الأعراض الرئيسية للإصابة بالأنواع الفرعية من "أوميكرون"

منوعات

اليمن العربي

أعلن بافل فولتشكوف، مدير مختبر الهندسة الجينومية في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، أن سيلان الأنف والتهاب الحلق هي الأعراض الرئيسية للإصابة بالأنواع الفرعية من "أوميكرون".

 الأعراض الرئيسية للإصابة بالأنواع الفرعية من "أوميكرون"

 

ويقول عالم الفيروسات الروسي، في مقابلة مع Gazeta.Ru، "تشير هذه الأعراض إلى خصوصية الأنواع الفرعية من متحور "أوميكرون"، التي لا تنزل إلى الرئتين، بل تبقى في نفس المكان التي حدثت فيه الإصابة. أي في تجويف الفم والبلعوم الأنفي".

ووفقا له، يدل سيلان الأنف على أن الجسم في صراع مع الفيروس التاجي المستجد.

ويقول، "سيلان الأنف ضروري لتنظيف الجسم من الفيروس. ويحتوي المخاط الخارج من الأنف، على العديد من العدلات الميتة، مع تشكيل شبكات العدلات. وهو عمل منظومة المناعة".

أعلن الدكتور يفغيني تيماكوف، أخصائي الأمراض المعدية، أنه يمكن صيفا الإصابة بعدوى فيروسات مختلفة، وكشف طريقة لتمييز الإصابة بمتحور "أوميكرون" عن عدوى الفيروسات الأخرى.

 

ويشير الطبيب في حديث لراديو "سبوتنيك" إلى أن تجمع الناس في مكان واحد يشكل أرضية صالحة لانتشار العدوى. لذلك يلاحظ تفشي الأمراض الفيروسية حتى في المنتجعات الصيفية. بالطبع لا تظهر أعراض هذه الأمراض مباشرة.


اكتشاف سمات "أوميكرون" التي تجعله الأكثر قدرة على الانتقال من متحورات SARS-CoV-2 الأخرى
ويقول، "تنتشر في الصيف أمراض كثيرة، مثل أمراض الأمعاء الفيروسية-الفيروس المعوي، الفيروس العجلي وغيرها. فإذا ظهرت أعراض الإصابة على شكل غثيان وتقيؤ واضطراب البراز وحمى، فمن المرجح أنها عدوى فيروسية معوية. ولكن إذا ظهرت بالإضافة إلى ذلك التهابات في الحلق وسعال وعطس، فمن المرجح أن الإصابة بمتحور "أوميكرون".

ويضيف، إن تحديد الإصابة بالفيروس التاجي المستجد بصورة نهائية ومؤكدة يمكن فقط بإجراء اختبار PCR.

ويقول، "عند ظهور هذه الأعراض يجب إجراء اختبار PCR، الذي يمكنه فقط تأكيد الإصابة بالفيروس التاجي المستجد أو عدمها. لذلك يجب إجراء هذا الاختبار سريعا لكي يتمكن الأطباء من تحديد طريقة علاج المصاب وعلاج الأشخاص بقربه".

كشف فريق من الباحثين عن سمات جديدة لمتغير "أوميكرون" من SARS-CoV-2 يمكن أن يفسر سبب انتقاله أكثر من المتغيرات الأخرى للفيروس.

وفي الدراسة المنشورة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، استخدم الباحثون من معهد غلادستون وشركة Curative، جزيئات تشبه الفيروسات (VLPs) لدراسة إمكانات التجميع والتحييد لمتحور "أوميكرون".


ومع تفشي الوباء، اكتشف العلماء، كما هو متوقع، أن فيروس SARS-CoV-2 تحور إلى عدة متغيرات. واقترحت الأبحاث السابقة أن بعض المتحورات تجعل الناس أكثر مرضا من غيرهم، وأيضا أن بعض المتحورات أكثر قابلية للانتقال - فهي تصيب الأشخاص بسهولة أكبر، ما يسمح لمزيد من الأشخاص بالعدوى في فترة زمنية أقصر.

وكان أحد هذه المتحورات، وهو "أوميكرون"، قابلا للانتقال بشكل خاص، وفي هذا العمل الجديد هدف الباحثون إلى معرفة السبب الكامن وراء ذلك.

ولمعرفة المزيد حول ميزات قابلية الانتقال الفريدة لمتحور "أوميكرون"، درس الباحثون الجزيئات الشبيهة بالفيروسات بدلا من الفيروس نفسه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، حيث أن الجزيئات الشبيهة بالفيروسات (VLPs) غير معدية لأنها لا تحتوي على مواد وراثية فيروسية. وحلل الباحثون خلال الدراسة سمات أربعة نماذج جزيئات شبيهة بالفيروسات، لأربعة متحورات بارزة لـ SARS-CoV-2 "أوميكرون" و"دلتا" وB.1.1 وB.1.

ووقع اختبارها جميعا في عينات المضادات المصلية (مصل دم يحتوي على أجسام مضادة ويستخدم لإعطاء الحصانة السلبية للعديد من الأمراض)، المأخوذة من مرضى مصابين.

ووجدوا أن المضادات المصلية من المرضى كانت أقل فعالية بنحو 15 مرة ضد "أوميكرون" مقارنة بـB.1، السلالة الأصلية، رغم زيادة التأثير المعادل للقاحين.


وعند إلقاء نظرة فاحصة على طفرة N التي تجعل "أوميكرون" مختلفا عن السلالات الأخرى، وجد الباحثون أنها سمحت للفيروس بدخول الخلايا المضيفة بسهولة أكبر وأعطاه أيضا تجميعا أعلى بمقدار أربعة أضعاف ونصف الضعف. (تجميع الفيروس هو المرحلة التي يُجمّع فيها الجينوم المصطنع حديثا (الحمض النووي) مع البروتينات لتشكيل الأجزاء الفيروسية الجديدة).

ويقترح الباحثون أن "أوميكرون" أكثر قابلية للانتقال بسبب عوامل عدة: تجميعه الفعال، وكفاءة دخوله الخلية وقدراته على تحييد الأجسام المضادة.

وقام الباحثون أيضا بتقييم فعالية أربعة أنواع رئيسية من علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة المستخدمة في علاج المرضى المصابين بكورونا، ووجدوا أن نوعا واحدا فقط يعمل بشكل جيد ضد "أوميكرون"، والمتمثل في Bebtelovimab، الذي تصنعه شركة Eli Lilly and Company الأمريكية.