اختراق علمي.. تقنية ذكاء اصطناعي تميز الوجوه تحت النقاب‎‎

تكنولوجيا

اليمن العربي

كشفت دراسة حديثة منشورة في مجلة إنترناشونال جورنال أوف بيوميتركس العلمية عن تقنية ذكاء اصطناعي تستطيع رؤية الوجه المغطى والمخفي جزئيًا بوساطة النقاب أو غطاء الحماية أو قناع يغطي الوجه.

 

وتدخل تقنية تمييز الوجوه في تطبيقات مختلفة؛ مثل الفضاء والأمان والعلامات البيولوجية والتسويق والتعليم والتحقيق الجنائي.

 

وتجاوزت التقنية القائمة على التعلم العميق للآلات حدود تمييز الوجه فقط، بل تعدتها إلى القدرة على تمييز تعابيره وإيحاءاته.


بالغة الدقة

 

وأظهرت التقنية التي ابتكرها باحثون من المجر والأردن والسعودية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، دقة في تمييز الأوجه حتى المغطاة منها بالنقاب الذي تستخدمه النساء في الدول العربية، وبلغت الدقة 99.95%.

 

ونجح الباحثون في تحقيق ذلك من خلال طريقة تعتمد على التعلم العميق، وتستطيع التقنية تحديد جنس الشخص من خلال وجهه، فضلًا عن تحديد عمره.

 

وتستطيع التقنية أيضًا قراءة وجه الشخص فيما إن كان يبتسم أم لا من تحت غطاء الوجه أو القناع الصحي الذي يستخدمه الأشخاص لحماية أنفسهم من العدوى بكوفيد-19.

 

وتعتمد التقنية على قراءة العينين وتحليلهما بدقة 81%؛ وفقًا لموقع تك إكسبلور.

 

واختبر الباحثون التقنية على قاعدة بيانات من صور تعود إلى 150 شخصًا، بين ذكور وإناث من مختلف الأعمار.

 

وطور الباحثون النظام بالاعتماد على شبكة عصبية عميقة، تتميز بقدرتها العالية على المعالجة وتمييز الوجوه، وتتعدد ميزاتها وقدراتها في طبقات عديدة من النظام العصبي الاصطناعي.

 

وأشار الباحثون إلى أن تقنيتهم المسماة ”ديب فيل“، تستطيع تمييز الوجوه في الصور الملتقطة في المنزل وعلى مسافة قريبة.

وتشكل الخطوة القادمة تطوير قدرة التقنية على تمييز الوجوه في صور ملتقطة بمختلف الزوايا والأماكن.

 

وكانت الأنظمة القديمة لتمييز الوجوه تحتاج لوجه واضح في الصور لتستطيع تمييزه وتحديد هويته.

 

ولكن الخوارزميات والبرمجيات قد تطورت كثيرًا، وقريبًا ستكون ”ديب فيل“ تقنية مستخدمة وقابلة للتطبيق والانتشار في مختلف المجالات.

 

وشارك في الدراسة باحثون من جامعة مؤتة ووزارة البيئة في العاصمة الأردنية عمان، وباحثون من جامعة إيفيتوس لوراند المجرية، ومن جامعة تبوك وجامعة المدينة الإسلامية في المملكة العربية السعودية، وجامعة كرانفيلد البريطانية، وجامعة سينسيناتي الأمريكية.