نائب رئيس مجلس الأمن الروسي يعلق على اختراق صفحته على موقع "فكونتاكتي"

عرب وعالم

اليمن العربي

وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اختراق صفحته على موقع "فكونتاكتي" بأنه "أحد مظاهر الحرب المعلوماتية".

 نائب رئيس مجلس الأمن الروسي يعلق على اختراق صفحته على موقع "فكونتاكتي"

 

وتابع مدفيديف، في حديث له لوكالة "نوفوستي" الروسية، بأن "لا أحد محصنا من ذلك، إلا أن الجناة لن يفلتوا من العقاب".
وكان منشور على صفحة نائب رئيس مجلس الأمن الروسي قد ظهر بشأن الجغرافيا السياسية، ولا سيما تطوير دولة جورجيا وكازاخستان، ثم تم بعد ذلك حذف المنشور، بعد اكتشاف اختراق لصفحة مدفيديف.

وذكر مدفيديف أن ذلك "مظهر من مظاهر حرب المعلومات، وهناك الكثير من الدول المعادية المهتمة بخلق فتنة ما بين دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة شنغهاي للتعاون".

وتابع مدفيديف: "هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الاختراقات، ولا أحد في مأمن منها. وفي وقت ما عندما كنت رئيسا للوزراء، كان عليّ التعامل مع هجمات مماثلة. وهذا مظهر من مظاهر حرب المعلومات ذاتها التي ما دام تحدثت عنها".

وأضاف مدفيديف أن الدوائر الروسية المختصة تتحقق من ذلك، و"لن يفلت المذنب من العقاب"، مشيرا إلى أنه لن يكون من الممكن زرع الفتنة بين روسيا ورابطة الدول المستقلة، حيث أن الحوار مع هذه الدول "مباشر وصريح ودون غموض".

وقال مدفيديف إن "الأساليب البسيطة لمثل هذه الإجراءات واضحة لإطلاق تصريحات فجة أو حساسة بشأن الجيران في المجال العام نيابة عن شخصية عامة مرموقة، واللعب بالمؤامرات التاريخية، وانتظار الإزالة الحتمية للمنشورات المزيفة، ثم المتاجرة بها. وكأنما تفعل ذلك روسيا متعمدة، ثم تزيل ذلك بالطرق الدبلوماسية. فتمحى الآثار، وتبقى الرواسب". وتابع: "تلك هي النوايا الحقيقة، وهذه هي الخطط العدوانية".

وبحسب مدفيديف: "نحن لم ولا نعمل قط بهذه الطريقة، وإنما نتحدث مع الأصدقاء بشكل مباشر، وصريح، ودون غموض".


أعلنت روسيا، الخميس، القضاء على أكثر من 500 عنصر من القوات الأوكرانية، وتدمير عشرات الآليات العسكرية خلال اليوم الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها اليومي، إن "الجيش الروسي استهدف بصواريخ عالية الدقة نقطة تمركز مؤقتة للجيش الأوكراني في دونيتسك الشعبية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 عنصر من القوميين المتطرفين"، حسب وصفها.


وأضافت أنه "في مقاطعة خاركيف استهدفت القوات الجوية الروسية نقاط انتشار كتائب القوميين والمرتزقة الأجانب في منطقتي أوسنوفيانسكي وسلوبودا، حيث تم القضاء على نحو 250 مسلحا، وتدمير 25 عربة ومركبة مدرعة".

ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن قواتها استهدفت بصواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة من نوع "كاليبر" مستودعات ذخيرة في منطقة دنيبروبتروفسك، ما أسفر عن تدمير أنظمة صواريخ متعددة من نوع "هيمارس"، ومدافع "هاوتزر" ومدافع ذاتية الدفع "بيون" التي زوّدت بها الولايات المتحدة أوكرانيا.


وأشارت إلى أن مقاتلة روسية من طراز "سو-35" أسقطت طائرة أوكرانية من طراز "سو-25"، اليوم الماضي، بالقرب من قرية "بوجاتير" في دونيتسك.

وحسب البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية، فقد أسفرت العملية العسكرية بأوكرانيا حتى الآن عن تدمير 243 طائرة مقاتلة، و137 طائرة مروحية، و1506 طائرات دون طيار، و354 صاروخا مضادًا للطائرات.

كذلك تم تدمير 4020 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، و741 مركبة قتالية لقاذفات صواريخ متعددة، و3132 مدفعية ميدانية ومدافع هاون، و4149 مركبة عسكرية خاصة.
وفي إطار سياسة تبادل طرد السفراء، المتبعة منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، قالت موسكو إن دبلوماسية نرويجية برتبة قنصل التقطت صورها وهي تقول بغضب أمام مكتب استقبال في فندق "أكره الروس" يجب أن تغادر روسيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان: "بعد ما حدث، صار وجود إليزابيث إلينجسن في روسيا مستحيلًا"، موضحة أن السفير النرويجي استُدعي الخميس إلى وزارة الخارجية في موسكو.

وجاء في البيان أن السفير تلقى "احتجاجًا شديدًا بسبب السلوك غير المقبول للقنصل إلينجسن في فندق في مورمانسك في 6 يوليو/تموز، حين سمحت لنفسها بتصريحات معادية للروس ومسيئة".

وأكّدت البعثة الدبلوماسية النرويجية استدعاء سفيرها في موسكو، مشيرة إلى أن تأشيرة إلينجسن سحبت منها.

وقالت المتحدثة باسم السفارة النرويجية جوري سولبرج "خلال الاجتماع، كرر السفير (النرويجي) اعتذارات" أوسلو، وشدّد على أن "الكلمات التي استخدمتها القنصل لا تعكس السياسة النرويجية ووجهات النظر النرويجية حيال روسيا والروس".

والأسبوع الماضي، أظهر مقطع فيديو بثته قناة "ماش"، المعروفة بقربها من الاستخبارات الروسية، على تليجرام، امرأة قُدمت على أنها إليزابيث إلينجسن وهي تثور غضبا بسبب تغيير قسري للغرفة وعدم تنظيفها في أحد فنادق مدينة مورمانسك الواقعة في شمال غرب روسيا.

وقالت بشكل واضح لمكتب الاستقبال في الفندق "أنا أكره الروس. أعطني غرفة أخرى، لن أتحرك من هنا. وكيف تقرر أن الغرفة نظيفة؟ كما تعلم، أنا اعتدت على الغرف النظيفة، أنا من الدول الإسكندنافية، لست مثل امرأة روسية تنظف كيفما اتّفق".
وذكر الموقع الإلكتروني للسفارة النرويجية في موسكو أن "القنصلية في مورمانسك مغلقة موقتًا منذ الأول من يوليو/تموز بسبب الوضع (العسير) في العلاقات الثنائية".

وفي سياق متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الخميس، إنه لا يجب السماح لروسيا بالانتصار في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

 

وقال ستولتنبرج في كلمة بلغته النرويجية الأم: "من مصلحتنا أن يفشل هذا النوع من السياسة العدوانية".