كيف تؤثر الحرارة الشديدة على الأدوية؟

منوعات

اليمن العربي

يعد تناول الأدوية بانتظام أحد أهم جوانب الرعاية الصحية، ولهذا السبب، من المهم، الحفاظ عليها لتكون فعالة وتؤدي دورها بكفاءة.

كيف تؤثر الحرارة الشديدة على الأدوية؟

وتحتوي جميع الأدوية على مواد حساسة لحالات معينة، من بينها درجة الحرارة. لذلك، سيكون من المفيد معرفة كيف يمكن أن تؤثر الحرارة على الأدوية.
كيف تؤثر الحرارة الشديدة على الأدوية؟

يوصى بتخزين معظم الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية والأدوية الموصوفة، في ما يعرف بـ "درجة حرارة الغرفة المتحكم فيها"، هذا يعادل 25 درجة مئوية في المتوسط.

ويتم تصنيع الأدوية وفقا لمواصفات صارمة للغاية، وكلما أمكن، تصمم هذه المنتجات لتظل ثابتة في درجة حرارة الغرفة.

ويمكن أن تؤثر درجات الحرارة الشديدة على فاعلية الدواء، ولهذا من المهم الانتباه إلى تعليمات التخزين الموجودة على الملصق. وعلى الرغم من أن بعض الأدوية، مثل تلك التي تكون في شكل حبوب، قد تكون أكثر تحملا لتغيرات درجة الحرارة، فإن الأدوية السائلة، مثل الإنسولين، حساسة لتغيرات درجة الحرارة.

وتتغير المواد الكيميائية النشطة في أي دواء في الشكل الجزيئي عند تعرضها لدرجات حرارة مختلفة، ما قد يؤدي إلى تحلل الدواء. ويمكن لهذا التحلل أن يجعل الأدوية أقل فاعلية وقد يؤدي إلى تأثيرات جديدة أو مختلفة.
أين أخزن الأدوية؟

تعد الخزانة أو الدرج البارد والجاف عموما مكانا جيدا لحفظ الأدوية. ويجب التأكد من تخزين أي أدوية محفوظة في الحمام في عبواتها الأصلية، مع موانع تسرب محكمة الغلق لتجنب التلف الناتج عن الرطوبة والبخار الناتج عن الاستحمام الساخن.

وإذا كنت تعتمد خزائن المطبخ، فيجب أن تكون بعيدة عن الموقد والميكروويف، لضمان تقلبات أقل في درجات الحرارة والرطوبة. ولكن تأكد من وضع الأدوية في مكان لا يستطيع الأطفال الوصول إليه.


يعرف العلماء، منذ فترة طويلة، أن مجموعة من مسكنات الألم الثقيلة، التي تصرف بوصفة طبية، بأنها تتسبب في مشاكل في القناة الهضمية، لكنهم لم يحددوا بالضبط كيف يحدث ذلك.

ويمكن أن تسبب المواد الأفيونية القانونية - مجموعة من الأدوية المستخدمة لعلاج الآلام المزمنة والحادة - آثارا جانبية مدمرة. ويعد الغثيان والقيء والإمساك أمرا شائعا للأشخاص الذين يستهلكون عقاقير مثل المورفين والكودامول المشترك.
وتشير دراسة نُشرت في مجلة The American Journal of Pathology، إلى أن الضرر "الدرامي" و"موت الخلايا" في القناة الهضمية الناجمين عن هذه الأدوية يمكن أن يكون السبب الجذري لهذه المشاكل الشائعة.

وعالج الفريق المشرف على الدراسة بعض الفئران بالمورفين، وهو مسكّن ألم قوي من فئة الأفيونيات، وبعضها الآخر بعلاج وهمي.

ولاحظ الفريق في الفئران التي أعطيت الدواء المسكّن، تراكما في حامض المعدة وإفراغا أبطأ من المعدة، والذي بدا أنه يسبب تلفا في أحشاء الفئران.

وإفراغ المعدة هو عملية إزالة الطعام من المعدة. وكلما استغرقت هذه العملية وقتا أطول، بقي الحمض لفترة أطول في المعدة، ما قد يؤدي إلى التهاب الأنسجة المحيطة.

وأوضح العلماء أن المورفين أدى إلى "اضطراب كبير" في الخلايا التي تنتج المخاط وكذلك الخلايا التي تغلف المعدة، والمعروفة باسم المنطقة الغدية.

كما لاحظوا أن هناك زيادة في عدد الخلايا الميتة أو "الخلايا المبرمجة". ويضيفون أن هذه العلامات هي سمات نموذجية لـ "تلف المعدة".
وبشكل مثير للصدمة، لاحظ العلماء "انتفاخا دراماتيكيا" في الحيوانات. ولوحظ أن حجم معدة الفئران التي أعطيت المورفين زاد ثلاث مرات مقارنة بالفئران التي تستخدم الدواء الوهمي.

ويعتقد العلماء أن المواد الأفيونية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمادة كيميائية تسمى السيتوكين "إنترلوكين 6" (Interleukin 6 أو IL-6). وتحتوي العينات التي أُعطيت المورفين على "مستويات مرتفعة" من هذه المادة الكيميائية.

والفئران التي لم يكن لديها مستويات عالية من السيتوكين IL-6 لم يكن لها نفس الآثار السلبية من المورفين.

ويشار إلى أن "إنترلوكين 6" هو مادة كيميائية مرتبطة بشدة بظهور الالتهاب في جميع أنحاء الجسم.

ونظرا لأن الدراسة استندت إلى الفئران، فلا يمكن التأكد من أن هذا التأثير يتعلق بالبشر وقد تكون هناك حاجة لمزيد من التجارب.