أبرز تصريحات وزارة الدفاع الصينية حول الولايات المتحدة

عرب وعالم

اليمن العربي

صرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، بأن الولايات المتحدة تخلق بنفسها الأزمة، ثم تسعى إلى تبرير تصريحاتها وأفعالها الخاطئة وتشويه الحقائق وتحويل المسؤولية إلى الآخرين.

أبرز تصريحات وزارة الدفاع الصينية حول الولايات المتحدة


وقال وو تشيان في هذا السياق إن "الولايات المتحدة أثارت بشكل كامل وخلقت بمفردها الوضع المتوتر الحالي في مضيق تايوان، وبالتالي يتعين على الجانب الأمريكي أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة".

ولفت المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إلى أن بكين أبدت في وقت سابق موقفها الجاد من العلاقات مع واشنطن، والعلاقات بين القوات المسلحة للبلدين، وكذلك بشأن قضية تايوان، وقدمت احتجاجات بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، لكن الجانب الأمريكي قال شيئًا، وفعل شيئًا آخر، وتسبب من خلال مساندة ودعم زيارة بيلوسي، في التوتر بمضيق تايوان.

وشدد وو تشيان على أن "التدابير الصينية المضادة المناسبة أصبحت إنذارا ضروريا للرد على استفزازات الولايات المتحدة وتايوان، كما أن حماية سيادة الدول وأمنها تعد عادلة ومناسبة تماما".

كما أوضح المتحدث العسكري الصيني أن "الولايات المتحدة من ناحية تخلق أزمة، ومن ناحية أخرى تؤكد على ضرورة السيطرة عليها وإدارتها، فهي تبحث عن أعذار وغطاء لتصريحاتها وأفعالها الخاطئة واستفزازاتها، بل إنها تثير ضجة عامة وتشوه الحقائق وتحاول تغيير المسؤولية، والصين تعارض ذلك بشدة".

يشار إلى أن زيارة بيلوسي لتايوان يومي 2 و3 أغسطس، تعد أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان منذ عام 1997، ما يجعل بيلوسي أعلى مسؤول أمريكي يزور الجزيرة منذ 25 عامًا.

وردا على الزيارة، علاوة على الإعلان عن بدء مناورات عسكرية واسعة النطاق حول الجزيرة، فرضت بكين عقوبات على مؤسستين تايوانيتين، وعلى بيلوسي نفسها وأقاربها، وعلقت تصدير الرمال الطبيعية إلى تايوان ووارداتها منها من الحمضيات وبعض أنواع المنتجات السمكية.

وألقت وزارة الخارجية الصينية بالمسؤولية على واشنطن وتايبيه (عاصمة تايوان) في كل التبعات السلبية للزيارة التي عارضتها بكين لعدة أشهر.

كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية عن ثمانية إجراءات مضادة ردًا على الإجراءات الأمريكية، بما في ذلك وقف جدولة مكالمات خط الاتصال بين القادة العسكريين على مستوى مناطق القيادة القتالية للقوات المسلحة الصينية والأمريكية، وإلغاء اجتماعات العمل لممثلي وزارتي الدفاع في الصين والولايات المتحدة، وإلغاء الاجتماعات في إطار المشاورات الصينية الأمريكية بشأن الأمن العسكري في البحر. وعلقت الصين أيضا التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة بشأن إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، وفي مجال المساعدة القانونية في القضايا الجنائية، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، ومكافحة المخدرات، وتغير المناخ.

أعلن الجيش الصيني، الإثنين، مواصلة التدريبات بحرا وجوا حول تايوان اليوم.

وقالت قيادة المنطقة الشرقية بجيش التحرير الشعبي الصيني على موقع التواصل الاجتماعي "ويبو" إنها ستقوم بالتدريب على شن هجمات ضد الغواصات وغارات بحرية.


وأجرى الجيش سلسلة غير مسبوقة من التدريبات البحرية والجوية في مناطق قريبة من تايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.

وأثارت زيارة بيلوسي الأسبوع الماضي غضب الصين التي تعتبر تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي إقليما تابعا لها وردت بإطلاق صواريخ باليستية تجريبية فوق تايبيه للمرة الأولى بالإضافة إلى التخلي عن بعض خطوط الحوار مع واشنطن.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع وو تشيان في منشور على الإنترنت إن "الجانب الأمريكي هو الذي أثار تماما وخلق الوضع المتوتر الحالي في مضيق تايوان بمبادرة منه ويتعين على الجانب الأمريكي تحمل المسؤولية الكاملة والعواقب الوخيمة لهذا".

فيما قالت وزارة الدفاع بالجزيرة إن سفنا وطائرات وطائرات مسيرة عسكرية صينية قامت بمحاكاة هجمات على الجزيرة وقواتها البحرية. وقالت إنها أرسلت طائرات وسفن للرد "بشكل مناسب".

وألغت الصين محادثات رسمية تضمنت قيادات ميدانية وتنسيق سياسة الدفاع والمشاورات البحرية العسكرية يوم الجمعة بينما غادرت بيلوسي المنطقة.

وأدان مسؤولو البنتاجون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض هذه الخطوة ووصفوها بأنها رد فعل مبالغ فيه وغير مسؤول.