لبيع الواردات الغربية للدبلوماسيين الأجانب.. روسيا تفتتح متاجر معفاة من الرسوم الجمركية

ستقدم روسيا متاجر معفاة من الرسوم الجمركية تبيع الواردات الغربية للدبلوماسيين مقابل العملات الأجنبية في ممارسة ستذكر العديد من الروس بمتاجر البريوزكا سيئة السمعة التي جسدت الامتياز الرسمي خلال الحقبة السوفيتية.

ستبيع المتاجر، التي قد تفتح أبوابها بحلول الخريف، الواردات الغربية من البضائع المستوردة التي قد يصعب العثور عليها في المتاجر الروسية العادية حيث تفر العلامات التجارية الأجنبية من البلاد بسبب الحرب في أوكرانيا.

ولكن من أجل إجراء عملية شراء، سيتعين على الزائرين تقديم وثيقة رسمية لإثبات أنهم دبلوماسيون أجنبي أو موظف في منظمة دولية أو أحد أفراد الأسرة في روسيا .

 وستقبل المتاجر أيضًا الدفع بالدولار واليورو، وذلك فى تقليد لوظيفة متاجر البريوزكا كجاذب للعملة الأجنبية.

الأسماء التجارية الغربية تغادر البلاد للأبد 

وكتب سيرجي سميرنوف، رئيس تحرير صحيفة ميديزونا الروسية،"إنه إجمالي اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية!".

وأصبحت الأسماء التجارية الغربية بالفعل أكثر صعوبة في العثور عليها في العديد من المتاجر في روسيا. توافد المتسوقون على المتاجر المملوكة لعلامات تجارية كبرى من الواردات الغربية  مثل H&M حيث أعادت متاجر الملابس السويدية فتح أبوابها هذا الأسبوع في عملية بيع نهائية لمخزونها قبل مغادرة البلاد إلى الأبد.

ستكون المتاجر المعفاة من الرسوم الجمركية مملوكة لشركة أنشأتها وزارة الخارجية الروسية وكيان آخر يتم اختياره في المنافسة. ستشمل سلع المتاجر الكحول ومنتجات التبغ والمجوهرات ومستحضرات التجميل والعطور والحلويات، بالإضافة إلى الهواتف الذكية والساعات، حسبما أفادت شركة Mediazona.

لم يتضح بعد ما إذا كانت السلع الإلكترونية ستشمل منتجات مثل أجهزة iPhone التي لم تعد تُستورد مباشرة إلى روسيا.

تدرس وزارة الخارجية فتح متجر معفى من الرسوم الجمركية للدبلوماسيين الأجانب منذ عام 2015 على الأقل، بعد أن حظرت روسيا العديد من واردات المواد الغذائية الأوروبية كجزء من حزمة العقوبات المضادة بعد ضم شبه جزيرة القرم، وفقًا لمنافذ إخبارية روسية.

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في خطاب عام 2014 حصل عليه موقع Gazeta.ru الإخباري الروسي، إن المتاجر ستساعد في تقليص "الخسائر المالية والتأخيرات" المرتبطة بتسليم البضائع إلى البعثات الدبلوماسية الأجنبية في روسيا، حسبما أفاد راديو أوروبا الحرة.