المدافع جيرارد بيكيه يجري مفاوضات متقدمة مع نادي برشلونة

رياضة

اليمن العربي

يجري المدافع جيرارد بيكيه مفاوضات متقدمة مع نادي برشلونة للاتفاق على تخفيض الراتب في عقده، خلال الفترة المقبلة.

المدافع جيرارد بيكيه يجري مفاوضات متقدمة مع نادي برشلونة

 

وترددت أنباء خلال الفترة الماضية، عن نية برشلونة الاستغناء عن بيكيه، بسبب تراجع ترتيبه في قائمة مدافعي الفريق، مقارنة براتبه المرتفع.

وبحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن برشلونة قرر التفاوض مع بيكيه على توقيع عقد جديد حتى صيف 2024، مع تخفيض راتبه بشكل كبير.


وأضافت أن بيكيه لا يمانع، بل ويرحب بتعديل عقده وتخفيض راتبه، من أجل مساعدة برشلونة في أزمته الاقتصادية.

وانضم بيكيه إلى برشلونة في 2008 قادما من مانشستر يونايتد، مقابل 5 ملايين يورو، وشارك مع النادي الكتالوني في 603 مباريات بجميع المسابقات، وسجل 53 هدفا.


يبدو أن اسم نادي برشلونة بات يعرف طريقه جيدا لساحات المحاكم وأروقة التقاضي، بسبب عدة قصص حدثت على مدار سنوات.

وقبل ساعات قليلة ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن برشلونة هدد 4 من لاعبيه بفسخ عقودهم التي تم توقيعها في 2020 بداعي أنها "وُقعت بشكل غير قانوني، وهو ما يشير إلى وجود جريمة تتعلق بالفساد الإداري".


وأشارت تقارير صحفية إلى أن برشلونة قد يتخذ إجراءات قانونية ضد إدارة النادي السابقة برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو لتوقيع هذا العقد، ما يعني احتمالية الوصول إلى القضاء.

وتعود القصة إلى شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، حين أعلن برشلونة تجديد عقود 4 من لاعبيه هم جيرارد بيكيه حتى عام 2024، ومارك أندريه تير شتيجن حتى 2025، وفرينكي دي يونج وكليمنت لينجليه حتى 2026.


توقيع العقود المذكورة جاء قبل أسبوع واحد من استقالة مجلس إدارة برشلونة برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، بعد مطالبات بسحب الثقة منه، وبحسب ما جاء في التقارير، فقد تسببت هذه العقود في زيادة 311 مليون يورو في التكاليف على الأمد الطويل، على الرغم من أن الهدف المُعلن لها كان تخفيض رواتب اللاعبين المذكورين.

وأشارت الصحيفة إلى أن العقود التي تم توقيعها في 2020 تسببت في مضاعفة رواتب اللاعبين، باستثناء جيرارد بيكيه الذي وافق على التجديد دون زيادة.

وقبل هذه القصة، تردد اسم برشلونة عدة مرات في ساحات المحاكم، وهو ما تلقي "العين الرياضية" الضوء عليه في السطور التالية.

في عام 2013 بدأت سلسلة محاكمات ليونيل ميسي، قائد برشلونة سابقا ونجم باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي، أمام القضاء الإسباني بتهمة التهرب الضريبي.

وعلى مدار سنوات طويلة مثل ميسي أمام المحكمة في العديد من المناسبات، وُحكم عليه في إحدى القضايا بالسجن 21 شهرا مع وقف التنفيذ.

وانتهت سلسلة محاكمات ميسي أمام القضاء الإسباني بدفع مبالغ كبيرة مستحقة عليه، فضلا عن الغرامات.

مطلع عام 2014 اضطر ساندرو روسيل، رئيس برشلونة الأسبق، للاستقالة من منصبه، بعد دخوله في ساحات القضاء لمحاكمته في تورطه بقضايا فساد وغسيل أموال تصل إلى 20 مليون دولار أمريكي، من خلال إحدى الشركات التي يملكها.

وفي عام 2017 حكمت إحدى محاكم العاصمة الإسبانية مدريد بسجن روسيل، وظل في محبسه لعامين قبل أن يتم الإفراج عنه بشكل مؤقت.

وجاء في منطوق الحكم أن روسيل قال إنه "تخطى فترة الحبس الاحتياطي المقدرة بـ21 شهرا، ما يعني أنه قضى تقريبا أقصى فترة ينص عليها القانون وهي عامين".

في فبراير/شباط 2020 فتحت إذاعة "كادينا سير" الإسبانية ملف قضية "بارسا جيت"، بعدما كشفت أن إدارة برشلونة برئاسة بارتوميو اتفقت مع شركة "I3 Ventures" المتخصصة في العلاقات العامة، على إنشاء حسابات وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للدفاع عن الإدارة، وانتقاد كل من يهاجمها.

وحسب ما كشفت عنه التسريبات، فإن الشركة المذكورة استخدمت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي لتوجيه اللوم والانتقادات للاعبي برشلونة وأساطير النادي وعلى رأسهم ليونيل ميسي، بل وامتد الأمر لانتقاد زوجات اللاعبين وعائلاتهم، في محاولة لتبرئة الإدارة من كل المشاكل التي كان يعاني منها البارسا وقتها.

ووفقا لما ذكرته التقارير، فقد دفع برشلونة مليون يورو سنويا لشركة "I3 Ventures" لرصد وسائل التواصل الاجتماعي والترويج لبارتوميو ومجلس إدارته.

وتشير التقارير إلى أن المدفوعات تمت من خلال عدة فواتير مرت عبر أقسام مختلفة، وكانت دائما أقل من 200 ألف يورو، لكي لا تتطلب موافقة رسمية من مجلس الإدارة.

ووفقا لما أكدته وكالة الأنباء الإسبانية نقلا عن أمر المحكمة، تم استدعاء رئيس ريال مدريد للإدلاء بشهادته في 18 أكتوبر، اليوم الثاني للمحاكمة، بعد أن اقترحت دائرة الأمن الداخلي استدعائه كشاهد في ضوء تصريحات تلفزيونية له بشأن الصفقة بثت في فبراير/ شباط 2016، تتعلق بقيمة التعاقد مع النجم البرازيلي.

وكان الادعاء العام طالب بالسجن لمدة 5 أعوام وغرامة 10 ملايين يورو لرئيس نادي برشلونة الأسبق لارتكابه جرائم فساد واحتيال في صفقة ضم نيمار، كما طالب أيضا بسجن اللاعب لمدة عامين وتوقيع غرامة قدرها 10 ملايين عليه لارتكابه جريمة فساد في أعمال تجارية.