حقيقة وقف أوكرانيا عبور النفط الروسي إلى المجر والتشيك وسلوفاكيا

اقتصاد

اليمن العربي

أوقفت شركة "أوكرترانس نفط" الأوكرانية عبور النفط الروسي إلى المجر والتشيك وسلوفاكيا، بسبب استحالة دفع شركة "ترانس نفط" مقابل العبور، لدخول الحزمة السابعة من العقوبات حيز التنفيذ.

حقيقة وقف أوكرانيا عبور النفط الروسي إلى المجر والتشيك وسلوفاكيا

 

وكانت شركة "ترانس نفط" الروسية قد أكدت أن شركة "أوكرترانس نفط" قد أوقفت في 4 أغسطس الجاري في تمام الساعة 06:10 صباحا، ضخ النفط الروسي عبر الفرع الجنوبي من نظام خط أنابيب "دروجبا" المتوجه إلى المجر والتشيك وسلوفاكيا، حيث أن الجانب الروسي لم يتمكن من دفع رسوم العبور نظرا لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
صرح بذلك مستشار رئيس شركة "ترانس نفط"، إيغور ديمين، إلا أنه أكد على أن عبور النفط خلال بيلاروس في اتجاه بولندا وألمانيا ما زال قائما. وقد أوضحت الشركة الأوكرانية أنها تقدم خدمات نقل النفط فقط على أساس الدفع المسبق بنسبة 100%، وعند إجراء عملية الدفع لعبور النفط الروسي لأراضي أوكرانيا، والتي تمت عبر بنك "غاز بروم" Gazprombank، تمت إعادة الدفعة نظرا لدخول الحزمة السابعة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا حيز التنفيذ. وبالتالي توقفت الشركة الأوكرانية عن تقديم خدمات ترانزيت النفط بسبب نقص الإيصالات النقدية لهذه الخدمات.

وختم ديمين حديثه بقوله: "لقد أبلغنا وزارة الطاقة الروسية، وكذلك المصدر الروسي لهذه الموارد في اتجاه البلدان الثلاثة، وشركة (أوكرترانس نفط)، بأن الأموال لا تصل، ولا يمكن الدفع".

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن العالم "يسير على حافة الهاوية" في ظل الوضع المتعلق بضربات كييف على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.

وأضافت زاخاروفا: "يبدو لي أن الأمانة العامة للأمم المتحدة، التي تتعامل مع مشكلة الطاقة النووية، بما في ذلك عواقب الكوارث التي من صنع الإنسان، بشكل عام، يجب أن تفهم أن العالم يسير على حافة الهاوية. وهذه ليست تجارب خطيرة للعلماء يوظفونها لصالح العالم والتنمية والبحث عن مصادر طاقة بديلة، ولكن هذه أعمال إجرامية لنظام كييف كجزء من أنشطتهم الخارجة عن القانون تماما، وهي مدمرة، وعواقبها لن تقتصر على حدود جغرافية معينة".

وشددت زاخاروفا قائلة: "هذا ليس مجرد قرار لم يتم التوصل إليه، أوعلى العكس، قرار بدافع الرغبة في منع بعض التجاوزات في إطار الأمن. هذا القرار منع رحلة غروسي (مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية) بتفتيش دولي إلى محطة زابوروجيه، وهو غير مسؤول، ويترتب عليه عدد من الأحداث الخطيرة".

يذكر أنه في وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية إن إدارة الأمن بالأمانة العامة للأمم المتحدة لم توافق على رحلة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية، ما سمح لكييف مرة أخرى بتنفيذ استفزازات في منطقة المحطة.

قال فلاديمير روغوف، عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة زابوروجيه إن سلطات كييف تتعمد قصف المحطة النووية في زابوروجيه (ZNPP) من أجل إجبار روسيا على سحب جيشها من هناك.

وأضاف أنه منذ عدة أسابيع كانت المخابرات الأوكرانية تجمع معلومات استخباراتية فيما يتعلق بمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه، وبعد ذلك بدأت الهجمات بطائرات الاستطلاع والهجوم ونظام إطلاق الصواريخ بعيد المدى للقوات المسلحة الأوكرانية على هذه المحطة (الكهرذرية).

ووفقا له، فإن أوكرانيا لا تفكر في العواقب بالنسبة لأوروبا من خلال مهاجمة منشأة نووية.


وتابع قائلا: "تشكل جميع أفعالهم تهديدا مباشرا للأمن النووي في أوروبا. واليوم، ينشر نظام كييف معلومات تفيد بأن روسيا تقصف محطة الطاقة النووية، وذلك في حالة حدوث مشاكل خطيرة في المحطة بسبب الضربات الصاروخية الأوكرانية، وبالتالي اتهام روسيا بذلك".

وشدد روغوف على أن وسائل الإعلام الغربية ستطلق حملة واسعة النطاق لتشويه صورة روسيا، على غرار الاستفزاز الذي قامت به طائرة الخطوط الجوية الماليزية بوينج 777 في دونباس، عندما أسقط الجيش الأوكراني الطائرة لوقف تقدم جيش جمهورية دونيتسك الشعبية آنذاك.