أوروبا تتفق على تقليل الاعتماد على الغاز الروسي.. الرد عنيف

اقتصاد

اليمن العربي

وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تقليل استخدامها للغاز بنسبة 15% مع اقتراب فصل الشتاء، مع استثناء بعض الدول، ومعارضة المجر.

 

وأعلنت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، التي تتولاها جمهورية التشيك، الجمعة 5 أغسطس/آب 2022، أن المفوضية الأوروبية قد تتبنى رسميًا الخطة، ومن المقرر البدء في التنفيذ الأسبوع المقبل.

 

وأضافت: "سينشر النص في الجريدة الرسمية بداية الأسبوع المقبل، وسيدخل حيز التنفيذ بعد يوم واحد من نشره".

 


اتفاق خفض الطلب على الغاز الروسي

 

توصّل الاتحاد الأوروبي منذ أيام إلى اتفاق يقضي بخفض الطلب على الغاز بنسبة 15% في الفترة من أغسطس/آب إلى مارس/آذار، استعدادًا لفصل الشتاء.

 

ويعمل المسؤولون على النصوص القانونية للخطة التي من المقرر أن تكون طوعية ما لم توافق الدول الأعضاء على منح المفوضية الأوروبية سلطات الطوارئ.

 

وتهدف خطة جميع الدول الأعضاء لخفض استخدام الغاز إلى مكافحة ارتفاع الأسعار وتقليل الضغط على الدول الأعضاء مثل ألمانيا التي تكافح من أجل إيجاد مصادر بديلة للطاقة.


سيناريوهات

 

يستورد الاتحاد الأوروبي ما يقارب 155 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا في عام 2021، وهو ما يعادل 40% من إجمالي استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي، مع زيادة التبعية إلى 65% في ألمانيا، حسب بيانات Energy Monitor.

 

ورغم أن الغاز الروسي لا يخضع للعقوبات على غرار النفط والذهب، إلا أن موسكو قطعت إمدادات الغاز عن دول بولندا وبلغاريا وفنلندا والدنمارك وهولندا بالفعل بعد أن رفضهم طلب موسكو الدفع بالروبل الروسي.

 

واعتبرت بروكسل قطع إمدادات الغاز الروسي عن دول أوروبية محاولة لابتزاز الاتحاد الأوروبي للحصول على تنازلات، واستغلال الغاز كسلاح سياسي.

 

تسعى الدول الأوروبية إلى زيادة وارداتها من الغاز المسال وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، وتحتاج إلى تعبئة مخزوناتها بنسبة 90% في الأشهر القليلة المقبلة لكي تتمكن من تجاوز فصل الشتاء.

 

سيتضمن "التخفيض الطوعي" الذي التزمت به الدول الأعضاء، خفض الاستهلاك في قطاع الكهرباء وتشجيع مصادر الطاقة البديلة، ولن يشمل في المقام الأول المستهلكين أو القطاعات الأساسية مثل الرعاية الصحية.


تصعيد روسي

 

قررت روسيا منع المستثمرين من دول أوروبا غير الصديقة من بيع حصصهم في بعض الشركات الرئيسية في السوق الروسي. وجاء ذلك بأمر صدر رسميًا في مرسوم رئاسي من فلاديمير بوتين الجمعة.

 

وتم تطبيق القرار بمجرد نشره ليشمل أسهم تطوير النفط والغاز، ويذكر أن شركة إكسون موبيل المدرجة في بورصة نيويورك، أعلنت في وقت سابق من الأسبوع أنها بصدد نقل حصتها البالغة 30% إلى مكان آخر.

 

ويحظر المرسوم على المستثمرين من الدول غير الصديقة بيع حصصهم في اتفاقيات المشاركة في الإنتاج والتي تشمل، بالإضافة إلى سخالين -1، مشروع سخالين -2 للغاز الطبيعي المسال (LNG) وحقل نفط خريجا، وكذلك البنوك، من بين الأصول الأخرى.

 

ولا تزال كل من يوني كريديت الإيطالية UniCredit، ومجموعة سيتي جروب (NYSE:C) الأمريكية، ورايفيسين Raiffeisen تبحث عن خيارات لمغادرة روسيا، لتسير على درب بنك سوسيتيه جنرال وإتش إس بي سي HSBC اللذين نجحا في الخروج من روسيا.

 

ويذكر أن النفط روسيا الذي توقفت الدول الأوروبية عن استيراده كنوع من العقاب لحربها في أوكرانيا، سجل أعلى سعر له منذ بداية الحرب مع زيادة الطلب من قبل الصين والهند. وفي الوقت ذاته سجلت أسعار نفط برنت وخان تكساس أدنى مستوى لها في 7 أشهر مع تراجع مخاطر الركود واستئناف المحادثات الإيرانية.

 

وارتفع خام النفط الآن بـ 1.34% ليسجل الآن 89.7 دولار للبرميل، وكذلك ارتفع نفط برنت بـ1.55% ليسجل 95.58 دولار للبرميل.

 

وسجلت عملة الروبل مقابل الدولار الأمريكي 60.58 هبوطًا بـ 0.38% نتيجة لقوة الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات التوظيف إيجابية التي دحضت مخاوف الركود.