شاهد.. السيول تنهمر على شمال اليابان

منوعات

اليمن العربي

فُقد 3 أشخاص على الأقل وصدرت أوامر للآلاف في شمال اليابان بترك منازلهم، الخميس.


جاء ذلك بعدما غمرت الأمطار الغزيرة المنطقة وأحدثت سيولا في الشوارع وفيضانات في بعض المناطق.

شاهد.. السيول تنهمر على شمال اليابان

 


وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية (إن.إتش.كيه) إن أمطارا بلغ ارتفاع منسوبها أكثر من 500 مليمتر هطلت على جزء من مقاطعة نيجاتا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حتى الواحدة ظهرا (0400 بتوقيت جرينتش).

 

وأظهرت لقطات تلفزيونية تقطع السبل على الجسور والمياه تغمر الطرق. كما تم تعليق الخدمة في جزء من خط قطار شينكانسن فائق السرعة.

وقالت وكالة مكافحة الحرائق والكوارث إن الأوامر صدرت لنحو 500 ألف شخص بإخلاء نيجاتا وإيشيكاوا وياماجاتا.


ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى. ورغم أن معظم المناطق المتضررة ريفية لكنها تضم أيضا عددا من المصانع.

وعلقت مؤسسة رينيساس إلكترونكس الضخمة لصناعة الرقائق العمليات بشكل مؤقت بمصنعها في ياماجاتا بشمال اليابان بعدما حذرت السلطات مساء أمس الأربعاء من سقوط أمطار غزيرة، لكنها قالت إن العمليات عادت تقريبا إلى طبيعتها.

يمكن أن يصبح الاحتباس الحراري العالمي "كارثة" للبشرية إذا كان ارتفاع درجات الحرارة أسوأ مما يتوقعه الكثيرون أو تسبب في سلسلة من الأحداث التي لم نأخذها في الاعتبار بعد، أو في الواقع كليهما.

ووفقًا لفريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة كامبريدج، تم اقتراح أجندة بحثية لمواجهة السيناريوهات من السيئة إلى الأسوأ وتتضمن احتمالات فقدان 10% من سكان العالم إلى الانقراض البشري في نهاية المطاف.


وفي ورقة بحثية نُشرت اليوم في مجلة "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس"، دعا الباحثون الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) إلى تخصيص تقرير مستقبلي لتغير المناخ الكارثي لتحفيز البحث وإعلام الجمهور.

وقال كبير الباحثين الدكتور لوك كيمب من مركز كامبريدج لدراسة المخاطر الوجودية: "هناك الكثير من الأسباب للاعتقاد بأن تغير المناخ يمكن أن يصبح كارثيًا، حتى عند المستويات المتواضعة من الاحترار".


وأضاف: "لقد لعب تغير المناخ دورًا في كل حدث انقراض جماعي، فلقد ساعد على سقوط الإمبراطوريات وصياغة التاريخ، حتى العالم الحديث يبدو أنه يتكيف مع بيئة مناخية معينة".

ولا تقتصر مسارات الكوارث على الآثار المباشرة لارتفاع درجات الحرارة مثل الظواهر الجوية الشديدة، فالآثار غير المباشرة مثل الأزمات المالية والنزاعات وتفشي الأمراض الجديدة يمكن أن تؤدي إلى كوارث أخرى، وتعيق التعافي من الكوارث المحتملة مثل الكوارث النووية أو الحرب.

ويجادل كيمب وزملاؤه بأن عواقب ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية وما بعدها، والمخاطر الشديدة ذات الصلة، لم يتم فحصها جيدًا.

وتظهر النمذجة التي قام بها الفريق مناطق شديدة الحرارة (متوسط درجة حرارة سنوية تزيد على 29 درجة مئوية)، يمكن أن تغطي ملياري شخص بحلول عام 2070، وهذه المناطق ليست فقط بعضًا من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان، ولكن أيضًا بعضًا من أكثر المناطق هشاشة من الناحية السياسية.

وقال المؤلف المشارك تشي شو من جامعة نانجينغ: "متوسط درجات الحرارة السنوية البالغة 29 درجة تؤثر حاليًا على نحو 30 مليون شخص في الصحراء وساحل الخليج".

وأضاف: "بحلول عام 2070، ستؤثر درجات الحرارة هذه والعواقب الاجتماعية والسياسية بشكل مباشر على قوتين نوويتين، وسبعة معامل احتواء قصوى تضم أخطر مسببات الأمراض، هناك احتمال خطير لتأثيرات كارثية".

 

وأشار تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ للعام الماضي إلى أنه إذا تضاعف ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن مستويات ما قبل الصناعة، وهو شيء نحن في منتصف الطريق نحوه، فهناك احتمال بنسبة 18% تقريبًا أن ترتفع درجات الحرارة إلى ما بعد 4.5 درجة مئوية.

ويقترح الفريق البحثي جدول أعمال يتضمن ما يسمونه "الفرسان الأربعة" في نهاية اللعبة المناخية، وهي المجاعة وسوء التغذية والطقس القاسي والصراع والأمراض المنقولة بالنواقل.

ويشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدًا رئيسيًا للإمدادات الغذائية العالمية، كما يمكن أن يؤدي الطقس الأكثر سخونة والأكثر تطرفًا أيضًا إلى خلق ظروف لانتشار الأمراض الجديدة حيث تتغير الموائل لكل من الناس والحياة البرية وتتقلص.

ويحذر المؤلفون من أن الانهيار المناخي قد يؤدي على الأرجح إلى تفاقم "التهديدات المتفاعلة" الأخرى: من زيادة عدم المساواة والمعلومات المضللة إلى الانهيارات الديمقراطية وحتى الأشكال الجديدة من أسلحة الذكاء الاصطناعي المدمرة.