الهند تفشل في أول تجربة لإطلاق أقمار صناعية صغيرة إلى الفضاء.. القصة الكاملة

تكنولوجيا

اليمن العربي

قالت وكالة الفضاء الهندية إن الرحلة الأولى لمركبة إطلاق أقمار صناعية صغيرة إلى الفضاء "فشلت في وضع قمرين في المدار المستهدف".
وأوضحت الوكالة في بيان أمس الأحد، أن "جميع المراحل تم تنفيذها حسب التوقعات، لكن لوحظ فقدان للبيانات خلال المرحلة النهائية".

الهند تفشل في أول تجربة لإطلاق أقمار صناعية صغيرة إلى الفضاء.. القصة الكاملة

 

ووفقا لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO)، أطلقت المركبة الفضائية، السبت، من مركز "ساتيش داوان" الفضائي على الساحل الجنوبي الشرقي للهند.

وأوضح البيان أن الأقمار الصناعية "لم تعد صالحة للاستعمال"، وأن لجنة "ستقيم الوضع وتوصي بمزيد من الإجراءات".

نشر فريق من الباحثين، بقيادة البروفيسور أكبر رمداني من جامعة سوينبرن التقنية، أول دراسة تفصيلية من نوعها حول إنتاج المعادن على كوكب آخر.
ويركز الفريق على استخراج المعادن على سطح المريخ. ويعمل الباحثون على تطوير عملية من شأنها أن تأخذ الهواء المعالج والتراب وأشعة الشمس على المريخ لإنتاج الحديد المعدني. وتستخدم الطاقة الشمسية المركزة كمصدر للحرارة والكربون، الذي يتم إنتاجه عن طريق تبريد غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو منتج ثانوي لإنتاج الأكسجين في الغلاف الجوي للمريخ.

ووقع عرض إنتاج الأكسجين هذا على المريخ، على متن مركبة برسفيرنس، من خلال مشروع ناسا MOXIE (تجربة استخدام موارد المريخ بالأكسجين في الموقع).

وتهدف عملية استخراج المعادن في جامعة سوينبرن، إلى أن تقترن بمحطة توليد أكسجين مستقبلية (أكبر بكثير من MOXIE)، من أجل الإنتاج المشترك للأكسجين وسبائك الحديد، والتي يمكن استخدامها لإنشاء المعادن. ويمكن بعد ذلك استخدام هذا لتعزيز المهمة البشرية والتنمية على المريخ.

لماذا نحتاج المعادن على الكواكب الأخرى؟

يعد إطلاق التكنولوجيا في الفضاء أمرا مكلفا ويستغرق وقتا طويلا ويضر بالبيئة. ويتيح إنتاج الموارد من الكواكب الأخرى تحقيق تنمية أكثر فاعلية وأرخص وأكثر استدامة في الفضاء.

ويسمح هذا باستكشاف الإنسان وتوسيع نطاق التكنولوجيا، مثل الأقمار الصناعية، التي تساعد في جمع البيانات وحل المشكلات مرة أخرى على الأرض.
ويعمل الفريق الآن مع CSIRO Minerals، واحدة من أكبر مجموعات البحث والتطوير في مجال المعادن في العالم، ومنصة CSIRO Space Technology Future Science Platform، لنقل أبحاثهم إلى المرحلة التالية.

ويقول البروفيسور رمداني: "نود تطوير عملية استخراج المعادن على المريخ التي تستخدم بالفعل الموارد الموجودة في الموقع - دون جلب المواد المتفاعلة من الأرض - لدعم المزيد من المهام البشرية والتنمية على المريخ. وإذا كنت ترغب في بناء شيء كبير على المريخ دون الحاجة إلى الدفع مقابل إطلاق كل شيء من الأرض (الأقمار الصناعية الكبيرة ومستعمرات المريخ ومستودعات التزود بالوقود وغير ذلك)، فقد تكون هذه عملية قيّمة للغاية".

ويشيرمدير معهد سوينبورن لتكنولوجيا الفضاء والصناعة، البروفيسور آلان دافي: "أستراليا ملتزمة بدعم عودة وكالة ناسا إلى القمر والذهاب إلى كوكب المريخ في مشروع أرتميس، وسيتطلب الأمر استخدام موارد القمر والمريخ لجعل ذلك ممكنا. نحن نستخدم خبرة سوينبرن وشراكات الصناعة في استخراج الموارد ومعالجتها للمساعدة في جعل رؤية ناسا لرواد الفضاء الذين سيمشون على الكوكب الأحمر أسهل قليلا. وهذا العمل هو خطوة صغيرة لمعالجة المعادن، والتي يمكن أن تحقق قفزة عملاقة للبشرية خارج العالم".

أثارت صورة التقطتها مركبة برسيفرنس، التابعة لوكالة ناسا، الشهر الماضي، ضجة واسعة بعد أن أظهرت جسما غريبا على سطح المريخ يشبه معكرونة السباغيتي.

ورغم التكهنات المختلفة حول حقيقة هذا الجسم الغريب، أصرت وكالة ناسا على أنه نفايات أرضية في الأصل، وأشارت إلى أنه من المحتمل أن يكون قطعة من الحبل من المظلة أو من نظام الهبوط للمركبة الجوالة برسيفرنس على سطح الكوكب الأحمر.
والتقط الجسم الشبيه بالسباغيتي لأول مرة بواسطة كاميرا برسيفرنس في 12 يوليو، قبل أن يختفي في ظروف غامضة بعد أربعة أيام فقط، وفقا لما أظهرته صورة لاحقة التقطت في 16 يوليو.

ورغم الحيرة التي سببها هذا الجسم ذو المظهر الخيطي، أوضح خبراء وكالة الفضاء الأمريكية الآن ما هو على الأرجح.

وأي شخص يأمل في أن يكون دليلا على وجود كائنات فضائية، استعد ليصاب بخيبة أمل.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، أعلنت وكالة ناسا أن الجسم المجهول ليس سوى قطعة من شبكة الداكرون، ما يحل لغز المريخ المحير هذا.

والداكرون عبارة عن ألياف بوليستر تُستخدم كشبكات في البطانيات الحرارية. وعلى الرغم من أنه قد يبدو غير معروف الآن، إلا أنه "يبدو أنه خضع لتفكيك / تمزيق كبير، ما يشير إلى تعرضه لقوى قوية"، وفقا لوكالة ناسا.

وتنتشر الأجسام التي من صنع الإنسان عبر سطح المريخ منذ عقود من الاستكشاف يعود تاريخها إلى أول هبوط تحطم على الكوكب الأحمر في عام 1971.

وتقوم عربة المثابرة بمسح سطح المريخ منذ ما يقرب من 18 شهرا. ومنذ ذلك الوقت، قطعت المركبة الجوالة مسافة تزيد عن سبعة أميال والتقطت ما يقارب 300 ألف صورة.

وعندما هبطت المركبة الجوالة برسيفرنس على سطح المريخ في فبراير من العام الماضي، انطلقت معدات الدخول والنزول والهبوط (EDL) لتتحطم على مسافة آمنة. وتسبب تأثير معدات الدخول والنزول والهبوط في تناثر الحطام على سطح المريخ، ومن هنا جاءت شبكة الداكرون.

وقالت ناسا إنه بالنظر إلى أنها تحطمت على بعد نحو 1.4 ميل من العربة الجوالة، فقد سارت المادة بشكل مثير للإعجاب، على الأرجح بسبب الرياح.
وبقدر ما هو ممتع رؤية أشياء غير متوقعة تتسلل إلى المناظر الطبيعية للمريخ في صور المركبة الجوالة، هناك بعض المخاوف البسيطة بشأن الحطام الذي يتجمع على سطح الكوكب المجاور لنا. وقالت ناسا: "يقوم أعضاء فريق برسيفرنس بمراجعة صور الحطام، والتحقيق لمعرفة ما إذا كانت المادة قد تشكل مصدر تلوث محتمل لأنابيب العينات من هذه المنطقة".

وحتى الآن، ناسا ليست قلقة. ويراقب فريق العربة الجوالة مشاهدات الحطام ويتطلعون للتأكد من عدم تشابك أي منها في العربة الجوالة نفسها.

ويشار إلى أن الحطام الفضائي الذي يتم التخلص منه على سطح المريخ أصبح أمرا شائعا جدا. وهذه ليست المرة الوحيدة التي تكتشف فيها مركبة ناسا شيئا في غير محله على الكوكب المجاور لنا.

والتقطت العربة الجوالة، على سبيل المثال، قطعة من بطانيتها الحرارية العالقة بين صخرتين على أرضية فوهة جيزيرو، في وقت سابق من شهر يونيو.