سيول جارفة تضرب مأرب وتقتلع مخيمات النازحين

أخبار محلية

اليمن العربي

تسببت مياه الأمطار والسيول الجارفة التي شهدتها محافظة مأرب، السبت، بوقوع أضرار كبيرة في مخيمات النازحين التي تكتظ بها مدينة مأرب، مركز المحافظة، ومنازل المدنيين، دون ورود معلومات حتى الآن عن تسجيل خسائر بشرية.

 

وقالت مصادر محلية بمأرب، إن أمطارًا غزيرة هطلت السبت، على أجزاء متفرقة من المحافظة لعدة ساعات، قبل أن تتبعها سيول متدفقة إلى وادي خشب المارّ بمنطقة الجفينة، التي تقع فيها مخيمات للنازحين الفارّين من مناطق المواجهات.

 

وأشارت المصادر إلى أن مياه الأمطار ملأت جميع المناطق المنخفضة بمدينة مأرب، متسببة بحالة من الشلل المروري، وسط عمليات إنقاذ مستمرة من قبل القوات الأمنية والمواطنين لإجلاء المحاصرين من النازحين والساكنين قرب مجاري السيول.


تضرر أكثر من 400 منزلا

 

وذكر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن السيول المتدفقة أحدثت أضرارًا في المئات من مساكن النازحين في مخيمات الجفينة، السائلة، الرميلة وتاج سبأ بمدينة مأرب.

 

وقال ناشطون في تغريدات على تويتر، إن الإحصائيات الأولية تشير إلى تضرر أكثر من 400 منزل تضررًا كليًا وجزئيًا، في مخيم الجفينة، أكبر مخيمات النازحين في المحافظة، بسبب السيول.

 

وأشاروا إلى الجهود الكبيرة تبذلها الأجهزة الأمنية بمختلف وحداتها، والدفاع المدني والأشغال العسكرية لمساعدة النازحين الذين تضررت منازلهم وخيمهم جراء الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح الشديدة، وكذلك تنظيم حركة سير المواطنين ومنعهم من المخاطرة بأرواحهم بالعبور في مجاري السيول“.

ونقل الناشطون نداءات استغاثة للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، تدعو فيها المنظمات الدولية والمحلية إلى تدخل عاجل وسريع لإغاثة النازحين المتضررين من السيول والأمطار التي تشهدها مدينة مأرب.

 

ومنذ أسابيع، تشهد محافظات اليمن المختلفة، أمطارًا موسمية متفاوتة في حدّتها، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 30 شخصا، في مناطق البلاد المختلفة، جراء السيول والانهيارات الصخرية والصواعق الرعدية، إلى جانب انهيارات بعض المباني السكنية.