جرّاء العقوبات.. توقف نقل شحنات نفط روسية عبر الأراضي الأوكرانية

اقتصاد

اليمن العربي

توقف إيصال شحنات النفط الروسية إلى دول أوروبية عبر أوكرانيا بعدما رُفضت معاملة مصرفية جراء العقوبات المفروضة على موسكو.

جرّاء العقوبات.. توقف نقل شحنات نفط روسية عبر الأراضي الأوكرانية 

 

وأعلنت شركة "ترانسنفت" الروسية المسؤولة عن نقل المحروقات اليوم الثلاثاء، في بيان أن هذه الشحنات بواسطة فرع من خط أنابيب دروجبا الذي يوصل النفط إلى المجر على وجه الخصوص، "توقفت منذ الرابع من أغسطس/آب".  

كشف البنتاجون عن حزمة مساعدات جديدة لكييف تتضمن صواريخ مضادة للرادارات لطائرات أوكرانية لاستهداف أنظمة الرادار الروسية.

وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي لشؤون السياسة، كولين كال، خلال إحاطة صحفية، إن الولايات المتحدة أرسلت "عددا" من الصواريخ دون تحديد عددها أو توقيت إرسالها.


ولم يقل كال صراحة ما هو نوع الصاروخ المضاد للإشعاعات الذي تم إرساله، لكن مسؤولا دفاعيا قال لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن نوع الصاروخ الذي تم إرساله كان "إيه جي إم-88 العالي السرعة المضاد للإشعاعات" (هارم).

 

وطبقًا لسلاح الجو الأمريكي، يتجاوز مدى صواريخ (هارم)، التي تنتجها شركة "رايثيون"، الـ30 ميلا، لتصبح أحد الأسلحة طويلة المدى التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.

ويمكن استخدام الصواريخ في استهداف أنظمة الرادار المضادة للطائرات الروسية، مثل "إس-400"، التي صعبت عمل سلاح الجو الأوكراني على مساحات شاسعة من المجال الجوي الأوكراني.

ويمكن للصواريخ أيضًا استهداف الرادارات المضادة للبطاريات الروسية، والتي تستخدمها موسكو لاستهداف المدفعية الأوكرانية.

وقال كال إن الصواريخ تم إرسالها في الحزم الأخيرة، لكن آخر خمس حزم، ويعود تاريخها إلى الأول من يوليو/تموز، لا تأتي على ذكر صواريخ "هارم".

وأضاف كال: "على المدى القريب، كنا نقوم بالعديد من الأمور لجعل القوات الجوية الأوكرانية أكثر قدرة ولتبقى في الجو"، مشيرًا إلى قطع غيار طائرات "ميج-29" التي ساعدت الولايات المتحدة في إرسالها إلى أوكرانيا من أجل مواصلة طيران المقاتلات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

ولفت كال إلى الصواريخ، قائلًا إنه "يمكن أن يكون لها تأثير على الرادارات الروسية وغيرها من الأشياء".

ولم تقر أوكرانيا صراحة بتسلم أو استخدام صواريخ "هارم"، لكن خلال الأيام الأخيرة، أظهرت تقارير من المصادر المفتوحة بقايا ما يبدو أن يكون زعنفة صاروخ "هارم" الذي استهدف موقعا روسيا في أوكرانيا.

وأعلن كال عن الصواريخ خلال إحاطة بشأن حزمة الأسلحة الأخيرة للبنتاجون بقيمة مليار دولار إلى أوكرانيا، أكبر حزمة أسلحة أمريكية حتى الآن.

وركزت الحزمة على توفير الذخيرة لبعض أنظمة الأسلحة الرئيسية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.

أعاد قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا للأذهان، كارثة تشيرنوبل عام 1986، فيما تنفي كييف وموسكو استهدافها.

وتسبب خطر إندلاع حريق وحدوث تسرب إشعاعي نتيجة قصف محطة الطاقة النووية  في قلق دولي متزايد.


وقالت الوكالة النووية الحكومية الأوكرانية إنيرهواتوم إن "تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية يجري في ظل خطر انتهاك معايير الإشعاع والحماية من الحرائق"، مضيفة أنه لا يزال هناك "خطر حدوث تسرب الهيدروجين وتشتت جسيمات مشعة".


ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، إلى وقف فوري لأي عمل عسكري بالقرب من محطة زابوريجيا  الأكبر في أوروبا،محذرة من مخاطر حدوث "كارثة نووية".

وأعرب رئيس الوكالة رافائيل ماريانو جروسي عن "قلق عميق" بشأن التقارير الواردة عن قصف المحطة.

وحذرت الشركة الوطنية الأوكرانية للطاقة النووية "إينيرغو-أتوم"،  من أنه لا يزال هناك خطر حدوث تسرب إشعاعي.

وقالت روسيا إن أوكرانيا هي من نفذت الهجوم الأخير على المحطة النووية، لكن الاتحاد الأوروبي أدان تصرفات موسكو داخل في المحطة.

واستولت روسيا على محطة زابوريجيا النووية في مارس/آذار الماضي، لكنها أبقت على الموظفين الأوكرانيين القائمين على تشغيله.

وتتهم أوكرانيا القوات الروسية بإطلاق صواريخ على مناطق مدنية من المحطة النووية مستخدمة "تكتيكات إرهابية".

وكتبت الشركة المشغلة للمحطة على تليجرام قائلة إن ضربات تعرضت لها المحطة يوم الجمعة، "تسببت في خطر جسيم على التشغيل الآمن للمحطة"، مضيفة أن أحد كابلات الطاقة قد تضرر، مما أجبر أحد المفاعلات على التوقف عن العمل.

وجددت روسيا اليوم اتهام أوكرانيا بقصف المحطة، وحث المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الغرب على الضغط على الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن بيسكوف القول " نتوقع أن تستخدم الدول التي لديها نفوذ مطلق على القيادة الأوكرانية هذا الأمر لمنع مزيد من القصف".

وتشهد المحطة النووية الواقعة في مدينة إنرهودار قصفا خلال الايام الماضية، حيث تتهم روسيا وأوكرانيا كل منهما الأخر بتنفيذ القصف.

ووصفت وزارة الدفاع في موسكو أحدث عملية قصف " بالهجوم الارهابي النووي الجديد من جانب نظام زيلينسكي".

ووفقا لروسيا، فقد أصيبت وحدة لتخزين الوقود النووي المستهلك، وتضررت أجهزة استشعار لقياس الإشعاع.  

تقع على ضفاف خزان كاخوفكا جنوب شرق أوكرانيا، على بعد نحو 200 كيلومتر عن منطقة دونباس.

بُنيت زابوريجيا بين 1984 و1995، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وتاسع أكبر محطة في العالم.

زابوريجيا هي الأكبر من بين أربع محطات للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي توفر معا نحو نصف الكهرباء في البلاد.

تمتلك كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست سعة صافية تبلغ 950 ميجاوات كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 جيجاوات كهربائية، وفقا لقاعدة بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتم توصيل الوحدة الأولى بالشبكة عام 1984، والأخيرة عام 1995.

المحطة ذات أهمية استراتيجية لروسيا لأنها تبعد نحو 200 كيلومتر فقط عن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014. واستولت القوات الروسية على المحطة في المرحلة الأولى من الحرب لكن لا يزال فنيون أوكرانيون يتولون إدارتها.

لديها 6 مفاعلات، كل منها يولد 950 ميجاوات، ويبلغ إنتاجها الإجمالي 5700 ميجاوات، ما يكفي من الطاقة لنحو 4 ملايين منزل.

تنتج في الأوقات الطبيعية خُمس الكهرباء في أوكرانيا وما يقرب من نصف الطاقة التي تولدها منشآت الطاقة النووية في البلاد