هل دخل قرار الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وقف استيراد الفحم الروسي حيز التنفيذ؟

اقتصاد

اليمن العربي

دخل قرار حظر الاتحاد الأوروبي وبريطانيا استيراد الفحم الروسي حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم، كجزء من العقوبات التي تهدف لـ "الإضرار بالاقتصاد الروسي".

هل دخل قرار الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وقف استيراد الفحم الروسي حيز التنفيذ؟

 

وستتوقف المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عن استيراد الفحم الروسي اعتبارا من 10 أغسطس كجزء من العقوبات المفروضة على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وتعد روسيا واحدة من أكبر موردي الفحم لدول الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لوزارة الطاقة الروسية، ففي عام 2021  زودت روسيا الاتحاد الأوروبي بـ 48.7 مليون طن من الفحم، أو 21.8% من إجمالي الصادرات من هذه المادة الخام، فيما زودت الاتحاد بـ22% في عام 2020.

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن العالم "يسير على حافة الهاوية" في ظل الوضع المتعلق بضربات كييف على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.

الخارجية الروسية: العالم يسير على حافة الهاوية مع قصف أوكرانيا لمحطة زابوروجيه النوويةالسفارة الروسية في واشنطن: مسلحو زيلينسكي يعرضون أوروبا كلها للخطر بقصفهم محطة زابوروجيه
وأضافت زاخاروفا: "يبدو لي أن الأمانة العامة للأمم المتحدة، التي تتعامل مع مشكلة الطاقة النووية، بما في ذلك عواقب الكوارث التي من صنع الإنسان، بشكل عام، يجب أن تفهم أن العالم يسير على حافة الهاوية. وهذه ليست تجارب خطيرة للعلماء يوظفونها لصالح العالم والتنمية والبحث عن مصادر طاقة بديلة، ولكن هذه أعمال إجرامية لنظام كييف كجزء من أنشطتهم الخارجة عن القانون تماما، وهي مدمرة، وعواقبها لن تقتصر على حدود جغرافية معينة".

وشددت زاخاروفا قائلة: "هذا ليس مجرد قرار لم يتم التوصل إليه، أوعلى العكس، قرار بدافع الرغبة في منع بعض التجاوزات في إطار الأمن. هذا القرار منع رحلة غروسي (مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية) بتفتيش دولي إلى محطة زابوروجيه، وهو غير مسؤول، ويترتب عليه عدد من الأحداث الخطيرة".

يذكر أنه في وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية إن إدارة الأمن بالأمانة العامة للأمم المتحدة لم توافق على رحلة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية، ما سمح لكييف مرة أخرى بتنفيذ استفزازات في منطقة المحطة.
قال السفير الروسي لدى الصين، إن الولايات المتحدة تستخدم كل فرصة للإفلات من العقاب وتعزيز هيمنتها في جميع أنحاء العالم، وتنتهك كل يوم مبدأ المساواة في السيادة بين الدول.

وأضاف السفير الروسي لدى الصين، أندريه دينيسوف، في مقابلة مع صحيفة تشاينا ديلي: "لقد أظهرت الولايات المتحدة مرة أخرى حصانة من العقاب. لقد كانوا يفعلون ذلك منذ سنوات. الولايات المتحدة تستغل كل فرصة لتعزيز هيمنتها حول العالم".

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الذين يتابعون هذه العملية يدركون عدم جدوى مثل هذا النهج، الذي يتعين بموجبه على العالم أن يتجاهل المشاكل والأزمات التي خلقتها واشنطن، ويأمل في الأفضل.

وبحسب رأيه، تعمل الولايات المتحدة لقمع أي مظهر من مظاهر الاستقلال: "ووفق هذا النهج فقد قرروا تحويل أوكرانيا إلى تهديد للاتحاد الروسي. وتتسق زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان مع هذا النهج. ولا تحترم واشنطن مبادئها الخاصة، التي سبق أن أعلنت عنها جهارا".

وأكد السفير الروسي حق بكين في اتخاذ إجراءات لحماية سيادتها.

ولفت إلى أن "الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين هي القوة الدافعة وراء الحركة من أجل أولوية القانون الدولي على القواعد التي اخترعتها الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية. ويعمل كلا البلدين معا في مجموعة الأصدقاء في الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة".