" بيسكوف" يعلق على المناورات العسكرية التي تقوم بها الصين

عرب وعالم

اليمن العربي

وصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، المناورات العسكرية التي تقوم بها الصين حول تايوان من صميم شؤون السيادة الصينية.

" بيسكوف" يعلق على المناورات العسكرية التي تقوم بها الصين


جاء ذلك في مؤتمر صحفي لبيسكوف، الذي قال إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، كانت زيارة غير ضرورية على الإطلاق، وهي ما أثارت بشكل مصطنع التوترات في المنطقة.

وتابع بيسكوف: "كلنا نعلم أن التوتر في المنطقة كان حول تايوان، وفي الواقع، فقد تم استثارته على نحو مصطنع، ونحن نتفهم جميعا من قام بالاستفزاز. وقد كانت زيارة نانسي بيلوسي زيارة غير ضرورية. أما بالنسبة لمناورات الصين، فهي حق سيادي للصين".

وردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بدأت الصين في إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية على نطاق واسع حول تايوان رسميا اليوم الخميس، 4 أغسطس، في 6 مناطق بالمنطقة المائية حول الجزيرة، على أن تستمر هذه المناورات حتى يوم الأحد.

وقد قطعت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية، وجزيرة تايوان التابعة لها في عام 1949، بعد هزيمة قوات "الكومنتانغ" بقيادة تشانغ كاي شيك، في حرب أهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، وانتقلت إلى تايوان. ثم استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الصيني، أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، حيث بدأت الأطراف، مطلع التسعينيات، في الاتصال من خلال المنظمات غير الحكومية مثل جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.
أكدت وزارة الدفاع التايوانية، الخميس، تفعيل منظومة الدفاع كرد فعل لإطلاق صاروخين صينيين.

وكانت تايوان رصدت إطلاق صاروخين من الصين بالقرب من جزر ماتسو الساعة 2 ظهرا بالتوقيت المحلي، حلقا على منطقة التدريبات العسكرية المحددة من بكين.
وأدانت وزارة الدفاع التايوانية، إطلاق الصين لصاروخين تجاه تايوان، مؤكدة أنه "يزعزع أمن المنطقة".

وأشارت إلى أن "الصين أطلقت صواريخ باليستية عدة خلال المناورات".

بدورها، أكدت الصين أنها أوضحت موقفها مرارا بـ "معارضة استقلال تايوان"، موضحة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات انتهاك سيادتها.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الصينية، إن بكين "لن تسمح لأي قوى العمل على استقلال تايوان"، وأن "مبدأ الصين الواحدة ضروري ويشير إلى أهمية علاقاتنا مع مجموعة السبع".

وطالبت المتحدثة "مجموعة السبع بأن تتراجع عن أي ادعاءات ضد الصين"، موضحة أن "مجموعة السبع لا تمثل المجتمع الدولي".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الصينية إلى أن "الصمت عن التهور الأمريكي في المنطقة يعني القبول بأي تعد على أراضيها".

فيما أكدت القيادة العسكرية الشرقية الصينية، تنفيذ عمليات متعددة لإطلاق النار على المياه قبالة الساحل الشرقي لتايوان.

كما ألغى وزير الخارجية الصيني وانج يي، اجتماعا مع نظيره الياباني على هامش قمة أسيان.

وكان الجيش الصيني أطلق، صباح الخميس، مقذوفات باتجاه مضيق تايوان، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وعلى جزيرة بينجتان الصينية الواقعة قرب مكان المناورات، رصد مراسلو الوكالة عدة مقذوفات صغيرة تطلق من قرب منشآت عسكرية وتحلق في السماء مخلفة دخانا أبيض ودويا.

جاء ذلك في إطار المناورات العسكرية التي بدأها الجيش الصيني حول تايوان، وأكدتها وسائل إعلام رسمية في بكين.

وأعلنت القناة التلفزيونية الصينية الحكومية (سي سي تي في) بدء أكبر مناورة يتم تنظيمها على الإطلاق في محيط تايوان، مؤكدة في رسالة عبر شبكة "ويبو" للتواصل الاجتماعي، أن "التدريبات بدأت".

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أن "قواتها ستواصل تعزيز مستوى تأهبها وستتعامل بشكل مناسب مع الأوضاع".

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الجيش التايواني قوله: "مستعدون لخوض الحرب، لكننا لا نسعى إليها".

وتستمر المناورات العسكرية الصينية في المناطق المحيطة بتايوان، عدة أيام، عقب وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، الثلاثاء.

وبعد سويعات من ختام زيارة رئيسة النواب الأمريكي، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية الأربعاء، عبور 27 طائرة صينية الخط المتوسط لمضيق تايوان.

فيما أكد وزراء خارجية مجموعة السبع، في بيان، أنه "لا يوجد مبرر لاستخدام الزيارة ذريعة لنشاط عسكري عدواني في مضيق تايوان. من الطبيعي أن يسافر المشرعون من بلداننا حول العالم".

أما وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، فقد حضوا، الخميس، على ضبط النفس، محذرين من أن الوضع قد يؤدي إلى "نزاعات مفتوحة"، محذرين، خلال اجتماعهم في بنوم بنه، من أي "عمل استفزازي".

وقالوا، في بيان مشترك، إن الوضع "يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وبالتالي وفي نهاية المطاف إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطيرة ونزاعات مفتوحة وعواقب لا يمكن التنبؤ بها بين القوى الكبرى".