طهران ترفض التخلي عن مطلب إزالة الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن مصدر إيراني مطلع في فريق التفاوض النووي، اليوم الخميس، عن موقف بلاده من مطلب رفع اسم الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية لدى الولايات المتحدة.

وقال المصدر في حديث لوكالة ”إيرنا“ الرسمية الإيرانية، إن ”ادعاء صحيفة وول ستريت جورنال غير صحيح، وإيران لم تتخل عن طلب إزالة اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب“.

وبحسب المصدر، فإن ”إيران أظهرت حسن نيتها في المفاوضات، ولديها إرادة جادة للتوصل إلى اتفاق“، لافتًا إلى أن ”الكرة الآن في ملعب أمريكا، وإذا كانوا يريدون التوصل إلى اتفاق مع إيران، فعليهم استغلال الفرصة التي منحها لهم أعضاء خطة العمل المشتركة الشاملة والتصرف بمسؤولية“.

إسقاط جميع الاتهامات الشرط لاستئناف الإشراف الإضافي

في غضون ذلك، أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، مرة أخرى، أن ”الشرط لاستئناف الإشراف الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية على برنامج إيران النووي، هو إسقاط جميع الاتهامات في الوكالة“.

وكانت مسألة رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، وقضية الاتهامات ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من بين الخلافات التي تسببت في فشل المفاوضات النووية في فيينا.

وتقول إيران، إنه ”بالإضافة إلى هذه القضايا، فإن مسألة ضمان أمريكا بعدم الانسحاب من جديد من الاتفاق النووي مرة أخرى لم تتضح بعد“.

وبدأت الجولة الجديدة من المفاوضات، اليوم الخميس، في فيينا عقب اقتراح مسودة اتفاقية جديدة أعدها الاتحاد الأوروبي بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

وقبل يوم من بدء هذه المفاوضات، ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، نقلًا عن مصادر غربية، أن ”إيران لم تعد ترغب في شطب اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية“.

وأثيرت هذه القضية في الأشهر الأخيرة؛ باعتبارها إحدى العقبات الهامة أمام اختتام المفاوضات النووية.

وأكد مسؤولون أمريكيون بمن فيهم الرئيس جو بايدن، أنهم ليسوا مستعدين لإزالة اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية في سياق اتفاقية جديدة لإحياء خطة الاتفاق النووي.

وتقول الحكومة الأمريكية، إن ”سبب إضافة اسم الحرس الثوري الإيراني إلى هذه القائمة، هو الأنشطة العابرة للحدود لهذا التنظيم العسكري في الشرق الأوسط، وليس له علاقة ببرنامج إيران النووي“.