أسعار النفط تسجل انتعاشا مستهل تعاملات اليوم

اقتصاد

اليمن العربي

سجلت أسعار النفط انتعاشا مستهل تعاملات اليوم الإثنين 8 أغسطس /آب 2022، بعد أن شهدت تراجعات قاسية خلال الأسبوع الماضي.

وعزز من ارتفاع أسعار الخام استمرار التوتر بين الصين وتايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية لتايوان تزامنا مع تخفيف الصين لقيود الحظر في إطار سياستها التي تهدف إلى 0 كوفيد.

أسعار النفط تسجل انتعاشا مستهل تعاملات اليوم

 

وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين أكثر من 1% أو ما يعادل واحد دولار للبرميل لكن الأسعار لا تزال قرب أدنى مستوياتها منذ بداية العام الجاري.

وانتعشت العقود الآجلة لخام الأمريكي لتصل إلى نحو 90.01 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 95.92 دولار للبرميل.

وساهمت بيانات عن نمو قوي للوظائف الأمريكية في دعم أسعار النفط بشكل طفيف يوم الجمعة الماضي لتعوض بعض الخسائر التي منيت بها خلال أسبوع.

وأنهت عقود النفط الأسبوع الماضي عند أدنى مستوياتها منذ فبراير/شباط بسبب المخاوف من احتمال أن يؤثر الركود على الطلب على الوقود.

وقالت وزارة العمل الأمريكية إن نمو الوظائف في الولايات المتحدة ارتفع بشكل غير متوقع في يوليو/ تموز الماضي مع زيادة الوظائف في القطاع غير الزراعي بمقدار 528 ألف وظيفة، وهي أكبر زيادة منذ فبراير/ شباط الماضي.

وقال بوب يوجر، مدير إدارة العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو "هذه بيانات اقتصادية قوية تدعم صعود سوق النفط".

وتصاعدت المخاوف من حدوث ركود بعد أن حذر بنك إنجلترا يوم الخميس الماضي من ركود طويل الأمد بعد أن قام بأعلى رفع لأسعار الفائدة منذ عام 1995.

واتفقت مجموعة أوبك+ هذا الأسبوع على زيادة إنتاجها المستهدف من النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول المقبل، لكن حسب بيانات أوبك، هذه واحدة من أصغر الزيادات منذ بدء تطبيق مثل هذه الحصص في عام 1982.

ومن المتوقع تصاعد المخاوف المتعلقة بالإمدادات مع اقتراب فصل الشتاء، إذ من المقرر أن تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تحظر الواردات الروسية المنقولة بحرا من الخام والمنتجات النفطية حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر/كانون الأول.


وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تقليل استخدامها للغاز بنسبة 15% مع اقتراب فصل الشتاء، مع استثناء بعض الدول، ومعارضة المجر.

وأعلنت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، التي تتولاها جمهورية التشيك، الجمعة 5 أغسطس/آب 2022، أن المفوضية الأوروبية قد تتبنى رسميًا الخطة، ومن المقرر البدء في التنفيذ الأسبوع المقبل.


وأضافت "سينشر النص في الجريدة الرسمية بداية الأسبوع المقبل، وسيدخل حيز التنفيذ بعد يوم واحد من نشره".


توصّل الاتحاد الأوروبي منذ أيام إلى اتفاق يقضي بخفض الطلب على الغاز بنسبة 15% في الفترة من أغسطس/آب إلى مارس/آذار، استعدادًا لفصل الشتاء.


ويعمل المسؤولون على النصوص القانونية للخطة التي من المقرر أن تكون طوعية ما لم توافق الدول الأعضاء على منح المفوضية الأوروبية سلطات الطوارئ.

وتهدف خطة جميع الدول الأعضاء لخفض استخدام الغاز إلى مكافحة ارتفاع الأسعار وتقليل الضغط على الدول الأعضاء مثل ألمانيا التي تكافح من أجل إيجاد مصادر بديلة للطاقة.


يستورد الاتحاد الأوروبي ما يقارب 155 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا في عام 2021، وهو ما يعادل 40% من إجمالي استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي، مع زيادة التبعية إلى 65% في ألمانيا، حسب بيانات Energy Monitor.

ورغم أن الغاز الروسي لا يخضع للعقوبات على غرار النفط والذهب، إلا أن موسكو قطعت إمدادات الغاز عن دول بولندا وبلغاريا وفنلندا والدنمارك وهولندا بالفعل بعد أن رفضهم طلب موسكو الدفع بالروبل الروسي.

واعتبرت بروكسل قطع إمدادات الغاز الروسي عن دول أوروبية محاولة لابتزاز الاتحاد الأوروبي للحصول على تنازلات، واستغلال الغاز كسلاح سياسي.

تسعى الدول الأوروبية إلى زيادة وارداتها من الغاز المسال وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، وتحتاج إلى تعبئة مخزوناتها بنسبة 90% في الأشهر القليلة المقبلة لكي تتمكن من تجاوز فصل الشتاء.

سيتضمن "التخفيض الطوعي" الذي التزمت به الدول الأعضاء، خفض الاستهلاك في قطاع الكهرباء وتشجيع مصادر الطاقة البديلة، ولن يشمل في المقام الأول المستهلكين أو القطاعات الأساسية مثل الرعاية الصحية.

قررت روسيا منع المستثمرين من الدول الغربية غير الصديقة من بيع حصصهم في بعض الشركات الرئيسية في السوق الروسي. وجاء ذلك بأمر صدر رسميًا في مرسوم رئاسي من فلاديمير بوتين الجمعة.

وتم تطبيق القرار بمجرد نشره ليشمل أسهم تطوير النفط والغاز، ويذكر أن شركة إكسون موبيل المدرجة في بورصة نيويورك، أعلنت في وقت سابق من الأسبوع أنها بصدد نقل حصتها البالغة 30% إلى مكان آخر.

ويحظر المرسوم على المستثمرين من الدول غير الصديقة بيع حصصهم في اتفاقيات المشاركة في الإنتاج والتي تشمل، بالإضافة إلى سخالين -1، مشروع سخالين -2 للغاز الطبيعي المسال (LNG) وحقل نفط خريجا، وكذلك البنوك، من بين الأصول الأخرى.

ولا تزال كل من يوني كريديت الإيطالية UniCredit، ومجموعة سيتي جروب (NYSE:C) الأمريكية، ورايفيسين Raiffeisen تبحث عن خيارات لمغادرة روسيا، لتسير على درب بنك سوسيتيه جنرال وإتش إس بي سي HSBC اللذين نجحا في الخروج من روسيا.

ويذكر أن النفط روسيا الذي توقفت الدول الأوروبية عن استيراده كنوع من العقاب لحربها في أوكرانيا، سجل أعلى سعر له منذ بداية الحرب مع زيادة الطلب من قبل الصين والهند. وفي الوقت ذاته سجلت أسعار نفط برنت وخان تكساس أدنى مستوى لها في 7 أشهر مع تراجع مخاطر الركود واستئناف المحادثات الإيرانية.

وارتفع خام النفط الآن بـ 1.34% ليسجل الآن 89.7 دولار للبرميل، وكذلك ارتفع نفط برنت بـ1.55% ليسجل 95.58 دولار للبرميل.

وسجلت عملة الروبل مقابل الدولار الأمريكي 60.58 هبوطًا بـ 0.38% نتيجة لقوة الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات التوظيف إيجابية التي دحضت مخاوف الركود.