السعودية تدين اقتحام مستوطنين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى بالقدس

عرب وعالم

اليمن العربي

أدانت السعودية، اليوم الأحد، اقتحام مستوطنين إسرائيليين، باحات المسجد الأقصى بالقدس.

 

واعتبرت وزارة الخارجية السعودية، الاقتحام، خرقٍا خطيرا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

 السعودية تدين اقتحام مستوطنين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى بالقدس


الخارجية السعودية، شددت على أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تفاقم التوتر وتدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة".

 

مع استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، مخلفًا شهداء وجرحى، توالت الإدانات الدولية والمطالبات لإسرائيل، والطرف الفلسطيني، بضرورة التهدئة الفورية.


فالمواجهة التي بدأت يوم الجمعة، ووصفت بأنها الأسوأ بين الدولة العبرية والفصائل المسلحة في غزة منذ حرب مايو/أيار 2021 خلفت حتى الآن 31 قتيلا بينهم 6 أطفال و4 سيدات، و265 مصابًا، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.

 

ومع توعد حركة الجهاد الإسلامي بمواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، واستمرار الأخيرة في عملياتها العسكرية في قطاع غزة، بدت الدول العربية والغربية متخوفة من وصول التصعيد إلى نقطة اللا عودة، مما دفعها اليوم الأحد، لإصدار بيانات تدين وتطالب بخفض التوتر.


إحدى تلك الدول كانت الأردن التي دانت على لسان وزارة خارجيتها، استمرار "الانتهاكات" الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وآخرها السماح لأحد أعضاء الكنيست باقتحام المسجد و"انتهاك حرمته بحماية من الشرطة الإسرائيلية"، محذرة من تبعات استمرار هذه "الانتهاكات" التي طالبت بوقفها فورا.

 

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، إن اقتحام الأقصى، والممارسات التي وصفتها بـ "الاستفزازية" بحقه هي "عدوان مدان ومرفوض، وخرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها"، حسب البيان.

ممن جانبها، أدانت رابطة العالم الإسلامي ما وصفته بـ "اعتداء" القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، مهيبة بأهمية عمل الجميع على مساعي السلام العادل والشامل بدلًا من هذا التصعيد الذي يعقد القضية ويُقوض فرص السلام في المنطقة، التي لا بد من الدفع بها إلى الأمام في قضية مصيرية تعد في طليعة القضايا الدولية الملحة والمؤلمة.

 

ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لمنع هذا التصعيد المستمر والخطير المفضي إلى تداعي حل القضية ومواصلة العُنف الذي تدفع ثمنه الدماء البريئة ويعود بجهود السلام للوراء.

 

وزارة الخارجية اليمنية دانت بدورها، بأشد العبارات ما وصفته بـ "العدوان الإسرائيلي" على قطاع ‎غزة والذي خلف العديد من الشهداء والجرحى، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم، يمنع هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والتي تنتهك كافة القوانين والقرارات والمواثيق الدولية والإنسانية.

 

وجددت "الخارجية اليمنية"، موقفها الثابت، والداعم للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا لمبادرة السلام العربية.

 

موريتانيا دانت ما وصفته بـ "العدوان الإسرائيلي" الذي يتعرض له المواطنون الفلسطينيون بقطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي.

 

وقالت وزارة الخارجية الموريتانية: "تتابع الجمهورية الإسلامية الموريتانية بقلق كبير، ما يجري بقطاع غزة من عدوان على المواطنين المدنيين الفلسطينيين".

وفيما أدانت الحكومة الموريتانية ما اعتبرته "خرقًا سافرًا" لقواعد القانون وقرارات الشرعية الدولية، دعت المجتمع الدولي كافة وكل الأطراف الإقليمية الفاعلة إلى العمل على وقف التصعيد وعلى توفير الحماية للفلسطينين.


ودانت جامعة الدول العربية "بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الشرس على غزة". وحمّلت لطات الاحتلال الاسرائيلي كامل المسؤلية عن هذاالعدوان وتداعياته وعن الجرائم الدموية البشعة التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال، معتبرة أنها "تتطلب المساءلة الدولية أمام جهات العدالة الدولية المختصة.

وتسعى مصر التي كانت وسيطًا تاريخيًا بين إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة، إلى التوسط لوضع حد للعنف. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الاتصالات مستمرة على مدار الساعة مع

وأكّدت الإمارات العربية المتحدة ضرورة عودة الهدوء إلى غزّة وخفض التصعيد وحفظ أرواح المدنيين.

وقالت مديرة إدارة الاتّصال الاستراتيجي في وزارة الخارجيّة والتعاون الدولي، عفراء محش الهاملي في بيان إنّ الإمارات "تعرب عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الحالي، وتدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنّب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار".

 

وأشارت إلى أن دولة الإمارات، بصفتها عضوا في مجلس الأمن الدولي "تقدّمت مع فرنسا والصين وإيرلندا والنروج بطلب عقد اجتماع مغلق للمجلس الإثنين المقبل لمناقشة التطورات الجارية وبحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل".

 

وأعربت سلطنة عُمان التي  على لسان وزارة خارجيتها، اليوم الأحد، عن إدانتها واستنكارها لما وصفته بـ "اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة"، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته نحو وقف التصعيد ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل.

 

كما دانت مملكة البحرين ما وصفته "الاعتداء" الإسرائيلي على قطاع غزة، وما أدى إليه من خسائر في الأرواح والممتلكات، محذرة من انعكاسه على الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تقديرها للجهود المتواصلة التي تبذلها مصر لاحتواء الوضع، والعمل على التهدئة ووقف التصعيد للحفاظ على الأرواح والممتلكات، مقدمةً خالص التعازي والمواساة للحكومة والشعب الفلسطيني في ضحايا الاعتداء وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

 

ودانَ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف "العدوان العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة". وشدد على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل" لمد يد العون للمدنيين، لا سيما النساء والأطفال.

 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة" المملكة "واستنكارها للهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة".

 

وأكدت الوزارة "وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق"، مطالبة "المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده".

 

وقال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، إنه يشعر "بقلق عميق"، محذرا من أن التصعيد "خطير جدا".