ولايات نمساوية تتعرض لموجة طقس سيئ.. ماذا حدث؟

منوعات

اليمن العربي

تعرضت 3 ولايات نمساوية لموجة طقس سيئ، وتسببت العواصف الرعدية والأمطار الكثيفة، بأضرار مادية جسيمة بمدن ولايات سالزبورغ، تيرول، وكارنتن.

وغمرت الفيضانات والانهيارات الطينية أقبية المنازل والطوابق السفلية، وتسببت في غلق الطرق وتوقف حركة القطارات وعزل الكثير من المدن والمناطق.

ولايات نمساوية تتعرض لموجة طقس سيئ.. ماذا حدث؟


وبدأ اليوم رجال الإطفاء والدفاع المدني إزالة الطمي المتراكم على الطرق الرئيسية، وتنفيذ أعمال التنظيف ومساعدة أصحاب المنازل في إزالة الركام الذي جرفته المياه.

وأفادت الشرطة بأن نهر "ريتنباخ"، فاض بسبب هطول الأمطار الغزيرة، في ولاية سالزبورج، ما أدى لحدوث انهيارات طينية، تسببت في حدوث أضرار مادية جسيمة دون وقوع إصابات بشرية.


وذكرت مصادر الدفاع المدني أن مدن في ولاية تيرول، سجلت أرقاما قياسية جديدة بالنسبة لكميات الأمطار، بلغت نحو 100 ملم لكل متر مربع في غضون ساعة واحدة.

وأكدت تقارير أجهزة الدفاع المدني أن المياه فاضت من عدة بحيرات تقع بمحيط مدن إنسبروك، ما أدى لحدوث فيضانات غمرت الشوارع وحركت تدفقات طينية سدت الطرق الرئيسية.

وفي ولاية كارنتن، تسببت العواصف الرعدية المصحوبة بهطول أمطار غزيرة وبَرَد، في عدم قدرة الأرض الزراعية المنحدرة على امتصاص الأمطار، وتسببت المياه المتراكمة في غمر الطرق وتوقف حركة السير وحدوث أضرار جسيمة، استدعت قيام فرق الإطفاء والمتطوعين بتنفيذ أكثر من 200 مهمة.


يمكن أن يصبح الاحتباس الحراري العالمي "كارثة" للبشرية إذا كان ارتفاع درجات الحرارة أسوأ مما يتوقعه الكثيرون أو تسبب في سلسلة من الأحداث التي لم نأخذها في الاعتبار بعد، أو في الواقع كليهما.

ووفقًا لفريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة كامبريدج، تم اقتراح أجندة بحثية لمواجهة السيناريوهات من السيئة إلى الأسوأ وتتضمن احتمالات فقدان 10% من سكان العالم إلى الانقراض البشري في نهاية المطاف.


وفي ورقة بحثية نُشرت اليوم في مجلة "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس"، دعا الباحثون الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) إلى تخصيص تقرير مستقبلي لتغير المناخ الكارثي لتحفيز البحث وإعلام الجمهور.

وقال كبير الباحثين الدكتور لوك كيمب من مركز كامبريدج لدراسة المخاطر الوجودية: "هناك الكثير من الأسباب للاعتقاد بأن تغير المناخ يمكن أن يصبح كارثيًا، حتى عند المستويات المتواضعة من الاحترار".


وأضاف: "لقد لعب تغير المناخ دورًا في كل حدث انقراض جماعي، فلقد ساعد على سقوط الإمبراطوريات وصياغة التاريخ، حتى العالم الحديث يبدو أنه يتكيف مع بيئة مناخية معينة".

ولا تقتصر مسارات الكوارث على الآثار المباشرة لارتفاع درجات الحرارة مثل الظواهر الجوية الشديدة، فالآثار غير المباشرة مثل الأزمات المالية والنزاعات وتفشي الأمراض الجديدة يمكن أن تؤدي إلى كوارث أخرى، وتعيق التعافي من الكوارث المحتملة مثل الكوارث النووية أو الحرب.

 

ويجادل كيمب وزملاؤه بأن عواقب ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية وما بعدها، والمخاطر الشديدة ذات الصلة، لم يتم فحصها جيدًا.

وتظهر النمذجة التي قام بها الفريق مناطق شديدة الحرارة (متوسط درجة حرارة سنوية تزيد على 29 درجة مئوية)، يمكن أن تغطي ملياري شخص بحلول عام 2070، وهذه المناطق ليست فقط بعضًا من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان، ولكن أيضًا بعضًا من أكثر المناطق هشاشة من الناحية السياسية.

وقال المؤلف المشارك تشي شو من جامعة نانجينغ: "متوسط درجات الحرارة السنوية البالغة 29 درجة تؤثر حاليًا على نحو 30 مليون شخص في الصحراء وساحل الخليج".

وأضاف: "بحلول عام 2070، ستؤثر درجات الحرارة هذه والعواقب الاجتماعية والسياسية بشكل مباشر على قوتين نوويتين، وسبعة معامل احتواء قصوى تضم أخطر مسببات الأمراض، هناك احتمال خطير لتأثيرات كارثية".

وأشار تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ للعام الماضي إلى أنه إذا تضاعف ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن مستويات ما قبل الصناعة، وهو شيء نحن في منتصف الطريق نحوه، فهناك احتمال بنسبة 18% تقريبًا أن ترتفع درجات الحرارة إلى ما بعد 4.5 درجة مئوية.

ويقترح الفريق البحثي جدول أعمال يتضمن ما يسمونه "الفرسان الأربعة" في نهاية اللعبة المناخية، وهي المجاعة وسوء التغذية والطقس القاسي والصراع والأمراض المنقولة بالنواقل.

ويشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدًا رئيسيًا للإمدادات الغذائية العالمية، كما يمكن أن يؤدي الطقس الأكثر سخونة والأكثر تطرفًا أيضًا إلى خلق ظروف لانتشار الأمراض الجديدة حيث تتغير الموائل لكل من الناس والحياة البرية وتتقلص.

ويحذر المؤلفون من أن الانهيار المناخي قد يؤدي على الأرجح إلى تفاقم "التهديدات المتفاعلة" الأخرى: من زيادة عدم المساواة والمعلومات المضللة إلى الانهيارات الديمقراطية وحتى الأشكال الجديدة من أسلحة الذكاء الاصطناعي المدمرة.