ممارسة رياضة الملاكمة تساعد على تخفيف متاعب مرضى باركنسون

منوعات

اليمن العربي

تساعد ممارسة رياضة الملاكمة على تخفيف متاعب مرضى باركنسون “الشلل الرعاش”.

وقال الدكتور والتر فاجنر أخصائي الطب الرياضي الألماني، إن رياضة الملاكمة تعمل على تدريب مهارات التنسيق والسرعة وقوة التحمل.


مرض الباركنسون هو اضطراب تنكسي في الجهاز العصبي المركزي، يؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الحركي، وتتمثل أبرز أعراضه في ارتعاش اليدين وبطء الحركة وتيبس العضلات.

على الرغم من أن بعض حالات باركنسون تبدو وراثية ويمكن تتبع القليل منها إلى طفرات جينية محددة، إلا أن المرض يحدث في معظم الحالات بشكل عشوائي ولا يبدو أنه يسري في العائلات.


تبدأ أعراض باركنسون عادةً تدريجيًا وتزداد سوءًا بمرور الوقت، ومع تقدّم المرض قد يواجه الناس صعوبة في المشي والكلام. أيضًا قد يكون لديهم تغيرات عقلية وسلوكية ومشاكل في النوم واكتئاب وصعوبات في الذاكرة وإرهاق.

ويمكن أن يصاب كل من الرجال والنساء بمرض باركنسون، ومع ذلك فإن المرض يصيب الرجال أكثر بنسبة 50% من النساء.

ممارسة رياضة الملاكمة تساعد على تخفيف متاعب مرضى باركنسون


باركنسون هو مرض يهاجم الجهاز العصبي تتمثل أعراضه في الارتعاش وتيبس العضلات وبطء الحركة واضطرابات المشي والكلام.

وأكدت الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب أهمية الحركة لمرضى باركنسون (الشلل الرعاش).


وأوضحت أن المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية على اختلاف أنواعها تساعد المرضى على الاحتفاظ ببعض المهارات الحركية لأطول وقت ممكن مثل القدرة على المشي والتوازن.

وأضافت الرابطة أنه على الرغم من أن أدوية الباركنسون تساعد على تخفيف المتاعب، إلا أنه ليس بمقدورها إيقاف تقدم المرض؛ لذا ينبغي دائما تدعيم العلاج الدوائي من خلال برنامج رياضي.

توصلت دراسة جديدة إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في بعض الفواكه قد تبطئ تطور مرض باركنسون.

وذكر موقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي في تقرير نشره الخميس، أن الباحثين يقولون إن الأشخاص المصابين بمرض باركنسون الذين يتناولون ثلاث حصص أو أكثر في الأسبوع من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي تسمى الفلافونويد قد يقللون من احتمالات وفاتهم مبكرًا مقارنة بالأشخاص الذين لا يأكلون الكثير من الأطعمة الغنية بها.
ونقل الموقع عن كبير الباحثين في الدراسة، الدكتور شيانج جاو قوله: "يوجد الفلافونويد في بعض الفواكه والخضروات بشكل طبيعي، وهي مكونات غذائية غنية تعطي للنباتات ألوانها المختلفة".

وأضاف الباحث في جامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، أن "اتباع نمط غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات الملونة، حتى بعد تشخيص مرض باركنسون، يمكن أن يبطئ تقدم المرض ويحسن معدل البقاء على قيد الحياة".


ويقول الباحثون في الدراسة إن مركبات الفلافونويد الموجودة في بعض الفواكه والشاي يمكنها عبور الحاجز الدموي الدماغي بسرعة وتخفيف الالتهابات وتصلب الشرايين، مما قد يقلل من تأثير مرض باركنسون.

وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Neurology"، جمع جاو وزملاؤه بيانات أكثر من 1200 شخص مصاب بمرض باركنسون، بمتوسط عمر 72 عامًا، وظل المرضى يجيبون على أسئلة حول نظامهم الغذائي كل أربع سنوات، وسُئلوا على وجه التحديد عن عدد المرات التي تناولوا فيها الشاي، والتفاح، والتوت، والبرتقال والفراولة.

وخلال الدراسة توفي 75٪ من المرضى، ومن بين هؤلاء، توفي 513 من مرض باركنسون، فيما توفي 112 من أمراض القلب والأوعية الدموية و69 من السرطان.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين اشتمل نظامهم الغذائي على كمية كبيرة من مركبات الفلافونويد كان لديهم فرصة أعلى بنسبة 70٪ للبقاء على قيد الحياة مقارنة بالأشخاص الذين اشتمل نظامهم الغذائي على أقل كمية من هذه مركبات.

وذكر الموقع أن أعلى كمية من مركبات الفلافونويد كانت نحو 673 مجم في اليوم، وأقلها كانت نحو 134 مجم في اليوم.

وأشار إلى أنه من أجل التوضيح فإن 100 جرام من الفراولة تحتوي على نحو 180 مجم من مركبات الفلافونويد.

ولفت جاو إلى أن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالفلافونويد قبل الإصابة بمرض باركنسون كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة بين الرجال، وليس النساء، قائلًا إنه بعد تشخيص مرض باركنسون، ارتبط تناول المزيد من مركبات الفلافونويد بمعدلات بقاء أفضل لكلا الجنسين.

وبالنسبة لأفضل الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، فقد وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا الأنثوسيانين، الموجود في التوت، لديهم معدل بقاء أعلى بنسبة 66٪ من أولئك الذين تناولوا أقل كمية من هذه المادة.

كما أنه بالنسبة إلى مركبات الفلافونويد الموجودة في التفاح والشاي، فقد كان معدل البقاء على قيد الحياة لدى أولئك الذين تناولوا كميات كبيرة منها أعلى بنسبة 69٪ من أولئك الذين استهلكوا كميات أقل.