دولة الإمارات‬⁩ تدعو إلى خفض التصعيد في ⁧‫غزة‬⁩ والحفاظ على أرواح المدنيين

عرب وعالم

اليمن العربي

دعت دولة الإمارات، الأحد، إلى خفض التصعيد في قطاع غزة والحفاظ على أرواح المدنيين.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان: "تعرب دولة الإمارات عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الحالي، وتدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار".

دولة الإمارات‬⁩ تدعو إلى خفض التصعيد في ⁧‫غزة‬⁩ والحفاظ على أرواح المدنيين


وأشارت إلى أن "دولة الإمارات، وبصفتها عضوا في مجلس الأمن الدولي، تقدمت مع فرنسا والصين وأيرلندا والنرويج بطلب عقد اجتماع مغلق للمجلس، (غدا) الإثنين، لمناقشة التطورات الجارية وبحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل".

وكانت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، قالت في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إنه نظرًا للتطورات الجارية في غزة، فإن دولة الإمارات طلبت مع كل من فرنسا، وأيرلندا، والنرويج والصين عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن يوم الإثنين الموافق 8 أغسطس/آب الجاري".

وفي تصاعد لأحداث قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 24 شخصًا بينهم 6 أطفال جراء الغارات التي تشنها إسرائيل لليوم الثاني على التوالي على القطاع، مستهدفة بشكل أساسي حركة الجهاد الإسلامي التي ترد برشقات صاروخية، فيما ترد الجهاد بإطلاق رشقات من الصواريخ تجاه إسرائيل.

منذ انتخابها لعضوية مجلس الأمن لعامين، تعهدت دولة الإمارات باستخدام دبلوماسيتها النشطة لإحلال الأمن والسلام بالعالم.

وفي كل الصراعات التي تنشب بالعالم، لا تتوان دولة الإمارات عن لعب دور رئيسي في وقف تلك الصراعات وحل الأزمات، لتحقيق هدفها الأسمى في إحلال السلام والأمن حول العالم.


وانطلاقا من دورها العالمي في نشر السلام، وعضويتها في مجلس الأمن الدولي، تقدمت دولة الإمارات، مع فرنسا والصين وأيرلندا والنرويج بطلب عقد اجتماع مغلق للمجلس، غدا الإثنين، لمناقشة التطورات الجارية في غزة.

وتهدف دولة الإمارات من انعقاد تلك الجلسة إلى "بحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل".


وتملك دولة الإمارات تاريخا حافلا في نشر السلام وترسيخ الاستقرار حول العالم، زودها بخبرات كبيرة تؤهلها للتدخل والوساطة عبر حلول دبلوماسية واقعية تحل الأزمات وتحمي المدنيين، وذلك في إطار احترام وتطبيق القوانين الدولية ومراعاة الأوضاع الإنسانية.

تلك الوساطة تتطلب حيادا إيجابيا، يتيح لعب دور إيجابي يساهم في حل الأزمة عبر فتح قنوات حوار وتفاوض تقود نحو تقريب وجهات النظر.

وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على ضرورة عودة الهدوء إلى قطاع غزة وخفض التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين.

وقالت عفراء محش الهاملي، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، في تصريح لها اليوم، إن "دولة الإمارات تعرب عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الحالي".

وأضافت: "تدعو دولة الإمارات إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار".

ودائما ما تؤكد دولة الإمارات على دعمها لتحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي في إقامة دولة فلسطينية انطلاقا من رؤيتها حول إمكانية نجاح لغة الحوار في تحقيق ما لم تحققه عقود الجفاء والمقاطعة.

وتعهدت الإمارات بأن تواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الفلسطينية والعربية والإسرائيلية التي تستحق العيش بأمان وكرامة في منطقة مستقرة ومزدهرة.

تعهد يعكس رؤية إماراتية واضحة في تعزيز ونشر السلام والتسامح في المنطقة.

ولم يمنع هذا التعهد الإماراتي تحميل كل طرف مسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه سياساته، لذا جاءت مطالبة الإمارات قوية واضحة لإسرائيل بالامتثال بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما شددت على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل عادل وشامل وسلمي للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة

وجددت التأكيد على استعداد دولة الإمارات لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى الدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية.

ومنذ تأسيسها، لعبت دولة الإمارات دورا بارزا في دعم الشعب الفلسطيني في محاولة استرجاع حقوقه المشروعة؛ مستندة على سياسة تتسم بالواقعية بعيدا عن استراتيجية الظواهر الصوتية، التي تنتهجها الدول المتاجرة بالقضية.

ولا يخلو أي خطاب سياسي لدولة الإمارات في أي محفل دولي أو إقليمي أو من خلال لقاءات ثنائية أو أي مباحثات مشتركة من التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للإمارات والأمة العربية والإسلامية، والتحذير من مغبة عدم التوصل لحل عادل لتلك القضية، والتأكيد على الالتزام الثابت بدعم القضية الفلسطينية.