ترحيب عربي بمد الهدنة الإنسانية في بلادنا

أخبار محلية

اليمن العربي

رحبت دول عربية بمد الهدنة في بلادنا لمدة شهرين إضافيين، والتي تهدف في المقام الأول إلى التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن.

ترحيب عربي بمد الهدنة الإنسانية في بلادنا


وأعربت وزارة الخارجية، عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتمديد الهدنة في الجمهورية اليمنية لشهرين إضافيين، والتأكيد على أهمية فتح المعابر الإنسانية في تعز. وثمنت المملكة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في تعزيز الالتزام بالهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك تماشيًا مع مبادرة المملكة العربية السعودية المعلنة في مارس 2021 لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل.
وشددت وزارة الخارجية، على موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب.


وأكدت أن الهدنة تهدف في المقام الأول إلى التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، كما تؤكد على أهمية التزام الحوثيين ببنود الهدنة الحالية وسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية في تعز، وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين.
 

 

فيما رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرغ، تمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين وفقًا لأحكام الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل(نيسان) الماضي.


وأكد الحجرف، في بيان، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق على تمديد الهدنة يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية.


وثمّن "جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية وكافة الأطراف في تمديد الهدنة".
وقال إنها "ستثمر في استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع جمهورية اليمن".

ومن جانبها رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن بالاتفاق على تمديد الهدنة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وتجديد الالتزام بها.


وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول أن الأردن يدعم جهود إنهاء الأزمة اليمنية عِبر حلٍ سياسيٍ يستند إلى
المرجعيات المعتمدة المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم "2216"، وبما يُفضي إلى إنهاء الأزمة في اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار، وبما يضمن وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، ويرفع المعاناة عن شعبه الشقيق ويُلبي تطلعاته في الأمن والسلام.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الوزارة أن المملكة تُثمن كافة الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وتؤكد مواصلتها تقديم الدعم للبعثة الأممية لليمن التي تتخذ من العاصمة عمّان مقرًا لها.
 

بعد نصف ساعة من انتهائها، أعلن المبعوث الأممي لليمن موافقة الحكومة المعترف بها دوليا، ومليشيات الحوثي تمديد الهدنة الإنسانية لفترة ثالثة.

وأوضح هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي إلى اليمن، أن تمديد الهدنة يتضمن التزامًا من كافة الأطراف بتكثيف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت.


وفي بيان لمكتب المبعوث الأممي  قال "يسعدني أن أعلن عن أنَّ الطرفين اتَّفَقَا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من 2 آب/أغسطس 2022 وحتى 2 تشرين الأول/أكتوبر 2022".

وفيما ثمن البيان موافقة الأطراف على هذا التمديد للهدنة وعلى استمرار انخراطها البنَّاء في تنفيذها والسعي نحو توسيعها، تعهد غروندبرغ بتكثيف الجهود للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق هدنة موسَّع.


وأشار إلى أنه تلقى تعليقات جوهرية حول مقترحه الجديد والموسع الذي يتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة.  

وشدد البيان على همية إحراز الأطراف تقدم حول فتح طرق في تعز وفي محافظات أخرى لتسهيل حرية حركة ملايين اليمنيين من نساء ورجال وأطفال وتسهيل تدفق السلع أيضًا.

وقال "يستحق سكان تعز والمحافظات الأخرى أن تعود عليهم الهدنة بالمنفعة من كافة جوانبها"، في إشارة للحصار المفروض من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية.

وأعرب البيان عن الامتنان للدعم المتضافر الذي يقدمه المجتمع الدولي خاصة دعم المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمَان، وأعضاء مجلس الأمن الدولي.

كما عبر عن أمله بالتعاون المستمر للأطراف للوفاء بالتزاماتها وتنفيذ جميع عناصر الهدنة والتفاوض بحسن نية للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع ولوضع اليمن على مسار السلام المستدام.

واليوم الثلاثاء، جدد مجلس القيادة الرئاسي التمسك بإلزام مليشيات الحوثي بتنفيذ تعهدات الهدنة بما في ذلك فتح الطرق الرئيسية في محافظة تعز، ودفع رواتب الموظفين من عائدات موانئ الحديدة وذلك في ردع الاتصالات الأممية والدولية الرامية لتمديد التهدئة.

أما مليشيات الحوثي فزعمت أن أبلغت الأمم المتحدة برؤية تتعلق بمسار الهدنة وصرف المرتبات وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، إشارة إلى مقترح تعجيزي جديد قدمه الانقلابيون لعرقلة تمديد سريع للتهدئة وذلك بعد إنهاء وفد عماني زيارته إلى العاصمة صنعاء.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في الساعة (16:00بتوقيت جرينتش) الساعة 19:00 بتوقيت اليمن أول أيام شهر رمضان المبارك الموافق 2 إبريل/نيسان من العام الجاري وتم تجديدها للمرة الثانية في 2 يونيو الماضي.