البرلمان الصومالي يمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة حمزة عبدي بري

عرب وعالم

اليمن العربي

منح البرلمان الصومالي اليوم الأحد الثقة للحكومة الجديدة، برئاسة حمزة عبدي بري، بأغلبية ساحقة.

 

 حضر جلسة البرلمان ٢٣٧ نائبا من أصل ٢٧٥ هم جميع أعضاء الهيئة التشريعية.

 البرلمان الصومالي يمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة حمزة عبدي بري


وصوت لصالح منح الثقة للحكومة ٢٢٩ نائبا، ورفض ٧ نواب التصويت لها، وسط بطلان صوت واحد. وفق ما أعلن رئيس البرلمان الشيخ آدم محمد نور.

وحضر الجلسة رئيس الوزراء بري وأعضاء الحكومة الجدد، ولم يتمكن من إلقاء كلمة كما كان مقررا عقب إثارة بعض النواب الشغب في الجلسة.


وتقدم بعض النواب بمقترح يطلبون من خلاله أن يتم التصويت بشكل سري، لكن رئيس البرلمان رفض ذلك واصفا المقترح بالغير القانوني.

وبعيد منح الثقة، أدى أعضاء الحكومة الصومالية الجديدة اليمين الدستورية في قاعة البرلمان أمام رئيس المحكمة العليا، باشي يوسف أحمد.

وتضم الحكومة الجديدة 75 عضوا، بينهم نائب لرئيس الوزراء، و25 وزيرا ونوابهم، إضافة إلى 24 وزير دولة.

وينتظر الحكومة الصومالية الجديدة ملفات من بينها تحقيق المصالحة مع الداخل والخارج، تعزيز الأمن، التعامل مع أزمة الجفاف، وتعزيز العلاقات مع الولايات الفيدرالية، استكمال الدستور، إجراء انتخابات مباشرة في الاستحقاق المقبل عام 2026.

وعين الرئيس حسن شيخ محمود، بري رئيسا للوزراء في 15 يونيو/ حزيران الماضي، وقدم التشكيلة الحكومية في 2 أغسطس/ آب الجاري.

أعلن البرلمان الصومالي، السبت، انعقاد جلسة عامة للمصادقة على الحكومة الجديدة وبرنامجها يوم غد الأحد.

وقال البرلمان في بيان مقتضب: "تنعقد غدا الأحد جلسة عامة للبرلمان أجندتها تصويت منح الثقة للحكومة وبرنامجها السياسي، في الساعة التاسعة صباحا بمقر البرلمان في العاصمة مقديشو".


ومن المقرر أن يوجه رئيس الوزراء حمزة عبدي بري كلمة أمام النواب يطلب منح الثقة لأعضاء مجلس الوزراء الجديد الذي قدمه في الثاني من شهر أغسطس/آب الجاري.

كما تشمل كلمة رئيس الوزراء الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة وأولوياتها.


وتتكون الحكومة الصومالية من 75 عضوا من بينهم 38 من البرلمان، وشهدت التشكيلة حضورا طاغيا للأسماء الشابة، ويهيمن على المجلس أعضاء حزب اتحاد السلام والتنمية الذي ينتمي له كل من الرئيس حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء بري.

وشهدت الأيام الثلاثة الماضية حملة سياسية كبيرة داخل البرلمان لضمان حصول الحكومة على ثقة النواب الصوماليين قبل الجلسة الرسمية.

ويتوقع المراقبون حصول الحكومة على ثقة البرلمان بأغلبية مريحة.

وقال المحلل السياسي الصومالي عمر يوسف -في تصريح سابق لـ "العين الإخبارية"- إن هناك تحديات جمة على طريق الحكومة أولا نيل ثقة البرلمان وطرح برنامج وطني يلقى توافقا بين كافة الأطراف.

ويعتبر يوسف وجود الرجل الثاني في حركة الشباب الشيخ مختار روبو علي "أبومنصور" يظهر جدية الحكومة في الحرب على الإرهاب عبر الاستعانة بخبرة قيادات التنظيم السابقة.

وأعرب عن أمله في أن تحقق الحكومة تقدما ملموسا في ملفات أبرزها إجراء انتخابات شعبية مباشرة، واستكمال دستور البلاد، وتعزيز العلاقات مع الولايات، وتحقيق انتصارات ميدانية ملموسة على الإرهاب، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل وتحقيق التوازن في السياسة الخارجية.

وأعلن رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، في وق تسابق عن أسماء أعضاء حكومته الجديدة، في حفل بمقديشو.

ودعا بري البرلمان الصومالي إلى إعطاء الثقة لأعضاء حكومته، الذين بلغ عددهم 25 وزيرا، بينهم ثلاث سيدات.


ونوه رئيس الوزراء إلى أن أعضاء حكومته يتمتعون بالخبرة والكفاءة، متعهدا بالعمل على مبدأ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود "صوماليون في اتفاق وعلى اتفاق مع العالم".

وأضاف أن الصومال يمر بمرحلة صعبة يعاني فيها من الإرهاب والجفاف، وأن حكومته قادرة على إنقاذ البلاد من هذا الوضع.


وفي وقت سابق حصلت "العين الإخبارية" عبر مصادر خاصة على التشكيلة الحكومية، وملامح الكابينة الوزارية الجديدة.

وبحسب المصادر فإن تشكيلة الحكومة التي يترأسها حمزة عبدي بري، ستتكون من 25 حقيبة، بحقيبة واحدة أقل عن قائمة الحكومة المنتهية ولايتها.