سرايا القدس تعلن قصفًا صاروخيًا على «تل أبيب».. ردا على استهداف الجعبري
أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الجمعة، مسؤوليتها عن استهداف عدد من المدن المحتلة أبرزها مدن تل أبيب وأسدود وعسقلان وسديروت بعشرات الرشقات الصاروخية في إطار الرد الأول على اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي «تيسير الجعبري» وإخوانه.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سمع صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب والمدن المحتلة ومستوطنات غلاف غزة بعد قصفها برشقات صاروخية مكثفة من سرايا القدس، وذكر الإعلام الإسرائيلي سقوط أحد الصواريخ على مبنى سكني في عسقلان بشكل مباشر.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عدة غارات صاروخية على قطاع غزة، وأعلنت سرايا القدس استشهاد تيسير محمود الجعبري عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية، جراء غارة إسرائيلية استهدفته اليوم في مدينة غزة.
من هو "تيسير الجعبرى"؟
هو تيسير محمود الجعبري الشهير بـ "أبو محمود"، هو قائد عسكري فلسطيني، يُعرف بأنه القيادي العسكري الثاني في سرايا القدس، إذ يتولى منصب قائد المنطقة الشمالية في قطاع غزة في سرايا القدس منذ 17 نوفمبر 2019، وذلك خلفًا لبهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل في 12 نوفمبر 2019، حيث كان يعمل كمساعد له.
وتشير مصادر فلسطينية إلى أن الجعبري نجا من محاولتي اغتيال من قبل إسرائيل في الماضي في عامي 2012 و2014.
كان "تيسير" بمثابة اليد اليمنى لرئيس حركة الجهاد الإسلامي، ويعد كرئيس قسم عمليات الحركة في قطاع غزة - وكان مسئولًا عن جميع التنبيهات حول الهجمات في الأيام الأخيرة.
إلى جانب «الجعبري» تم القضاء على سلامة عباد ومحمد البيوك - وهم أعضاء بارزون آخرون في حركة الجهاد الإسلامي.
كان «الجعبري» في شقة مختبئة في غزة ويخشى محاولة إيذائه. تم اغتياله من قبل دائرة العمليات الخاصة في الشاباك، حسب ما نشره موقع "سروجيم" العبري، أثناء دخوله سيارته في وقت الهجوم على برج فلسطين في القطاع.
وأصدر تنظيم الجهاد الإسلامي بيانا رسميا بعد الهجوم جاء فيه: "العدو بدأ حربا على شعبنا، علينا جميعا الدفاع عن أنفسنا، ولن نسمح للعدو بمواصلة سياسته الهادفة إلى الإضرار بالمقاومة".
تصاعد التوتر بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، بعد اعتقال القيادي في الحركة بسام السعدي خلال عملية عسكرية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، قبل أيام.
وزار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، حدود قطاع غزة في وقت سابق اليوم، للمرة الثالثة في غضون 24 ساعة، وكذلك زارها اليوم وزير الدفاع، بيني جانتس، الذي قال إن السلطات تستعد «لتحركات ستزيل التهديد من هذه المنطقة».