"مادورو" يحتج على طلب الولايات المتحدة مصادرة طائرة شحن فنزويلية

عرب وعالم

اليمن العربي

احتج الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الخميس، على طلب الولايات المتحدة مصادرة طائرة شحن فنزويلية متوقفة منذ يونيو/حزيران بالأرجنتين.

 

"مادورو" يحتج على طلب الولايات المتحدة مصادرة طائرة شحن فنزويلية 

وبيعت الطائرة وهي من طراز بوينج 747 في أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى شركة "إيمتراسور" الفنزويلية من قبل شركة "ماهان إير" الإيرانية، في انتهاك للعقوبات الأمريكية ضد الكيانين، حسبما ذكرت وزارة العدل الأمريكية لتبرير طلبها مصادرة الطائرة.


وحطت طائرة الشحن هذه في الأرجنتين في الثامن من يونيو/حزيران واحتجز أفراد طاقمها في البلاد، وسمح القضاء مؤخرا لـ12 منهم بمغادرة البلاد، لكن 4 إيرانيين و3 فنزويليين ما زالوا عالقين في الأرجنتين.

وتقول واشنطن أيضا إن "قائد الطائرة هو قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني، وهي منظمة تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية".

مادورو للقناة الرسمية "في تي في"


وقال مادورو للقناة الرسمية "في تي في" إنهم "يسرقون منا طائرة تابعة لفنزويلا ومملوكة بشكل قانوني لنا في الأرجنتين بموجب أمر من محكمة، بعد احتجازها لمدة شهرين".

وأضاف أن "فنزويلا تعرب عن احتجاجها وتطلب من الشعب الأرجنتيني كل دعمه لاستعادة هذه الطائرة"، مشيرًا إلى أن "الطائرة كانت تستخدم لاستيراد أدوية إلى فنزويلا من الصين وروسيا والهند".

تحفظت السلطات الأرجنتينية على طائرة فنزويلية من طراز "بوينج 747" تقل طاقما من 14 فنزويليا و5 إيرانيين منذ الإثنين جنوب البلاد جراء شكوك حول أسباب دخولها البلاد.

والطائرة التي تحمل قطع غيار سيارات رابضة في مطار إيزيزا.


وأوضحت السلطات المسؤولة عن قضايا الهجرة، في بيان، أنه "عندما يكون هناك شكّ مبرّر بأن النيّة الحقيقية وراء الدخول (إلى البلاد) تختلف عن تلك المعلنة وقت الحصول على التأشيرة.. لن يُسمح بدخولها إلى الأراضي الأرجنتينية ويجب أن تبقى في مرافق نقطة الدخول".

وأكدت السلطات أنها لم توقف أي شخص، وأن عناصر الطاقم تم إيواؤهم في فنادق بتصاريح إقامة مؤقتة.

جوازات سفر الإيرانيين


وصودرت جوازات سفر الإيرانيين، لكن السلطات قالت إن بإمكانهم استعادتها إذا غادروا البلاد في رحلة مجدولة أثناء استمرار التحقيقات.

وعلمت "فرانس برس" من مصادر رسمية أن "القضاء الفيدرالي في مدينة لوماس دي ثامورا طلب تقريرا من منظمة الهجرة وشرطة المطار وإدارة الطيران المدني والجمارك من أجل حلّ قضية التحفّظ على الطائرة الفنزويلية في إيزيزا وإعادة جوازات السفر إلى الطاقم الإيراني بموجب مذكرة إحضار قدمها المحامي رفائيل ريسنيك برينر".

وقالت المصادر ذاتها إن السفارتين الإيرانية والفنزويلية أبلغتا بالإجراءات "عبر القنوات الدبلوماسية".

ولا تزال الأرجنتين تعتبر وجود مسافرين إيرانيين على متن طائرات ركاب أمرا حساسا بسبب الإنذارات الحمراء الصادرة عن الإنتربول ضد إيرانيين متهمين بأن لهم علاقة بتفجير مركز تابع للجالية اليهودية الأرجنتينية عام 1994 خلّف 85 قتيلًا و300 جريح.

وبحسب الصحافة المحلية، فإن الطائرة مملوكة لشركة إمتراسور الفنزويلية التي اشترتها في فبراير/شباط من شركة ماهان إير الإيرانية الخاضعة للتحقيق في الولايات المتحدة بشأن صلاتها المفترضة بالجيش الإيراني.

وكانت الطائرة قد هبطت في 6 يونيو/حزيران في مدينة قرطبة (وسط) احترازيا بسبب الضباب الذي ساد العاصمة الأرجنتينية، ثم توجهت إلى إيزيزا.

أكدت واشنطن، الخميس، أنها ستستخدم كل الأدوات المتاحة لتعطيل وردع تهديدات إيران، بما في ذلك تلك التي تستهدف الأمريكيين والمعارضين.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، في بيان، إن "مستشار الأمن القومي جيك سوليفان تكلم مع الصحفية الأمريكية من أصل إيراني مسيح علي نجاد، الأربعاء، وأعرب عن قلقه بشأن سلامتها بعد القبض على رجل بحوزته بندقية خارج منزلها في نيويورك الأسبوع الماضي".