هزيمة جديدة للجمهوريين.. كنساس ترفض إلغاء الحق في الإجهاض

اجرت صحيفة الجارديان لقاءات مع سياسيين في ولاية كنساس، حيث رفض الناخبون في ولاية  كنساس الأميركية المساس بحق الإجهاض، إذ صوّتوا بأغلبية ساحقة لرفض إلغاء الحق في الإجهاض في الولاية الأميركية المحافظة التي تربطها علاقة وطيدة بالحركة المناهضة للإجهاض، ليمنعوا المجالس التشريعية التي يسيطر عليها الجمهوريين من تشديد القيود المفروضة على الإجراء أو حظره تمامًا.

 ونقلت الجارديان، في غرفة اجتماعات في فندق شيراتون بضاحية أوفرلاند بارك بولاية كنساس، صرخ الناس وهتفوا وصرخوا مع صدور تصويت لحماية حقوق الإجهاض في دستور ولاية كانساس في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء.

 الأمر لم يكن يتعلق بالديمقراطيين فقط

وقال جيمس كويجلي، 72 عامًا، وهو طبيب متقاعد وعضو جمهوري من مقاطعة جونسون ولاية كنساس،  لصحيفة الغارديان: "حق الإجهاض مسألة أكثر دقة مما قد تعتقده الأفراد المناوئون للاختيار". 

وأضاف: "إنه قرار شخصي للغاية، وأحيانًا مأساوي، ولكنه أيضًا قرار متحرر في بعض الأحيان - ويجب أن نثق في النساء وأطبائهن  في ذلك"

وقالت مارسيا كوربيت، 71 عامًا، وهي ناخبة متأرجحة وصاحبة أعمال محلية، لصحيفة الجارديان، قبل بدء التصويت: "يمكن أن نشعر بذلك - لقد شعرنا بذلك منذ أسابيع".

وكانت النتيجة منتظرة بفارغ الصبر، حيث كانت كانساس أول ولاية في البلاد تضع حقوق الإجهاض على بطاقة الاقتراع منذ أن ألغت المحكمة العليا قضية رو ضد وايد - التي ضمنتها فيدراليًا. جاء ذلك بعد أسابيع من عدم اليقين، في سباق كثرت فيه المعلومات المضللة وأصبحت التكتيكات قبيحة

لقد زاد الانتصار  وحجمه الهائل في ولاية جمهورية موثوق بها والمحافظة اجتماعيًا مثل كنساس، من موجات صادمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وجهود حماية حقوق الإجهاض المحاصرة في جميع أنحاء أمريكا.

يوم الثلاثاء، مع بدء التصويت، بدا المزاج وديًا في مقاطعة دوغلاس في يوم حار ولزج، حيث تهدد درجات الحرارة باستمرار بأن تضرب المئات. شهدت أكشاك الاقتراع في لورانس وإيودورا تقطيرًا مستمرًا للناخبين، حتى في منتصف النهار، مع اصطفاف عشرات الناخبين للتصويت في أي وقت. كان الكثير منهم غير منتسبين، لكن حضروا فقط للتصويت في الاستفتاء.