الجزائر: تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت الجزائر إن "تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وحكومة بكين هي الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها".

 

 الجزائر: تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية


وفي بيان لوزارة الخارجية الجزائرية تضمن تصريحا لسفير الجزائر لدى بكين، حسن رابحي، ردا على سؤال من الصحافة الصينية حول تطورات قضية تايوان، على هامش زيارة دبلوماسيين من دول إسلامية إلى مقاطعة شينغيانغ، قال السفير الجزائري، إن "تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها".

وأضاف السفير: "سيادة الصين على تايوان منصوص عليها صراحة في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 في عام 1971".

وتابع: "منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، أقامت 181 دولة، من بينها الولايات المتحدة، علاقات دبلوماسية مع الصين على أساس مبدأ الصين الواحدة".

واعتبر السفير رابحي، أن "مبدأ صين واحدة هو إجماع عالمي للمجتمع الدولي وقاعدة أساسية تحكم العلاقات الدولية"، حسب بيان الخارجية الجزائرية.

والخميس، نفذ الجيش الصيني مناورات وتدريبات عسكرية باستخدام الذخيرة الحية في المياه والمجال الجوي حول تايوان، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، الاثنين الماضي.

ودبلوماسيا، تعترف الولايات المتحدة بسلطة الصين على تايوان، لكن بكين تستاء من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

وسط توترات في مضيق تايوان ومع تخوفات من رد الصين على زيارة رئيسة البرلمان الأمريكي نانسي بيلوسي، نفذت بكين تدريبات تحاكي الهجوم على الجزيرة.

وأثارت زيارة نانسي بيلوسي القصيرة هذا الأسبوع إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها حنق بكين، ودفعتها إلى إجراء تدريبات عسكرية لم يسبق لها مثيل من حيث الحجم حاصرت تايوان، وفقا لتقارير غربية أشارت إلى أنها شملت إطلاق صواريخ باليستية فوق العاصمة تايبيه.


وقال مسؤولون في تايوان إن الطائرات والسفن الحربية الصينية أجرت اليوم السبت تدريبات هجوم على الجزيرة، في إطار رد بكين على زيارة بيلوسي لتايوان الذي شمل أيضا وقف المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن قضايا من بينها الدفاع وتغير المناخ.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن سفنا وطائرات صينية متعددة نفذت مهمات في مضيق تايوان اليوم السبت، بعضها عبر خط الوسط، وهو حاجز غير رسمي يفصل بين الجانبين، فيما وصفه الجيش التايواني بأنه محاكاة لهجوم على الجزيرة.


وذكرت الوزارة في وقت لاحق أن تايوان أرسلت طائرات لتحذير 20 طائرة صينية، بينها 14 عبرت خط الوسط، مشيرة إلى أنها رصدت أيضا 14 سفينة عسكرية صينية تقوم بأنشطة حول مضيق تايوان.

وأعلنت قيادة مسرح العمليات الشرقي الصينية أنها واصلت إجراء مناورات بحرية وجوية مشتركة شمال وجنوب غرب وشرق تايوان. وقالت إن تركيزها ينصب على اختبار قدرات النظام على الضربات البرية والهجوم البحري.

وبدأت التدريبات الصينية المتمركزة، في ستة مواقع حول الجزيرة، يوم الخميس، ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف نهار الأحد. ووصفت الولايات المتحدة هذه التحركات بأنها تصعيد.

واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين باتخاذ "خطوات غير مسؤولة" بوقف قنوات الاتصال الرئيسية مع واشنطن، وقال إن أفعالها بشأن تايوان تظهر انتقالا من إعطاء الأولوية للحل السلمي نحو استخدام القوة.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض "هذه الأنشطة تصعيد كبير في جهود الصين لتغيير الوضع الراهن. إنها استفزازية وغير مسؤولة وتزيد من مخاطر سوء التقدير".

وأضاف المتحدث "إنهم أيضا يخالفون هدفنا طويل الأمد المتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وهو ما يتوقعه العالم".

وقال شخص مطلع على التخطيط الأمني إن السفن الحربية والطائرات الصينية واصلت "الضغط" على الخط الأوسط لمضيق تايوان بعد ظهر اليوم السبت.

وأضاف أن قبالة الساحل الشرقي لتايوان وبالقرب من الجزر اليابانية، قامت السفن الحربية والطائرات دون طيار الصينية بمحاكاة الهجمات على السفن الحربية الأمريكية واليابانية.


وبث الجيش التايواني تحذيرا في أثناء قيامه بنشر قوات استطلاع جوي وسفن للمراقبة ووضع صواريخ على الساحل في حالة تأهب.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية أيضا إنها أطلقت قنابل مضيئة في وقت متأخر أمس الجمعة لتحذير سبع طائرات مسيرة تحلق فوق جزر كينمن وطائرات مجهولة تحلق فوق جزر ماتسو التابعة لها.

ووصلت بيلوسي إلى تايوان في وقت متأخر يوم الثلاثاء الماضي، وهي أعلى مسؤول أمريكي يزور الجزيرة منذ عقود، على الرغم من تحذيرات الصين.

وبعد وقت قصير من مغادرة وفد بيلوسي اليابان، المحطة الأخيرة في جولة آسيوية استمرت أسبوعا، أمس الجمعة، أعلنت الصين أنها أوقفت الحوار مع الولايات المتحدة في عدة مجالات.

وفي حديثه خلال زيارة للفلبين، قال بلينكن إن الولايات المتحدة كانت تسمع من الحلفاء بواعث قلقهم إزاء ما وصفه بأفعال الصين الخطيرة والمزعزعة للاستقرار حول تايوان، لكن واشنطن ستظل ثابتة في تعاملها مع الموقف وتسعى إلى تجنب التصعيد.