الناتو: من المستحيل التكهن بموعد انتهاء الحرب في أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

امتنع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ عن الإدلاء بأي تكهنات بشأن موعد انتهاء النزاع في أوكرانيا، وكذلك عن تقييم عواقبه المحتملة.

الناتو: من المستحيل التكهن بموعد انتهاء الحرب في أوكرانيا

 

وقال ستولتنبرغ في تصريح لصحيفة "فيستي" الصربية، ردا على طلب الصحفي التعلي على المواعيد المحتملة لانتهاء النزاع: "من المستحيل التكهن كم وقتا ستستمر الحرب في أوكرانيا وما ستكون عواقبها الطويلة الأمد".

وأضاف: "من المهم مواصلة دعم أوكرانيا، بغض النظر عن كم وقتا سيتطلب ذلك. بالطبع، كل الدعم العسكري والاقتصادي والإنساني الذي نقدمه لأوكرانيا له ثمن عال، لكن ثمن التخلي عن دعم أوكرانيا سيكون أعلى بكثير".

واعتبر أن عدم تقديم الدعم لأوكرانيا كان يتناقض مع المصالح الأمنية للغرب، لأنه من شأن ذلك أن "يجعل أوروبا في موقع حساس أكثر".

قال فلاديمير روغوف، عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة زابوروجيه إن سلطات كييف تتعمد قصف المحطة النووية في زابوروجيه (ZNPP) من أجل إجبار روسيا على سحب جيشها من هناك.

وأضاف أنه منذ عدة أسابيع كانت المخابرات الأوكرانية تجمع معلومات استخباراتية فيما يتعلق بمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه، وبعد ذلك بدأت الهجمات بطائرات الاستطلاع والهجوم ونظام إطلاق الصواريخ بعيد المدى للقوات المسلحة الأوكرانية على هذه المحطة (الكهرذرية).

ووفقا له، فإن أوكرانيا لا تفكر في العواقب بالنسبة لأوروبا من خلال مهاجمة منشأة نووية.


وتابع قائلا: "تشكل جميع أفعالهم تهديدا مباشرا للأمن النووي في أوروبا. واليوم، ينشر نظام كييف معلومات تفيد بأن روسيا تقصف محطة الطاقة النووية، وذلك في حالة حدوث مشاكل خطيرة في المحطة بسبب الضربات الصاروخية الأوكرانية، وبالتالي اتهام روسيا بذلك".

وشدد روغوف على أن وسائل الإعلام الغربية ستطلق حملة واسعة النطاق لتشويه صورة روسيا، على غرار الاستفزاز الذي قامت به طائرة الخطوط الجوية الماليزية بوينج 777 في دونباس، عندما أسقط الجيش الأوكراني الطائرة لوقف تقدم جيش جمهورية دونيتسك الشعبية آنذاك.

دعا البيت الأبيض روسيا إلى إعادة محطة زابوروجيه الذرية بجنوب أوكرانيا للسيطرة الأوكرانية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال مؤتمر صحفي لها، يوم الثلاثاء، إن واشنطن "تواصل متابعة الوضع عن كثب"، مضيفة أن وزارة الطاقة الأمريكية والإدارة الوطنية للأمن النووي تتلقيان بيانات من المحطة، وأن الجانب الأمريكي "لم يرصد أي دليل على مستوى إشعاع مرتفع أو غير طبيعي".

وأضافت أن "خوض العمليات القتالية بالقرب من المحطة الذرية خطير".
وأكدت: "نواصل أن ندعو روسيا إلى وقف جميع العمليات العسكرية في المواقع النووية الأوكرانية أو بالقرب منها، وإعادتها إلى السيطرة الأوكرانية الكاملة".

وتابعت: "سنواصل دعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ تفويضها بشأن الضمانات الفنية، لغرض مساعدة أوكرانيا في ضمان أمن منشآتها النووية".

يذكر أن محطة زابوروجيه هي أكبر محطة ذرية في أوروبا، وتسيطر علها القوات الروسية منذ مارس الماضي. وفي الفترة الأخيرة تبادل الجانبان الروسي والأوكراني الاتهامات بأنشطة عسكرية خطيرة حول المحطة وإطلاق النار عليها.

وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها إزاء الوضع في المحطة. وقالت الأمم المتحدة إنها تعمل على تنظيم زيارة تفقدية لخبراء الوكالة الدولية للمحطة.

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الأمريكيين يقفون وراء اقتراح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي "محاسبة جميع سكان روسيا" على العملية العسكرية الخاصة.

زاخاروفا: الأمريكيون يقفون وراء اقتراح زيلينسكي زاخاروفا تعليقا على تصريحات رئيسة الوزراء الإستونية: "اجلسي يا كايا، إجابتك خاطئة!"
وقالت زاخاروفا عبر قناة "موسكو 24" التلفزيونية: "وراء زيلينسكي، كما نفهم، تقف واشنطن. التصريح المتعلق بعدم إصدار تأشيرات دخول للمواطنين الروس، والذي انتشر عبر دول الاتحاد الأوروبي، تم تجاهله.. هذا بالطبع هو عمل نفس هؤلاء الساسة الأمريكيين، الذين هم في الواقع تقنيون سياسيون"، مؤكدة أن هذا البيان يهدف إلى تدمير العلاقات في القارة الأوروبية، حيث يستفيد الساسة الأمريكيون من ضعف أوروبا.

وأشارت الدبلوماسية إلى أنه لا ينبغي تحليل تصريحات رئيس أوكرانيا، "لأن السؤال الأول هو: ماذا تفعل مع الأشخاص الذين ليس لديهم جنسية روسيا، ولكن من دول أخرى، لكنهم في نفس الوقت يدعمون روسيا؟ ماذا سيفعل زيلينسكي معهم؟ أيضا دعوة مواطني هذه البلدان، وحكومة هذه الدول لعدم اصدار تأشيرات لهم أو سحب وثائقهم".

وفي وقت سابق، قال زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، إن الدول الغربية يجب أن تمنع جميع الروس من دخول أراضيها. بالإضافة إلى ذلك، قالت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس إنها ترى أنه من الضروري حظر إصدار التأشيرات السياحية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمواطنين الروس، لأن زيارة أوروبا، في رأيها، هي "امتياز وليس حق من حقوق الإنسان"، ومع السياحة من روسيا "حان وقت الانتهاء".