طريقة خاطئة قد نرتكبها في تنظيف أسناننا.. خبيرة توضح

منوعات

اليمن العربي

يوصي أطباء الأسنان بأن نقوم بتنظيفها بالفرشاة مرتين في اليوم إلى جانب اعتماد خيط الأسنان بشكل جيد.

لكن خبيرة كشفت أنه حتى لو قمت بتنظيف الأسنان على النحو الموصى به، فقد تقوم في الواقع بذلك بشكل خاطئ.

طريقة خاطئة قد نرتكبها في تنظيف أسناننا.. خبيرة توضح

 


وأوضحت خبيرة طب الأسنان ريبيكا جيمس من "ديفاين كلينك"، في بيكونزفيلد، أنه من الضروري إيجاد توازن بين تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل فعال وعدم ممارسة الكثير من الضغط، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في آثار ضارة وإتلاف سطح مينا الأسنان.

وتابعت: "الهدف عند تفريش أسناننا هو إزالة أي بلاك يمكن أن يتراكم بشكل طبيعي في غضون 24 ساعة. ويمكن القيام بذلك عن طريق تدليك الأسنان واللثة بلطف. وتنظيف الأسنان بقوة شديدة يمكن أن يسبب ضررا للأنسجة الرخوة وسطح الأسنان".

ويعرف بلاك الأسنان أو اللوحة السنية (Plaque) بأنها طبقة بيضاء أو صفراء رفيعة تتكون بسبب بقايا الطعام والجراثيم التي تستقر على الأسنان بعد تناول الطعام.

وأضافت الخبيرة جيمس: "يجب تطبيق ضغط لطيف فقط، ففُرش الأسنان الكهربائية تعمل بشكل جيد للغاية لأن معظمها ذات منشطات ضوئية ستظهر اللون الأحمر إذا كنت تنظف أسنانك بشدة".

وأشارت إلى أنه من المهم أن تدع الفرشاة تقوم بالعمل، حيث أن التفريش بقوة يمكن أن يلحق الضرر بسطح المينا، ما يسبب الحساسية وكذلك التسبب في تراجع اللثة.

وتتطابق هذه النصائح ما أشارت إليه طبيبة الأسنان التجميلية ونجمة Real Housewives of Cheshire، الدكتورة هانا كينسيلا، التي قالت إن الطريقة التي تنظف بها أسنانك يمكن أن تحدث فرقا عندما يتعلق الأمر بصحتها وبياضها.


وأوضحت: "بدلا من تفريش الأسنان بقوة بقبضة صلبة، والتي يمكن أن تكون استجابة طبيعية، حاول أن تمسك فرشاة أسنانك في النهاية واستخدم المقبض كما لو كنت تمسك بقلم. وهذا سيقلل الضغط على الفرشاة والأسنان، وبالتالي يحميها من التلف. وكل هذه الخطوات يمكن أن تساهم في تبييض الأسنان".

وكشفت الدكتورة كينسيلا، أن استخدام فرشاة الأسنان الصوتية - بدلا من الفرشاة اليدوية، سيساعد أيضا في تبييض الأسنان.

وشرحت: "يمكن أن يوفر استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية عملية تنظيف ديناميكية قوية تساعد في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة من خلال إزالة البلاك، وكذلك إزالة فعالة للبقع ما يساعد على تفتيح الأسنان واستعادة بياضها الطبيعي".

وأضافت ريبيكا أنه من المهم أيضا تنظيف لسانك بالفرشاة يوميا لإزالة أي بكتيريا تتجمع على مدار اليوم.

وتقول ريبيكا إن هذا سيساعد في تجنب أي رائحة فم كريهة غير مرغوب فيها.
حذرت طبيبة الأسنان، كاثرين تاناهيل، من مركز بورتمان لطب الأسنان، أن الحلويات والآيس كريم والكحول، والانقطاع عن روتين العناية بالأسنان، يمكن أن تترك أسنانك معرضة لخطر أكبر للتلف.

وقالت تاناهيل: "الإجازات هي وقت للعناية الذاتية والراحة والاسترخاء، لكن يجب أن نتذكر أن نظافة الفم هي جزء مهم من الرعاية الذاتية أيضا. وفي أيام العطلات، غالبا ما يكون نظامنا الغذائي مختلفا ويمكن أن يكون مليئا بالحلويات والمشروبات الغازية والعصائر التي يمكن أن تلحق الضرر بالأسنان. لذلك، إذا أردنا الحفاظ على صحة أفواهنا، مع أسنان خالية من التسوس ولثة صحية، فمن الضروري ألا يأخذ روتين صحة الفم لدينا عطلة أيضا".

ويكمن المفتاح في تنظيف أسنانك بالفرشاة آخر شيء في الليل ومرة ​​واحدة على الأقل خلال النهار.


كما أوصت باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد. ومع ذلك، هناك الكثير من النصائح الأخرى التي قدمتها للحفاظ على صحة فمك.

التزم بعادات التنظيف اليومية المعتادة

على الرغم من أن العطلات تدور حول الاسترخاء وقضاء وقت ممتع، إلا أن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط لا يزالان مهمين.

استخدام الماء في الخارج

قالت الخبيرة: "أثناء غيابك، استخدم المياه المعبأة لشطف فرشاة أسنانك إذا كنت في بلد آخر يُنصح بعدم شرب ماء الصنبور.
ومن الحكمة عدم شطف فرشاة أسنانك تحت صنبور المياه، بغض النظر عن مدى قوة الرغبة في مواصلة عادتك المعتادة".

كن حكيما

تجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة فورا بعد المشروبات والعصائر الحمضية لمدة 30 دقيقة على الأقل - وإلا فإن الحمض يلين طبقة المينا وأنت تقوم بتنظيفها بالفرشاة.

أظهرت العديد من الأبحاث وجود صلة بين أمراض اللثة ومرض ألزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا للخرف، والذي يصيب نحو 55 مليون شخص حول العالم.

وإلى جانب ارتباطه بألزهايمر، يُعتقد أن مرض اللثة يزيد من خطر حدوث عدد من المشكلات الصحية، من السرطان إلى أمراض القلب.


وتشير الدراسة إلى أن زيارة طبيب الأسنان بانتظام يمكن أن تساعد في منع مرض ألزهايمر، حيث وجد العلماء في كلية طب الأسنان بجامعة تافتس في ماساتشوستس، في دراسة أجريت على الفئران، أن البكتيريا مغزلية منواة (Fusobacterium nucleatum أو F. nucleatum)، التي تلعب دورا في الإصابة بأمراض اللثة، تشارك في مرض ألزهايمر.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور جيك جينكون تشين: "تُظهر دراساتنا أن البكتيريا مغزلية منواة يمكن أن تقلل من مهارات الذاكرة والتفكير لدى الفئران من خلال مسارات إشارات معينة. وهذه علامة تحذير للباحثين والأطباء على حد سواء".

وقد تؤدي البكتيريا مغزلية منواة إلى نمو الخلايا الدبقية الصغيرة، وهي خلايا مناعية في الدماغ تزيل الخلايا العصبية التالفة.

ويتسبب تكاثر الخلايا في حدوث التهاب، والذي قال الدكتور تشين إنه "يُعتقد أنه محدد رئيسي في التدهور المعرفي الذي يحدث مع تقدم مرض ألزهايمر"، أو قد تكون مغزلية منواة تتسلل إلى الدماغ وتفرز الجزيئات الضارة.

ولا تظهر الدراسة، التي نشرت في مجلة Frontiers in Aging Neuroscience، بشكل مباشر أن أولئك الذين يعانون من مرض اللثة هم أكثر عرضة للحصول على مرض ألزهايمر.

ومع ذلك، قال الدكتور تشين إن النتائج تشير إلى أنه إذا لم تعالج أمراض اللثة بشكل كاف، فقد تزيد أعراض ألزهايمر بشكل أسوأ.
وعلاج مرض اللثة في وقت مبكر يمكن أن يوقف تطور مرض فقدان الذاكرة هذا الغير قابل للشفاء.

ويشار إلى أن مرض ألزهايمر لا دواء له حت  الآن، وبمجرد تشخيصه، فإنه لا توجد طريقة للتخلص منه.

ويقول الخبراء إن وجود نظافة جيدة للفم سيحميك عموما من أمراض اللثة. وفي بعض الحالات الصحية تكون الأدوية هي عامل الخطر الكبير لتطوير أمراض اللثة، بما في ذلك مرض السكري أو التدخين أو السرطان.

ويمكن لنظافة الفم اليومية والتحكم في البلاك أن تمنع أمراض اللثة، ولكن يجب عليك أيضا زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر.

ولرعاية صحتك عن طريق الفم بفعالية:

- اغسل أسنانك بالفرشاة مع معجون أسنان بالفلورايد على الأقل مرتين في اليوم

- نظف بين أسنانك كل يوم باستخدام خيط الأسنان

- استبدل فرشاة الأسنان كل شهر إلى ثلاثة أشهر

- زيارة طبيب أسنان وأخصائي صحة الأسنان لإجراء فحوصات منتظمة، خاصة الحوامل أو من يعانون من مرض السكري من النوع الثاني

- الاقلاع عن التدخين