رُعب عالمي من قصف زابوريجيا.. كارثة نووية تُعيد للأذهان "تشيرنوبل"

عرب وعالم

اليمن العربي

أعاد قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا للأذهان، كارثة تشيرنوبل عام 1986، فيما تنفي كييف وموسكو استهدافها.

 

وتسبب خطر إندلاع حريق وحدوث تسرب إشعاعي نتيجة قصف محطة الطاقة النووية  في قلق دولي متزايد.

 

وقالت الوكالة النووية الحكومية الأوكرانية إنيرهواتوم إن تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية يجري في ظل خطر انتهاك معايير الإشعاع والحماية من الحرائق، مضيفة أنه لا يزال هناك خطر حدوث تسرب الهيدروجين وتشتت جسيمات مشعة.

 

ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، إلى وقف فوري لأي عمل عسكري بالقرب من محطة زابوريجيا  الأكبر في أوروبا، محذرة من مخاطر حدوث "كارثة نووية".

وأعرب رئيس الوكالة رافائيل ماريانو جروسي عن "قلق عميق" بشأن التقارير الواردة عن قصف المحطة.

 

وحذرت الشركة الوطنية الأوكرانية للطاقة النووية "إينيرغو-أتوم"،  من أنه لا يزال هناك خطر حدوث تسرب إشعاعي.

 

وقالت روسيا إن أوكرانيا هي من نفذت الهجوم الأخير على المحطة النووية، لكن الاتحاد الأوروبي أدان تصرفات موسكو داخل في المحطة.

 

واستولت روسيا على محطة زابوريجيا النووية في مارس/آذار الماضي، لكنها أبقت على الموظفين الأوكرانيين القائمين على تشغيله.

 

وتتهم أوكرانيا القوات الروسية بإطلاق صواريخ على مناطق مدنية من المحطة النووية مستخدمة "تكتيكات إرهابية".

 

وكتبت الشركة المشغلة للمحطة على تليجرام قائلة إن ضربات تعرضت لها المحطة يوم الجمعة: "تسببت في خطر جسيم على التشغيل الآمن للمحطة"، مضيفة أن أحد كابلات الطاقة قد تضرر، مما أجبر أحد المفاعلات على التوقف عن العمل.

 

وجددت روسيا اليوم اتهام أوكرانيا بقصف المحطة، وحث المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الغرب على الضغط على الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي.

 

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن بيسكوف القول: "نتوقع أن تستخدم الدول التي لديها نفوذ مطلق على القيادة الأوكرانية هذا الأمر لمنع مزيد من القصف".

 

وتشهد المحطة النووية الواقعة في مدينة إنرهودار قصفا خلال الأيام الماضية، حيث تتهم روسيا وأوكرانيا كل منهما الأخر بتنفيذ القصف.

 

ووصفت وزارة الدفاع في موسكو أحدث عملية قصف "بالهجوم الإرهابي النووي الجديد من جانب نظام زيلينسكي".

 

ووفقا لروسيا، فقد أصيبت وحدة لتخزين الوقود النووي المستهلك، وتضررت أجهزة استشعار لقياس الإشعاع.  

 


محطة زابوريجيا النووية

 

تقع على ضفاف خزان كاخوفكا جنوب شرق أوكرانيا، على بعد نحو 200 كيلومتر عن منطقة دونباس.

 

بُنيت زابوريجيا بين 1984 و1995، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وتاسع أكبر محطة في العالم.

 

زابوريجيا هي الأكبر من بين أربع محطات للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي توفر معا نحو نصف الكهرباء في البلاد.

 

تمتلك كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست سعة صافية تبلغ 950 ميجاوات كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 جيجاوات كهربائية، وفقا لقاعدة بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتم توصيل الوحدة الأولى بالشبكة عام 1984، والأخيرة عام 1995.

المحطة ذات أهمية استراتيجية لروسيا لأنها تبعد نحو 200 كيلومتر فقط عن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014. واستولت القوات الروسية على المحطة في المرحلة الأولى من الحرب لكن لا يزال فنيون أوكرانيون يتولون إدارتها.

 

لديها 6 مفاعلات، كل منها يولد 950 ميجاوات، ويبلغ إنتاجها الإجمالي 5700 ميجاوات، ما يكفي من الطاقة لنحو 4 ملايين منزل.

 

تنتج في الأوقات الطبيعية خُمس الكهرباء في أوكرانيا وما يقرب من نصف الطاقة التي تولدها منشآت الطاقة النووية في البلاد.