التفاصيل الكاملة حول مقتل 5 شرطيين والجيش يصد هجوما إرهابيا في مالي

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت الشرطة الماليّة أنّ خمسة من عناصرها قُتِلوا وفُقِد أثر ثلاثة آخرين في هجوم بجنوب غرب مالي، في وقت أكّد الجيش أنّه يعمل على صدّ هجوم ثانٍ وصفه بأنّه إرهابي في الشمال.

ووقع الهجوم الأوّل صباحًا في قرية سونا في منطقة كوتيالا، قرب الحدود مع بوركينا فاسو.


وقالت الشرطة الوطنيّة الماليّة، في بيان، إنّ شرطيّين كانوا عائدين من الخدمة في نقطة سونا الحدوديّة، أصيبوا جرّاء عبوة ناسفة، ثمّ تعرّضوا لإطلاق نار كثيف من مهاجمين لم يتمّ بعد تحديد هويّاتهم.

وذكرت أنّ "خمسة من عناصر الشرطة قُتِلوا، وأصيب آخَر، وفُقِد أثر ثلاثة"، مشيرةً إلى أنّها تجري حاليًا عمليّات بحث.

التفاصيل الكاملة حول مقتل 5 شرطيين والجيش يصد هجوما إرهابيا في مالي


وأكّد عدد من مسؤولي الشرطة ومسؤول في أحد المستشفيات حصيلة القتلى لوكالة فرانس برس.

 

بالتوازي، أعلن الجيش المالي، على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، أنّه يعمل على صَدّ هجوم في منطقة غاو (شمال شرق)، يشنّه إرهابيون ينتمون إلى "تنظيم داعش في الصحراء الكبرى"، من دون أن يُعطي مزيدا من التفاصيل.

شهدت مالي الدولة الفقيرة وغير الساحليّة في قلب منطقة الساحل، انقلابَين عسكريَين في أغسطس/آب 2020 ومايو/أيار 2021.

وتترافق الأزمة السياسيّة مع أُخرى أمنيّة خطرة مستمرّة منذ 2012 ومع اندلاع تمرّد انفصالي في الشمال. وتسبّب هذا العنف في مقتل آلاف المدنيّين والعسكريّين إضافة إلى تشريد الآلاف.


ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، امس، إلى جنوب إفريقيا في أولى محطات جولته بالقارة السمراء وعينه على نظيره الروسي.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل فترة وجيزة في جولة أفريقية، ما يعكس رغبة واشنطن في تقويض نفوذ موسكو.


وغالبية الدول الأفريقية بما فيها جنوب إفريقيا لم تصطف إلى جانب المعسكر الغربي في تنديده بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ويلتقي بلينكن الإثنين، وزيرة الخارجية ناليدي باندور لإصدار عدّة إعلانات تتعلّق بالاستراتجية الأفريقية الجديدة للحكومة الأمريكية، على ما أعلنت بريتوريا في بيان.


وتتناول المحادثات "التطورات الأخيرة والحالية في خصوص الوضع الجيوسياسي العالمي"، حسب البيان.

ورأى فونتيه أكوم، رئيس معهد الدراسات الأمنية، ومقرّه بريتوريا، أنّ زيارة بلينكين ستساعد الولايات المتحدة على فهم موقف جنوب إفريقيا، لكنّها تهدف أيضًا إلى "تقريب جنوب إفريقيا إلى المعسكر الغربي".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى "زيادة التزاماتها الدبلوماسية" عبر استراتيجيتها الأفريقية الجديدة.

وتنتمي جنوب إفريقيا إلى مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة، إلى جانب البرازيل وروسيا والهند والصين.

وفي يونيو/ حزيران، حثّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دول "بريكس" على التعاون في مواجهة "الأفعال الأنانية" للدول الغربية التي فرضت عقوبات غير مسبوقة على موسكو لشنها حربا على أوكرانيا.

وأوضحت الخارجية الأمريكية نهاية يوليو/تموز الماضي أن بلينكن سيحاول أن يثبت "للدول الأفريقية أن لديها دورا جيوسياسيا أساسيا وأنها حليفة مهمّة جدًا في المسائل الأكثر إلحاحا في عصرنا، وكذلك في تطوير نظام دولي منفتح ومستقر للحد من مفاعيل التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي والجوائح العالمية".

ويزور بلينكن بعد جوهانسبورغ، كلا من جمهورية الكونغو الديموقراطية ثم رواندا التي تشهد عودة للتوتر مع جارتها التي تتهمها بدعم متمردين "حركة 23 مارس " (إم23) وهو ما تنفيه كيغالي.

وهذه ثاني جولة لوزير الخارجية الأمريكي في إفريقيا جنوب الصحراء منذ تولي مهامه، بعدما زار كينيا ونيجيريا والسنغال العام الماضي.

وكانت الدبلوماسية الأمريكية في إفريقيا تتركّز قبل العملية الروسية في أوكرانيا، على المنافسة مع الصين التي وظفت استثمارات مهمة في البنى التحتية في القارة الأفريقية.