صافرات الإنذار بمنطقة القدس تدوي في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة

عرب وعالم

اليمن العربي

دوت صافرات الإنذار بمنطقة القدس للمرة الأولى منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، مساء الجمعة.

وتزامنت الصافرات مع قيام المئات من المستوطنين باقتحام المسجد الاقصى بحماية الشرطة الاسرائيلية.

صافرات الإنذار بمنطقة القدس تدوي في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة

 


وسمعت صوت صافرات الإنذار في القدس ومحيطها.

وأتبع صوت صافرات الإنذار أصوات انفجارات في منطقة قريبة من القدس الغربية.


ولم يتضح ما إذا كانت الانفجارات نتجت عن وقوع صواريخ أو اعتراضها.

وبالتزامن اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن مئات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد على شكل مجموعات.

وتمت الاقتحامات بمناسبة ذكرى ما يسمى بـ "خراب الهيكل".

وهتف فلسطينيون "الله أكبر" للاحتجاج على الاقتحامات.


وانطلاقا من دورها العالمي في نشر السلام، وعضويتها في مجلس الأمن الدولي، تقدمت دولة الإمارات، مع فرنسا والصين وأيرلندا والنرويج بطلب عقد اجتماع مغلق للمجلس، غدا الإثنين، لمناقشة التطورات الجارية في غزة.

وتهدف دولة الإمارات من انعقاد تلك الجلسة إلى "بحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل".


وتملك دولة الإمارات تاريخا حافلا في نشر السلام وترسيخ الاستقرار حول العالم، زودها بخبرات كبيرة تؤهلها للتدخل والوساطة عبر حلول دبلوماسية واقعية تحل الأزمات وتحمي المدنيين، وذلك في إطار احترام وتطبيق القوانين الدولية ومراعاة الأوضاع الإنسانية.

تلك الوساطة تتطلب حيادا إيجابيا، يتيح لعب دور إيجابي يساهم في حل الأزمة عبر فتح قنوات حوار وتفاوض تقود نحو تقريب وجهات النظر.

دعوة لتهدئة الأوضاع
وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على ضرورة عودة الهدوء إلى قطاع غزة وخفض التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين.

وقالت عفراء محش الهاملي، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، في تصريح لها اليوم، إن "دولة الإمارات تعرب عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الحالي".

وأضافت: "تدعو دولة الإمارات إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار".

ودائما ما تؤكد دولة الإمارات على دعمها لتحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي في إقامة دولة فلسطينية انطلاقا من رؤيتها حول إمكانية نجاح لغة الحوار في تحقيق ما لم تحققه عقود الجفاء والمقاطعة.

وتعهدت الإمارات بأن تواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الفلسطينية والعربية والإسرائيلية التي تستحق العيش بأمان وكرامة في منطقة مستقرة ومزدهرة.

تعهد يعكس رؤية إماراتية واضحة في تعزيز ونشر السلام والتسامح في المنطقة.

ولم يمنع هذا التعهد الإماراتي تحميل كل طرف مسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه سياساته، لذا جاءت مطالبة الإمارات قوية واضحة لإسرائيل بالامتثال بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما شددت على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل عادل وشامل وسلمي للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة

وجددت التأكيد على استعداد دولة الإمارات لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى الدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية.

ومنذ تأسيسها، لعبت دولة الإمارات دورا بارزا في دعم الشعب الفلسطيني في محاولة استرجاع حقوقه المشروعة؛ مستندة على سياسة تتسم بالواقعية بعيدا عن استراتيجية الظواهر الصوتية، التي تنتهجها الدول المتاجرة بالقضية.

ولا يخلو أي خطاب سياسي لدولة الإمارات في أي محفل دولي أو إقليمي أو من خلال لقاءات ثنائية أو أي مباحثات مشتركة من التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للإمارات والأمة العربية والإسلامية، والتحذير من مغبة عدم التوصل لحل عادل لتلك القضية، والتأكيد على الالتزام الثابت بدعم القضية الفلسطينية.