غزة تشتعل.. أعداد الضحايا في ارتفاع واستهداف قيادي بارز بـ "الجهاد"

عرب وعالم

اليمن العربي

في تصاعد لأحداث قطاع غزة، أفادت معلومات أولية بمقتل 7 فلسطينيين، مساء السبت، بينهم أطفال، في غارات جوية إسرائيلية، شمالي القطاع.

 

وبحسب المعلومات الأولية فإن قذيفة سقطت خارج مسجد في جباليا شمالي القطاع، مما أدى إلى مقتل عدد من الأطفال. وفيما لم تصدر وزارة الصحة الفلسطينية بيانا بعد، تحدثت مصادر فلسطينية عن مشاهد وصفتها بـ "الصادمة".

 

وأكدت مصادر، مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، (لم تحدد عددهم) في غارة إسرائيلية على منزل أبو طارق المدلل القيادي في الجهاد الإسلامي غرب رفح، مشيرة إلى أن عددًا من الفلسطينيين أصيبوا في قصف شقة سكنية في الشيخ رضوان قرب مسجد بئر السبع بمدينة غزة.

 


تقييم الأوضاع

 

جاء القصف الإسرائيلي بعد انتهاء جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية ترأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الأمن الداخلي عومر بار ليف.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "وتم خلال الجلسة إطلاع الحضور على صورة الوضع في الجبهة الداخلية واستعدادات الشرطة الميدانية"، مضيفًا: "كما تم بحث الإجراءات التي تتخذ على ضوء الوضع الذي يسود في الجنوب والاستعدادات التي تم اتخاذها قبيل فعاليات التاسع من شهر آب العبري التي بدأت هذا المساء".


اقتحام الأقصى

 

وفيما اكتفى الجيش الإسرائيلي بالتأكيد على أنه يشن "غارات على قطاع غزة" دون مزيد من المعلومات، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشرطة قررت عدم فرض أي قيود على اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى يوم الأحد.

 

وتشتعل الأوضاع في غزة منذ أطلقت إسرائيل عملية عسكرية، مستهدفة مواقع وقيادات وعناصر حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وردت الأخيرة بإطلاق صواريخ مستهدفة مواقع متفرقة في إسرائيل بينها مناطق وسط إسرائيل والعاصمة تل أبيب.

 


غارات جديدة

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه نفذ غارات جديدة على مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غزة.

 

وقال الجيش -في بيان: "قامت مروحيات حربية وطائرات أخرى باستهداف مستودعيْ أسلحة بحرية تموضعها في منازل نشطاء من القوة البحرية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة".

 

وقبل ذلك أعلن قيام مروحيات حربية وجنود من وحدة "مغلان" بقصف أربعة مواقع عسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.

 

كما قامت القوات الإسرائيلية بتفعيل طواقم مدرعة ودبابات مع وحدات خاصة لتدمير مواقع عسكرية تابعة لحركة الجهاد. وأعلن أنه "منذ الصباح (السبت) دمرت 7 نقاط عسكرية".

 

وأضاف: في المقابل شنت مقاتلات وطائرات ومروحيات الجيش في الساعة الأخيرة سلسلة غارات طالت عدة أهداف تابعة لحركة.

 

كما قال الجيش الاسرائيلي في بيان، إنه: "‏⁧في العملية النوعية والمشتركة للجيش والشاباك في منطقة ⁧‫رفح‬⁩ تم استهداف خالد منصور‬⁩ قائد المنطقة الجنوبية في حركة ⁧‫الجهاد الإسلامي‬⁩ وأحد أبرز قادتها".

 

وأضاف: "متابعة للتقارير الفلسطينية عن الحادث في جباليا وبعد تحقيق سريع أجري في الجيش يتضح ان الحديث كما يبدو عن اطلاق صواريخ فاشل نفذته حركة الجهاد الاسلامي".

 

وتابع: " لم ينفذ الجيش الاسرائيلي أي غارة في منطقة جباليا في الوقت المذكور وحسب المعطيات في أنظمة الجيش فالحديث عن اطلاق صواريخ فلسطيني داخلي".

 

ولم تعلق الفصائل الفلسطينية على بيان الجيش الاسرائيلي.


أهداف عسكرية

 

وتابع: "من بين الأهداف التي تم قصفها مجمع تدريب تابع للحركة ومستودع أسلحة للحركة في خان يونس ومجمع عسكري في مدينة غزة كانت تستخدمه القوة البحرية لحركة لجهاد الإسلامي للتدريب وتخزين العتاد".

 

وأشار إلى أنه تم استهداف مجمع عسكري كان يضم وسائل قتالية للحركة كان يستخدم كمركز اجتماع لنشطاء، مؤكدًا أن استهداف هذه المجمعات والمواقع يشكل ضربة ملموسة لقدرة حركة الجهاد الإسلامي على تطوير قدراتها العسكرية.

 

من جانبه، اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، إن صاروخًا وصفه بـ "الفاشل" أطلقه تنظيم الجهاد الإسلامي، بتسببه بمقتل الأطفال في جباليا.

 

وأضاف، البيان الإسرائيلي، أنه خلافا للتقارير الفلسطينية حول الحدث في جباليا "نوضح أننا نملك فيديوهات تؤكد بشكل لا لبس فيه أن هذا الحدث لم يقع بسبب غارة إسرائيلية"، مشيرًا إلى الجيش الإسرائيلي لم يقم بأي غارة على جباليا خلال الساعات الأخيرة.

 

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد أنه: "بعد نشر الخبر بهذا الشأن في وسائل الإعلام الفلسطينية والدولية، تم القيام بتحقيق شامل أوضح بشكل لا لبس فيه أنه لم تكن هناك أي غارة إسرائيلية بل كان هذا صاروخ اطلق من قطاع غزة وسقط في قلب جباليا".

 

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية أدى إجمالي الغارات منذ أمس الجمعة، إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين وتدمير ممتلكات، فيما أعلنت حيث وصل عدد القتلى الفلسطينيين إلى 24 من بينهم 6 أطفال وسيدة ومسنة و203 إصابة بجروح متفرقة.