إسبانيا تطلق مشروعا تجريبيا لاستيراد الحبوب من أوكرانيا

اقتصاد

اليمن العربي

أطلقت إسبانيا مشروعا تجريبيا لاستيراد الحبوب من أوكرانيا بالقطار لاستكشاف مدى إمكان استخدام وسيلة النقل إذا أغلقت الطرق البحرية أو حظرت بسبب الحرب.

 إسبانيا تطلق مشروعا تجريبيا لاستيراد الحبوب من أوكرانيا بالقطار 

 

وتسببت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أواخر فبراير/شباط في توقف صادرات الحبوب الأوكرانية ما أدى إلى محاصرة ما يصل إلى 25 مليون طن من القمح والحبوب الأخرى في موانئ كييف على البحر الأسود.

وأدت الحرب إلى ارتفاع أسعار الغذاء في كل أنحاء العالم وأثارت مخاوف من حدوث مجاعة.

وقالت وزارة النقل إن قطار "رينفي" للشحن "يتألف من 25 حاوية طول كل منها 12 مترا" غادر مدريد مساء الثلاثاء كجزء من المشروع الإسباني متوجها إلى بلدة خيلم البولندية القريبة من الحدود الأوكرانية.


وسيقطع 2400 كيلومتر إلى خيلم حيث ستجمع 600 طن من الحبوب وتعود إلى برشلونة مطلع سبتمبر/أيلول.

وقالت الوزارة في بيان "هذا مشروع تجريبي... لإثبات الجدوى الفنية والاقتصادية لنقل الحبوب عبر شبكة السكك الحديد التي تعبر أوروبا من لودز في بولندا إلى برشلونة".

وأشارت إلى أن المشروع الجديد سيساعد أيضا "في معرفة مدى قدرة النقل البري على دعم الطرق البحرية".

 

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأربعاء إن أول شحنات القمح ستبدأ في الخروج من الموانئ الأوكرانية الأسبوع المقبل بموجب اتفاق تم التوصل اليه مع روسيا وتركيا.

وقال فريدريك كيني منسق الأمم المتحدة المؤقت في المركز المشترك في إسطنبول المشرف على تنفيذ الاتفاق للصحفيين إن الشحنات الـ12 الأولى التي غادرت الموانئ الثلاثة المطلة على البحر الأسود التي شملتها الصفقة كانت تحمل ذرة أو مواد غذائية أخرى.


وأضاف أن صوامع الذرة في أوكرانيا كانت مليئة عندما غزت روسيا جارتها في فبراير/شباط.

وأوضح "نتعامل مع ثلاثة موانئ توقفت أنشطتها كليا".
وقال "كانت الصوامع مليئة بالذرة وتم تحميلها في السفن التي كانت راسية في الموانئ". وتابع "من الضروري إخراج تلك السفن لإدخال سفن جديدة.. يمكنها التعامل مع أزمة الغذاء".

تم الترحيب بالاتفاقية التي وقعها الجانبان ومسؤولون أمميون وأتراك الشهر الماضي في إسطنبول باعتبارها فرصة كبيرة لمعالجة أزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب.

وقال كيني إن 12 سفينة أبحرت من أوكرانيا في الأسبوع الأول حملت 370 ألف طن من الذرة والمواد الغذائية.

وأعلن أن هذا الأمر سمح لسلطات الموانئ الأوكرانية بتنظيم العملية وإفساح المجال لدخول سفن جديدة لنقل القمح من حصاد هذا العام.

وأضاف "في الواقع انتقلنا إلى شحنات القمح".

وقال "أعطينا الضوء الأخضر لأول سفينة متجهة" إلى أوكرانيا عبر مضيق البوسفور. سيحصل ذلك الأسبوع المقبل".

وواجهت الاتفاق انتكاسة أولى مع فشل أول سفينة غادرت أوكرانيا التي ترفع علم سيراليون في الوصول إلى وجهتها في لبنان بسبب خلاف تعاقدي.

قال مسؤولون أوكرانيون إن مالكي السفينة رازوني يبحثون الآن عن زبون جديد لشراء 26 الف طن من الذرة على متن السفينة.

كانت السفينة راسية قبالة ميناء مرسين التركي على البحر المتوسط منذ بداية الأسبوع.

وأظهرت مواقع حركة الملاحة البحرية أن رازوني رست الأربعاء في ميناء مرسين التركي، وفقا لفرانس برس.

ونقل موقع ميدل إيست آي الإخباري عن وكيل شحن قوله إنه عُثر على مشترٍ تركي للذرة.

من جهة أخرى شدد كيني على أن مركز إسطنبول لم يتدخل في الخلافات التعاقدية وركز على مهمته المتمثلة في الإبحار الآمن للسفن عبر ممر محدد لتجنب الألغام المزروعة في البحر الأسود.

تخضع السفن القادمة من مضيق البوسفور والمغادرة منه للتفتيش.

وقال "نشهد تقدما مطردا في عدد السفن القادمة والمغادرة. إنه ا بداية جيدة".


بعد تفجيرات وقعت بمستودع ذخيرة بشبه جزيرة القرم رفض وزير دفاع أوكرانيا التعليق على تورط محتمل لجيشه فيها، قائلا، إنها "ناجمة عن سجائر".

وقال أوليكسي ريزنيكوف الذي يزور الدنمارك لحضور اجتماع مع الدول المانحة لأوكرانيا برعاية الدولة الاسكندنافية وبريطانيا: "أعتقد أن الجنود الروس في هذا المطار نسوا قاعدة بسيطة جدًا وهي الامتناع عن التدخين في أماكن خطرة. هذا كل شيء".


وأدت انفجارات، الثلاثاء، إلى سقوط قتيل وجرحى في مستودع ذخيرة في موقع مطار عسكري في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، فيما قال الجيش الروسي إنه لم يكن هناك إطلاق نار أو قصف وراء هذه الانفجارات التي أبلغت عنها أولا سلطات شبه الجزيرة.

وردا على سؤال حول هذا الموضوع، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه ليس لديه تعليق على الحادث لكنه ذكّر بحق أوكرانيا في الدفاع عن أراضيها، مضيفا: "إذا كان هجوما من أوكرانيا سيكون شرعيا ومطابقا للقانون الدولي".
وفي سياق متصل، قُتل 6 أشخاص على الأقلّ وجرح ثلاثة آخرون الأربعاء في ضربات روسية على مدينة بخموت القريبة من جبهة القتال في الشرق الأوكراني، وفق ما أفاد حاكم المنطقة.

وكتب بافلو كيريلنكو على "تليجرام" أن "الروس قصفوا المدينة براجمة صواريخ طالت حيّا سكنيا. وبحسب المعلومات الأولية، تعرّضت 12 بناية سكنية لأضرار واندلعت النيران في أربعة مبان"، مرفقا رسالته بصور لعناصر إطفاء يحاولون إخماد الحرائق.