برلمان كوريا الشمالية يعقد جلسة في سبتمبر (الأسباب)

عرب وعالم

اليمن العربي

يعقد البرلمان الكوري الشمالي جلسته المقبلة في شهر سبتمبر القادم للنظر في قوانين جديدة ومسائل تنظيميّة أخرى، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكوريّة الشمالية.


ويجتمع البرلمان في كوريا الشمالية مرة أو اثنتين في السنة، وعادة ما تكون جلساته لمدة يوم واحد وتهدف إلى الموافقة على موازنات أو قرارات أخرى يعتبرها حزب العمّال الحاكم ضروريّة.

وذكرت الوكالة اليوم الاثنين أن "الجلسة السابعة للدورة الرابعة عشرة لمجلس الشعب الأعلى لجمهورية كوريا الشعبيّة الديموقراطيّة ستُعقد في بيونغ يانغ يوم 7 سبتمبر"، مستخدمةً الاسم الرسمي لكوريا الشماليّة.

وأضافت أن "الجلسة ستناقش قضيّة إقرار قانون التنمية الريفيّة الاشتراكية... فضلا عن قضايا تنظيمية".

 برلمان كوريا الشمالية يعقد جلسة في سبتمبر 

 

ويتابع المراقبون عن كثب هذا النوع من الجلسات، لرصد أي تغيير في السياسة الاقتصادية أو أي تعديل قد يشمل مسؤولين كبارا.

ولم يتضح ما إذا كان الزعيم، كيم جونغ أون، سيحضر الاجتماع المقبل، بعد غيابه عن الجلسة الأخيرة في فبراير هذا العام.

من جهة أخرى، أفادت الوكالة بأن بيونغ يانغ تعتزم عقد اجتماع لمراجعة "النجاحات والتجارب والدروس المستقاة" من الإجراءات الطارئة التي لجأت إليها البلاد لكبح انتشار فيروس كورونا.

وفي الأيام الأخيرة، قالت كوريا الشمالية إنها لم تسجل "أي إصابة جديدة بكوفيد-19"، مشيرة إلى أن جميع من أصيبوا بالفيروس منذ موجة المتحور أوميكرون في مايو قد تعافوا.


وأدانت كوريا الشمالية رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي دعمها استخدام قوة ردع ضد بيونج يانج خلال زيارتها لكوريا الجنوبية.

و تعهدت بيلوسي ورئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية كيم جين بيو، في وقت سابق بتحقيق نزع سلاح كوريا الشمالية النووي خلال توقفها في سيؤول بعد زيارة تايوان.


وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن تصريحات بيلوسي جزء من مخطط أمريكي لتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وأوضحت أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي حاولت تبرير سياسة واشنطن العدائية ضد كوريا الشمالية ودعم تعزيز الأسلحة الأمريكية.


ونقل بيان وكالة الأنباء المركزية الكورية عن جو يونج سام المدير العام لإدارة الصحافة والإعلام بوزارة الخارجية في كوريا الشمالية إن "بيلوسي، أسوأ مدمر للسلام والاستقرار الدوليين، أثارت.. غضب الشعب الصيني بسبب رحلتها الأخيرة إلى تايوان".

وتابع: "ستضطر الولايات المتحدة لدفع ثمن باهظ للمشاكل التي تثيرها أينما ذهبت".

كان جزء من تقرير سري للأمم المتحدة حذر من إجراء كوريا الشمالية استعدادات لتجربة نووية خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام.

وقررت الصين في وقت سابق فرض عقوبات على نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي وأفراد أسرتها في رد مباشر على ما اعتبرته بكين "أفعالا خبيثة".

وزارت بيلوسي تايوان التي تتمسك الصين بالسيادة عليها، بعد معركة إعلامية وتلويح باستخدام الجيش.

ولا تزال تايوان تواجه تداعيات "الزيارة الأزمة"، حيث أطلقت بكين مناورات حول الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، فيما أكد الجيش الصيني أن المناورات العسكرية ستستمر على 3 محاور حول تايوان.

وفي وقت سابق اعتبرت الصين، أن تصرفاتها التي أعقبت زيارة بيلوسي، لتايوان مبررة.
 

انتقدت كوريا الشمالية، في وقت سابق ما وصفته بـ "التدخل الوقح" للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للصين.

جاء ذلك في أول تعقيب من بيونج يانج على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.


ووصلت بيلوسي إلى تايوان، الثلاثاء، لتصبح أرفع مسؤولة أمريكية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عاما في حين اعتبرت بكين زيارتها بمثابة "استفزاز كبير".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية إن بيونج يانج "ستدعم بالكامل" موقف بكين، محملا واشنطن مسؤولية إثارة التوترات في المنطقة.


وأضاف، في بيان، أن "التدخل الوقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واستفزازاتها السياسية والعسكرية المتعمدة هي السبب الأساسي لتعكير السلام والأمن في المنطقة".

واعتبر البيان تايوان جزءا لا يتجزأ من الصين وقضيتها تتعلق بالشؤون الداخلية للبلاد، مؤيدا احتجاج بكين الشديد على الزيارة وحق الدول ذات السيادة بـ "اتخاذ إجراءات مضادة".

وندد "بشدة بأي تدخل لقوى خارجية في قضية تايوان"، مقدما "الدعم الكامل لموقف الحكومة الصينية العادل في الدفاع بحزم عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها".