الصين تنجح في إطلاق دفعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى مدارات الأرض

تكنولوجيا

اليمن العربي

نجحت الصين صباح اليوم الثلاثاء بإطلاق دفعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى مدارات الأرض.

وتبعا لتقارير وسائل الإعلام الصينية فإن "3 أقمار صناعية أطلقت اليوم من مركز جيوغوان الفضائي جنوب غرب الصين، تمام الساعة 12:11 بالتوقيت المحلي (07:11 بتوقيت موسكو)، وباستخدام صاروخ صيني الصنع من نوع Ceres-1".

 الصين تنجح في إطلاق دفعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى مدارات الأرض

 

وأشارت التقارير إلى أن عملية الإطلاق هذه كانت ثالث عملية تستخدم فيها الصين صواريخ Ceres-1، وقبلها كانت قد استعملتها لإطلاق قمرين صناعيين لاستشعار الأرض عن بعد من نوع Taijing-1، وكذلك استعملتها في إطلاق قمر Donghai-1 الصغير المجهز بمعدات بصرية ورقمية متطورة.
وتعمل الصين في السنوات الأخيرة على تطوير برنامجها الفضائي بشكل ملحوظ، إذ طورت وأطلقت العديد من الأقمار الصناعية المخصصة للأرصاد الجوية واستشعار الأرض عن بعد وأقمار الاتصالات، كما تعمل على مشروع لاستكشاف المريخ والكويكبات القريبة منه، فضلا عن إطلاقها لمحطتها المدارية الوطنية. والعام الماضي نفذت 55 عملية إطلاق فضائي متفوقة في هذا العدد على الولايات المتحدة.


في 5 أغسطس 2012، شقّت مركبة كوريوسيتي طريقها إلى سطح الكوكب الأحمر وبدأت رحلة استغرقت ثماني سنوات أطول من المخطط لها، حيث جمعت بيانات قيمة حول ما إذا كان يمكن دعم الحياة هناك.

وكجزء من الاحتفال، شارك العلماء وأعضاء البعثة من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا ومركز جودارد لرحلات الفضاء، بالإضافة إلى هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في Twitter Space - وهي عبارة عن غرفة محادثة من نوع ما - حيث شاركوا ذكريات ودروس المهمة التاريخية للمريخ.

وقال آشوين فاسافادا، عالم مشروع مختبر علوم المريخ: "إنها تلعب دورا خاصا في برنامج استكشاف المريخ التابع لناسا. والهدف النهائي هو معرفة ما إذا كانت الحياة تطورت على المريخ، إذا كانت موجودة في الماضي أو حتى اليوم".

وللقيام بذلك، تم إطلاق كيوريوسيتي في 26 نوفمبر 2011 من كيب كانافيرال. وبعد رحلتها التي استمرت لأشهر عبر الفضاء، هبطت المركبة داخل فوهة غيل التي يبلغ عمرها 3.7 مليار عام، والتي يبلغ طولها 100 ميل، وبدأت في الاستكشاف المنهجي لسطح المريخ.

وتحدثت مهندسة أنظمة مختبر الدفع النفاث صوفيا ميتشل، عن وظيفتها كـ "سائقة أوبر الفضائية"، حيث كانت تقود مركبة كيوريوسيتي الجوالة من على بعد أكثر من 100 مليون ميل.

وقالت "إنها بالتأكيد وظيفة الأحلام. أنا مهندسة طيران، لكنني أعتقد حقا في نفسي كمستكشفة، وبالتالي فإن مهمة الاستكشاف النهائية في ذهني هي قيادة روبوت علمي ضخم على كوكب مختلف".

وساعد ما تعلمته المركبة العلماء في رسم صورة لما كان يبدو عليه الكوكب منذ مليارات السنين. والجواب هو أن كوكب المريخ الذي كان مغبرا الآن كان مغطى في الماضي بأجسام مائية - وهو مؤشر على أن هذا الكوكب القاحل ربما كان في يوم من الأيام مضيفا لشكل من أشكال الحياة، أو على الأقل كان لديه القدرة على القيام بذلك.

وتم تعزيز هذا الاحتمال من خلال اكتشاف كيوريوسيتي للجزيئات العضوية التي تم العثور عليها أثناء الحفر في الأجزاء الضحلة من سطح الكوكب. وتحدث الفريق بحماس عن المهمات المستقبلية، مثل المركبة الجوالة ExoMars التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي ستكون قادرة على الحفر بشكل أعمق مما تسمح به أدوات كيوريوسيتي.

وبينما كان العقد الماضي مليئا بالاكتشافات، إلا أنه كان أيضا محفوفا بالتحديات. وتم تمديد المهمة التي كان من المفترض أن تكون لمدة عامين إلى أجل غير مسمى وبدأت كيوريوسيتي تشيخ، مع ظهور" التجاعيد" على العجلات.

وأيد الفريق بحماس إمكانية وصول البشرية يوما ما إلى المريخ، وهي رحلة سيتم دعمها ببيانات حيوية عن الإشعاع تجمعها كيوريوسيتي.

أعلنت مصادر مطلعة في مجال صناعة الفضاء في روسيا أن الخبراء في البلاد يستعدون لإطلاق قمر صناعي جديد لينضم لمنظومة أقمار "لوتش".

وحول الموضوع قال مصدر لوكالة "تاس" الروسية "نهاية نوفمبر القادم من المفترض أن تطلق روسيا من قاعدة بايكونور صاروخا من نوع Proton-M إلى الفضاء، هذا الصاروخ سيحمل إلى مدارات الأرض قمرا صناعيا جديدا سينضم لمنظومة أقمار لوتش الروسية.

وكانت روسيا قد بدأت بتشغيل منظومة "لوتش" للأقمار الصناعية في فبراير 2016، وصممت أقمارها لتكون قادرة على ضمان تبادل المعلومات بين الأقمار الصناعية والمركبات والصواريخ الفضائية المحلقة على مدارات لا يزيد ارتفاعها عن ألفي كيلومتر، وكذلك تبادل البيانات وتأمين الاتصالات بين المحطة الفضائية الدولية والمركز الروسي لإدارة الرحلات الفضائية.


وكانت مؤسسة "روس كوسموس" قد أشارت في وقت سابق إلى أن الخبراء يعملون على تطوير منظومة "لوتش" لتصبح أقمارها قادرة على ترحيل إشارات ترسلها الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية إلى القمر، وأعلنت أنها وقعت مع معهد "ريشيتنيوف" الروسي عقودا لتطوير قمر "لوتش – 5 في إم" الذي سيطلق إلى مدار الأرض بحلول عام 2024 ليضمن الاتصال مع المسابير والمركبات الروسية المأهولة وغير المأهولة التي تطلق إلى القمر.