تنظيم داعش الإرهابي يعلن مسؤوليته عن انفجار في العاصمة الأفغانية كابول

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن تنظيم داعش الإرهابي، الجمعة، مسؤوليته عن انفجار في العاصمة الأفغانية كابول.

 

تنظيم داعش الإرهابي يعلن مسؤوليته عن انفجار في العاصمة الأفغانية كابول

 

وقال التنظيم، في بيان له، على تطبيق تليجرام، إن "20 شخصا قتلوا وأصيبوا في هجوم على منطقة غربي كابول".

وقالت الشرطة الأفغانية إن "الهجوم أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 18 آخرين".


وأوضح المتحدث باسم الشرطة في كابول خالد زدران، في تصريحات صحفية، أن "متفجرات وضعت في عربة خضار وانفجرت بين المارة" في شارع تجاري مزدحم في الحي الواقع في غرب كابول.

ومنذ سيطرة حركة طالبان على السلطة قبل عام، انخفض عدد الهجمات في أفغانستان، لكن البلاد شهدت سلسلة تفجيرات دامية في نهاية أبريل/نيسان خلال شهر رمضان وفي نهاية مايو/أيار وقتل فيها العشرات.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن معظمها، وهو يستهدف بشكل أساسي الأقليات الأفغانية.

وتؤكد حركة طالبان أنها هزمت تنظيم داعش في البلاد، لكن يرى محللون أن التنظيم الإرهابي لا يزال يمثل التحدي الأمني الرئيسي للسطة الأفغانية الجديدة.
قالت الشرطة الأفغانية إن انفجارا وقع في منطقة سكنية بالعاصمة الأفغانية كابول، الجمعة، أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثلاثة.

وأوضح المتحدث باسم شرطة المدينة خالد زدران أن "الانفجار وقع في مكان مزدحم".


وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يُعتقد أنه موقع الانفجار رجالا يهرعون لمساعدة الجرحى بعد الحادث.

وهاجم مسلحون من أكبر ذراع تابعة لتنظيم القاعدة أهم قاعدة عسكرية في مالي.. وكان ذلك إحدى المعارك أو بالأحرى المكاسب الأخيرة لأيمن الظواهري، زعيم القاعدة قبل أكثر من أسبوع على مقتله في كابول خلال ضربة أمريكية بطائرة مسيرة.

وكانت تكتيكات الهجوم مألوفة -انتحاريون يفجرون فجوة في الدفاع للسماح للمسلحين بالوصول إلى المدافعين- لكن مثلت العملية تصعيدا كبيرا، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.


وخلال أكثر من عقد من حرب المتمردين في مالي، لم يسبق أن استهدف تنظيم القاعدة أي هدف بمثل هذه الأهمية أو القرب من العاصمة باماكو.

وأكد الهجوم على القاعدة في كاتي تماسك التنظيم في إفريقيا ومناطق أخرى رغم عقود من الضغط الكثيف من حملة مكافحة الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة والتنافس الشرس من فصيل منشق الذي أصبح تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وذكر تقرير للأمم المتحدة تم إعداده من المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الدول الأعضاء في يوليو/تموز: "السياق الدولي مواتٍ للقاعدة، الذي ينوي لأن يُعترف به مجددا بصفته قائدا للتطرف العالمي".

وكان الهجوم في مالي الشهر الماضي إثباتا لقرار الظواهري عام 2011 بالتخلي عن استراتيجية الهجمات الهائلة على الغرب والتي كان يفضلها سلفه، أسامة بن لادن. وبدلًا من ذلك، وجه القادة الإقليميين في القاعدة للسعي وراء تحقيق مكاسب محلية، دون تشتيت انتباههم بمحاولات مهاجمة الطيران الدولي أو قصف مدن أوروبية.

وحذر التقرير الأمم الصادر مؤخرًا من أن الأراضي التي سيطر عليها القاعدة أو داعش قد تستخدم كمنصات انطلاق لمثل تلك العمليات في المستقبل القريب.

وأفاد التقرير بأن "التهديد من داعش والقاعدة لا يزال منخفضا نسبيا في المناطق التي لا تشهد صراعات، لكنه أكبر بكثير في المناطق المتضررة مباشرة بالنزاعات أو تجاورها. ما لم يتم التوصل إلى حل ناجح لتلك الصراعات.. سيحتضن أحدها أو أكثر قدرة عملياتية لداعش، أو القاعدة، أو جماعة إرهابية ذات صلة".

وأثبت التقدم الذي جرى إحرازه في مالي جزءًا آخر من استراتيجية الظواهري: بناء الدعم الشعبي.

وقال الظواهري لقادة الجماعات التابعة للتنظيم بعد توليه قيادة القاعدة عام 2011 إنه يمكن استغلال مظالم المجتمعات المهمشة، لا سيما حيث كانت الحكومة ضعيفة أو مفترسة. ويمكن بناء روابط قوية مع الجهات الفاعلة المحلية من خلال التعاون أو حتى الزواج. وإذا استخدموا العنف، كانت الجماعات التابعة تحتاج إلى البحث عن أهداف يمكن اعتبارها مشروعة.

وسبقت هذه الاستراتيجية صعود داعش اعتبارا من 2014، لكن أضاف نجاح الجماعة المنافسة زخما إضافيا. وأينما اعتمد داعش على الخوف وإكراه السكان المحليين، سعى القاعدة للظهور بمظهر معتدل.

لكن عانى تنظيم القاعدة العديد من الانتكاسات – حيث تم القضاء عليه تقريبا في سوريا والعراق وأصبح غير قادر على التنافس مع داعش في بعض الساحات، مثل نيجيريا وصحراء شبه جزيرة سيناء في مصر.

لكن في إفريقيا تحديدا أثمرت استراتيجية الظواهري. فقد أبرم الظواهري شخصيا تحالفا مع حركة الشباب المتطرفة، التي تسيطر على كثير من المناطق الريفية في الصومال، كما يمكنها نشرة قوة من الآلاف.

وترجح المعلومات الاستخباراتية بأن الحركة الصومالية ثرية بما يكفي لإرسال ملايين الدولارات إلى القيادة المركزية للقاعدة.

ورأى محللون أن المشاكل العميقة التي سببها التنافس على الموارد جراء تغير المناخ، وانعدام الاستقرار السياسي، والنزوح الجماعي للسكان وانسحاب القوات الفرنسية مؤخرًا من مالي يوفر للقاعدة فرصا لمزيد من التوسع.

وفي شمال إفريقيا، لا يزال تنظيم القاعدة يحتفظ بوجود لكن تم إخراجه إلى حد كبير من ليبيا وتونس مع هدوء الفوضى التي شهدها البلدان في وقت سابق من هذا العقد.

أما الجماعة التابعة له في اليمن، وبالرغم من أنها أضعف عما كانت عليه من قبل، فما زالت موجودة ولطالما اعتبرها خبراء الأمن الغربيون تهديدا محتملا. وخارج إفريقيا، تم تحقيق أكبر المكاسب في أفغانستان.