، وستساعد في مراقبة الغلاف الجوي لكوكبنا.

وتأتي عملية الإطلاق هذه بعد يوم من إطلاق الصين لـ 3 أقمار صناعية أخرى منها قمران من نوع Taijing-1 وقمر من نوع Donghai-1.

تعمل الصين في السنوات الأخيرة على تطوير برنامجها الفضائي بشكل ملحوظ، إذ طورت وأطلقت العديد من الأقمار الصناعية المخصصة للأرصاد الجوية واستشعار الأرض عن بعد وأقمار الاتصالات، كما تعمل على مشروع لاستكشاف المريخ والكويكبات القريبة منه، فضلا عن إطلاقها لمحطتها المدارية الوطنية. والعام الماضي نفذت 55 عملية إطلاق فضائي متفوقة في هذا العدد على الولايات المتحدة.

أعلنت وسائل إعلام صينية أن الرواد المتواجدين على متن المحطة المدارية الوطنية يستعدون لتنفيذ مهمة أخرى في الفضاء المفتوح، هدفها التحضير لاستقبال وحدة جديدة في المحطة.

وجاء في بيان صادر عن التلفزيون الصيني المركزي "اختبر رواد الفضاء الصينيون أحد الأذرع الميكانيكية التي تم تجهيز المحطة المدارية الصينية بها، وسيتوجهون قريبا إلى الفضاء الخارجي لإنجاز مهمة جديدة".

وأشار البيان إلى "أن الرواد المتواجدين على متن المحطة الصينية يشعرون بصحة جيدة، ويستعدون لتنفيذ جميع المهام الموكلة إليهم، كما أن المحطة نفسها تعمل بانتظام وبصورة ممتازة".

و يمكن للذراع الميكانيكية لوحدة Wentian البحثية التي تم إطلاقها في المدار في 24 يوليو التعامل مع أحمال يصل وزنها إلى 3 أطنان، وتسمح لها معالجاتها المتطورة بتنفيذ مهام معقدة وأكثر دقة من المهام التي تقوم بها الذراع الميكانيكية الموجودة بوحدة Tianhe في المحطة الصينية، والقادرة على تحريك أوزان تصل إلى 25 طنا.


من المتوقع أن ترسل الصين الوحدة العلمية Mengtian لمحطتها المدارية في أكتوبر القادم، وستستخدم هذه الوحدة بشكل أساسي في مشاريع علوم مواد الجاذبية الصغرى والفيزياء.

وأشارت وسائل إعلام صينية في وقت سابق إلى أن المحطة المدارية الوطنية التي طورتها بكين من المفترض أن تعمل لمدة 10 سنوات في الفضاء، وعلى مدارات تبعد ما بين 340 و450 كلم عن الأرض، وصممت ليعمل على متنها 3 رواد (أو 6 رواد لفترة قصيرة في مرحلة استبدال طواقم الرواد)، كما ستستخدم هذه المحطة أيضا للمشاريع الفضائية الدولية.

أعلنت مؤسسة "روس كوسموس" أن الرواد الروس المتواجدين على متن المحطة الفضائية الدولية يستعدون لمهمتهم القادمة في الفضاء المفتوح.

وحول الموضوع قال رائد الفضاء الروسي، أوليغ أرتيوموف، المتواجد على متن المحطة: "بدأ أعضاء طاقم المحطة الفضائية الروسي بتقييم حالة جهازهم العضلي قبل المهمة التي سيخرجون فيها إلى الفضاء المفتوح".

وأضاف "وصلنا أجهزة الاستشعار والحساسات الطبية بأجسامنا أثناء قيامنا بتمارين بدنية خاصة تحضيرا للمهمة، وسجّلت الأجهزة البيانات المطلوبة، وتم إرسال هذه البيانات إلى الأرض لتتم معاينتها من قبل الأطباء والمختصين".

وأشار أرتيوموف إلى أن أجسام رواد الفضاء تتعرض لضغوطات كبيرة أثناء قيامهم بمهمات في الفضاء المفتوح خارج المحطة الفضائية الدولية، لذا وخلال الاستعدادات للمهمات يجرون اختبارات لتقييم الحالة العضلية لأجسامهم.


وكانت مؤسسة "روس كوسموس" قد أشارت في وقت سابق إلى أن "أوليغ أورتيوموف ودينيس ماتفييف التابعين لها من المفترض أن يخرجا من المحطة إلى الفضاء المفتوح في 17 أغسطس الجاري، في مهمة ستستمر 6 ساعات و46 دقيقة، وخلال هذه المهمة سيقوم الرائدان بتثبيت كاميرات جديدة على السطح الخارجي للمحطة، كما سيقومان بتوصيل أداة تحكم خارجية إضافية على المحطة".