السفير أناتولي أنتونوف: الولايات المتحدة تقترب من خط خطير في المواجهة مع روسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة إن واشنطن تواصل "صب الزيت على النار" في الصراع الأوكراني، وتقديم مساعدات إضافية منوها بأنها تقترب بذلك من خط خطير في المواجهة مع روسيا.

 

 السفير أناتولي أنتونوف: الولايات المتحدة تقترب من خط خطير في المواجهة مع روسيا

 

وأضاف السفير أناتولي أنتونوف، في منشور: "تواصل واشنطن  صب الزيت على نار الصراع الأوكراني.. وتخصيص مليار دولار إضافي للصراع تؤكد أن الولايات المتحدة لا تنوي الاستماع إلى صوت العقل والمنطق ولن تساهم في التسوية السلمية للأزمة ".

وبحسب السفير، فإن الولايات المتحدة "تنجذب وتنخرط أكثر فأكثر في  الصراع، وتقترب من خط خطير في المواجهة مع روسيا".

ولفت أنتونوف إلى أن "مثل هذا الخط لن يقدم أي شيء جيد للسلام والأمن، ولن يؤدي إلا إلى إطالة احتضار النظام الأوكراني".
أعلن البنك الدولي الإثنين في بيان عن مساعدة مالية أمريكية إضافية لأوكرانيا قدرها 4.5 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذا الدعم سيساعد كييف على تأمين الخدمات والرواتب التقاعدية، وهو أساسي لتخفيف وطأة تداعيات الحرب.

من جهتها قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في بيان إن "هذه المساعدة الاقتصادية ضرورية لدعم الشعب الأوكراني في دفاعه عن ديموقراطيته في مواجهة حرب روسية عدوانية غير مبررة".


وغالبية الأموال المرصودة في إطار هذه المساعدة ستصرف هذا الشهر، وهي جزء من حزمة دعم أميركية بـ8.5 مليارات دولار "لمساعدة الحكومة الأوكرانية على إبقاء المستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات الحكومية الأساسية متاحة للشعب الأوكراني".

وأشار البنك الدولي إلى أن الدعم المالي يندرج في إطار حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا ستقدّم على دفعات.


وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إن "أوكرانيا بحاجة إلى استمرارية الخدمات الحكومية بما في ذلك في قطاعات الصحة والرعاية الاجتماعية للحؤول دون مزيد من التدهور في الظروف المعيشية والفقر".

وتعاني أوكرانيا من عجز في ميزانيتها العامة يتزايد بمقدار 5 مليارات دولار كل شهر، يفاقمه انعدام قدرتها على جمع الأموال أو الحصول على تمويل من الأسواق الخارجية.


وسارع حلفاء أوكرانيا إلى إمداد البلاد بالمساعدات، وقد تعهّدت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات مالية إضافية لكييف قدرها 29.6 مليار دولار.

دافعت وزارة الدفاع الصينية، الإثنين، عن تعليق المحادثات العسكرية مع الولايات المتحدة احتجاجا على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان الأسبوع الماضي، مؤكدة أنه "يجب أن تتحمل واشنطن عواقب وخيمة".

وأثارت زيارة بيلوسي الأسبوع الماضي غضب الصين التي تعتبر الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي إقليما تابعا لها وردت بإطلاق صواريخ باليستية تجريبية فوق تايبيه للمرة الأولى بالإضافة إلى التخلي عن بعض خطوط الحوار مع واشنطن.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع وو تشيان في منشور على الإنترنت إن "الجانب الأمريكي هو الذي أثار تماما وخلق الوضع المتوتر الحالي في مضيق تايوان بمبادرة منه ويتعين على الجانب الأمريكي تحمل المسؤولية الكاملة والعواقب الوخيمة لهذا".

فيما قالت وزارة الدفاع بالجزيرة إن سفنا وطائرات وطائرات مسيرة عسكرية صينية قامت بمحاكاة هجمات على الجزيرة وقواتها البحرية. وقالت إنها أرسلت طائرات وسفن للرد "بشكل مناسب".


وألغت الصين محادثات رسمية تضمنت قيادات ميدانية وتنسيق سياسة الدفاع والمشاورات البحرية العسكرية يوم الجمعة بينما غادرت بيلوسي المنطقة.

وأدان مسؤولو البنتاجون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض هذه الخطوة ووصفوها بأنها رد فعل مبالغ فيه وغير مسؤول.

قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي،  في وقت سابق إن إجراءات بلاده إزاء تايوان هدفها الحفاظ على سيادة الصين وسلامة أراضيها.

وأضاف وانغ أن "إجراءات بكين إزاء تايوان عادلة ومناسبة وقانونية".


وشدد في تصريحات على أن "تايوان إقليم صيني وليست جزءا من الولايات المتحدة".

في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 66 طائرة تابعة لسلاح الجو الصيني و14 سفينة حربية صينية تقوم بأنشطة في مضيق تايوان وما حوله يوم الأحد.


الصين أكدت سابقا أن الجانب الأمريكي نشر الكثير من المعلومات الخاطئة والتصريحات الزائفة في هذا الصدد، مشيرا إلى إنه "في خطوة تمثل تجاهلا لمعارضة الصين الحازمة والاحتجاجات المتكررة، أجرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي زيارة مشينة إلى منطقة تايوان الصينية، وذلك بتواطؤ فعلي وتسهيل من الحكومة الأمريكية".

وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن هذا التصرف الرجعي انتهك بشكل خطير سيادة الصين وتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية للصين، فضلا عن انتهاكه بشدة للالتزامات التي تعهد بها الجانب الأمريكي وتقويضه بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.