روسيا تسجل درجات حرارة عالية غير مسبوقة

منوعات

اليمن العربي

أعلن كبير الخبراء لمركز "فوبوس" للأرصاد الجوية في موسكو، يفغيني تيشكوفيتس، أن يوم 6 أغسطس الجاري أصبح ثاني أكثر الأيام حرارة بموسكو في الصيف الجاري.

وأشار إلى أن يوم أمس السبت كان يتميز في الجزء الأوروبي من روسيا بالحرارة غير التقليدية، حيث تم تسجيل درجة حرارة قياسية، وذلك لأول مرة منذ عام 2010.

روسيا تسجل درجات حرارة عالية غير مسبوقة

 

وأوضح: "في موسكو، في محطة الأرصاد الجوية...  أظهرت أعمدة موازين درجة الحرارة 31.7 درجة... وهذا ثاني أكثر الأيام حرارة في الموسم الجاري. وكان الجو أكثر سخونة في 11 يوليو الماضي فقط، عندما ارتفعت درجة الحرارة إلى 32.8 درجة".

وتابع الخبير أنه بالنسبة إلى 6 أغسطس 2022 كانت هذه الأرقام هي النتيجة الثانية خلال السنوات الـ74 الأخيرة، في حين تعود النتيجة الأولى إلى عام 2010، عندما تم تسجيل الرقم القياسي في مثل هذا اليوم ولشهر أغسطس كله، فارتفعت درجة الحرارة آنذاك إلى 37.3 درجة.
أعلن سيرغي كوبلوف المدير العام لمعهد البحوث المركزي للهندسة الميكانيكية التابع لمؤسسة "روس كوسموس"، أن العلماء يعملون على تصميم منظومة جديدة لمراقبة الفضاء حول الأرض.

 

ويشير كوبلوف، في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أنه سيطلق على المنظومة الجديدة اسم "درب التبانة".


ويقول، "سنكون قادرين على السيطرة بصورة أفضل على وضع الحطام الفضائي والأجهزة العاملة والوضع الكهرمغناطيسي لخطوط الاتصال اللاسلكية الفضائية والطقس الفضائي، والأجرام السماوية الصغيرة والمذنبات والكويكبات التي يمكن أن تشكل خطورة على الأرض".

ويضيف، "يجب أن تضمن منظومة "درب التبانة" مراقبة مستمرة على مستوى العالم. لذلك من المخطط له نشر محطات أرضية بما فيها التلسكوبات في داخل روسيا وخارجها. ولكن لا يزال من السابق لأوانه تحديد جغرافية مواقع المحطات الأرضية. ولكن بصورة عامة يجب أن تكون في بلدان أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط وآسيا ومناطق أخرى من العالم".

ويشير كوبلوف، إلى أنه في الوقت الحاضر يعمل نظام إنذار مبكر آلي عن الحالات الخطرة في الفضاء القريب من الأرض، الذي ينفذ مهامه بنجاح. ولكن مع ذلك يجب المضي قدما إلى الأمام ابتكار منظومة جديدة. حسب كوبلوف.

يمكن أن يصبح الاحتباس الحراري العالمي "كارثة" للبشرية إذا كان ارتفاع درجات الحرارة أسوأ مما يتوقعه الكثيرون أو تسبب في سلسلة من الأحداث التي لم نأخذها في الاعتبار بعد، أو في الواقع كليهما.

أرقام صادمة.. هذا ما يحدث إذا وصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة
ووفقًا لفريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة كامبريدج، تم اقتراح أجندة بحثية لمواجهة السيناريوهات من السيئة إلى الأسوأ وتتضمن احتمالات فقدان 10% من سكان العالم إلى الانقراض البشري في نهاية المطاف.


وفي ورقة بحثية نُشرت اليوم في مجلة "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس"، دعا الباحثون الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) إلى تخصيص تقرير مستقبلي لتغير المناخ الكارثي لتحفيز البحث وإعلام الجمهور.

وقال كبير الباحثين الدكتور لوك كيمب من مركز كامبريدج لدراسة المخاطر الوجودية: "هناك الكثير من الأسباب للاعتقاد بأن تغير المناخ يمكن أن يصبح كارثيًا، حتى عند المستويات المتواضعة من الاحترار".


وأضاف: "لقد لعب تغير المناخ دورًا في كل حدث انقراض جماعي، فلقد ساعد على سقوط الإمبراطوريات وصياغة التاريخ، حتى العالم الحديث يبدو أنه يتكيف مع بيئة مناخية معينة".

ولا تقتصر مسارات الكوارث على الآثار المباشرة لارتفاع درجات الحرارة مثل الظواهر الجوية الشديدة، فالآثار غير المباشرة مثل الأزمات المالية والنزاعات وتفشي الأمراض الجديدة يمكن أن تؤدي إلى كوارث أخرى، وتعيق التعافي من الكوارث المحتملة مثل الكوارث النووية أو الحرب.

 

ويجادل كيمب وزملاؤه بأن عواقب ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية وما بعدها، والمخاطر الشديدة ذات الصلة، لم يتم فحصها جيدًا.

وتظهر النمذجة التي قام بها الفريق مناطق شديدة الحرارة (متوسط درجة حرارة سنوية تزيد على 29 درجة مئوية)، يمكن أن تغطي ملياري شخص بحلول عام 2070، وهذه المناطق ليست فقط بعضًا من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان، ولكن أيضًا بعضًا من أكثر المناطق هشاشة من الناحية السياسية.

وقال المؤلف المشارك تشي شو من جامعة نانجينغ: "متوسط درجات الحرارة السنوية البالغة 29 درجة تؤثر حاليًا على نحو 30 مليون شخص في الصحراء وساحل الخليج".

وأضاف: "بحلول عام 2070، ستؤثر درجات الحرارة هذه والعواقب الاجتماعية والسياسية بشكل مباشر على قوتين نوويتين، وسبعة معامل احتواء قصوى تضم أخطر مسببات الأمراض، هناك احتمال خطير لتأثيرات كارثية".

وأشار تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ للعام الماضي إلى أنه إذا تضاعف ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن مستويات ما قبل الصناعة، وهو شيء نحن في منتصف الطريق نحوه، فهناك احتمال بنسبة 18% تقريبًا أن ترتفع درجات الحرارة إلى ما بعد 4.5 درجة مئوية.

ويقترح الفريق البحثي جدول أعمال يتضمن ما يسمونه "الفرسان الأربعة" في نهاية اللعبة المناخية، وهي المجاعة وسوء التغذية والطقس القاسي والصراع والأمراض المنقولة بالنواقل.

ويشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدًا رئيسيًا للإمدادات الغذائية العالمية، كما يمكن أن يؤدي الطقس الأكثر سخونة والأكثر تطرفًا أيضًا إلى خلق ظروف لانتشار الأمراض الجديدة حيث تتغير الموائل لكل من الناس والحياة البرية وتتقلص.

ويحذر المؤلفون من أن الانهيار المناخي قد يؤدي على الأرجح إلى تفاقم "التهديدات المتفاعلة" الأخرى: من زيادة عدم المساواة والمعلومات المضللة إلى الانهيارات الديمقراطية وحتى الأشكال الجديدة من أسلحة الذكاء الاصطناعي المدمرة.