الحكومة الهندية: درجات الحرارة ارتفعت خلال فترة الرياح الموسمية في بلادنا هذا القرن

منوعات

اليمن العربي

قالت الحكومة الهندية، الأربعاء، إن درجات الحرارة ارتفعت خلال فترة الرياح الموسمية في الهند هذا القرن.

وأوضحت أن البلاد قد تشهد تكرارا لموجات الحر بشكل متزايد في المستقبل، لكنها أضافت أن الوفيات المرتبطة بالحر انخفضت في السنوات الأخيرة.

 

 الحكومة الهندية: درجات الحرارة ارتفعت خلال فترة الرياح الموسمية في بلادنا هذا القرن

 

كانت درجات الحرارة في مارس الماضي هي الأعلى في الهند في أكثر من قرن.

وارتفعت درجات الحرارة بشكل غير عادي في أبريل/نيسان ومايو/أيار 2022 أيضا بسبب تغير المناخ بالأساس.


وتقول الحكومة إن موجات الحر شائعة بين أبريل/نيسان ويونيو.


وقال وزير العلوم والتكنولوجيا وعلوم الأرض جيتندرا سينغ للبرلمان: "تبين أن متوسط درجة الحرارة خلال فترة الرياح الموسمية ارتفع في العقدين الماضيين".

وتابع "ارتفاع درجة حرارة المحيط الهندي وتكرار الأحداث المناخية المرتبطة بظاهرة النينو بشكل أكبر في المستقبل قد يؤدي إلى زيادة تواتر موجات الحر واستمرارها لفترات طويلة في الهند".

وقال سينغ إن متوسط درجة الحرارة في الهند خلال فترة الرياح الموسمية من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول ارتفع إلى ما يقرب من 28.4 درجة مئوية العام الماضي من أقل من 28 درجة مئوية في عام 2001.

 

ومع ذلك، فقد انخفضت الوفيات بسبب موجات الحر في السنوات الأخيرة، وفقا للبيانات التي قدمها سينج لنواب البرلمان والتي استشهدت بتقارير صحفية.

وبداية من هذا العام وحتى يوليو/حزيران، سجلت الهند 24 وفاة بسبب الحر فيما لم تسجل أي وفيات العام الماضي بأكمله مقارنة مع 25 وفاة في عام 2020 ومعدل وفيات مرتفع على مدى عدة سنوات بلغ 505 في 2019.

ولم يذكر الوزير سبب انخفاض عدد القتلى في السنوات القليلة الماضية.

يمكن أن يصبح الاحتباس الحراري العالمي "كارثة" للبشرية إذا كان ارتفاع درجات الحرارة أسوأ مما يتوقعه الكثيرون أو تسبب في سلسلة من الأحداث التي لم نأخذها في الاعتبار بعد، أو في الواقع كليهما.

ووفقًا لفريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة كامبريدج، تم اقتراح أجندة بحثية لمواجهة السيناريوهات من السيئة إلى الأسوأ وتتضمن احتمالات فقدان 10% من سكان العالم إلى الانقراض البشري في نهاية المطاف.


وفي ورقة بحثية نُشرت اليوم في مجلة "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس"، دعا الباحثون الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) إلى تخصيص تقرير مستقبلي لتغير المناخ الكارثي لتحفيز البحث وإعلام الجمهور.

وقال كبير الباحثين الدكتور لوك كيمب من مركز كامبريدج لدراسة المخاطر الوجودية: "هناك الكثير من الأسباب للاعتقاد بأن تغير المناخ يمكن أن يصبح كارثيًا، حتى عند المستويات المتواضعة من الاحترار".


وأضاف: "لقد لعب تغير المناخ دورًا في كل حدث انقراض جماعي، فلقد ساعد على سقوط الإمبراطوريات وصياغة التاريخ، حتى العالم الحديث يبدو أنه يتكيف مع بيئة مناخية معينة".

ولا تقتصر مسارات الكوارث على الآثار المباشرة لارتفاع درجات الحرارة مثل الظواهر الجوية الشديدة، فالآثار غير المباشرة مثل الأزمات المالية والنزاعات وتفشي الأمراض الجديدة يمكن أن تؤدي إلى كوارث أخرى، وتعيق التعافي من الكوارث المحتملة مثل الكوارث النووية أو الحرب.


ويجادل كيمب وزملاؤه بأن عواقب ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية وما بعدها، والمخاطر الشديدة ذات الصلة، لم يتم فحصها جيدًا.

وتظهر النمذجة التي قام بها الفريق مناطق شديدة الحرارة (متوسط درجة حرارة سنوية تزيد على 29 درجة مئوية)، يمكن أن تغطي ملياري شخص بحلول عام 2070، وهذه المناطق ليست فقط بعضًا من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان، ولكن أيضًا بعضًا من أكثر المناطق هشاشة من الناحية السياسية.

وقال المؤلف المشارك تشي شو من جامعة نانجينغ: "متوسط درجات الحرارة السنوية البالغة 29 درجة تؤثر حاليًا على نحو 30 مليون شخص في الصحراء وساحل الخليج".


وأضاف: "بحلول عام 2070، ستؤثر درجات الحرارة هذه والعواقب الاجتماعية والسياسية بشكل مباشر على قوتين نوويتين، وسبعة معامل احتواء قصوى تضم أخطر مسببات الأمراض، هناك احتمال خطير لتأثيرات كارثية".

 

وأشار تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ للعام الماضي إلى أنه إذا تضاعف ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن مستويات ما قبل الصناعة، وهو شيء نحن في منتصف الطريق نحوه، فهناك احتمال بنسبة 18% تقريبًا أن ترتفع درجات الحرارة إلى ما بعد 4.5 درجة مئوية.

ويقترح الفريق البحثي جدول أعمال يتضمن ما يسمونه "الفرسان الأربعة" في نهاية اللعبة المناخية، وهي المجاعة وسوء التغذية والطقس القاسي والصراع والأمراض المنقولة بالنواقل.


ويشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدًا رئيسيًا للإمدادات الغذائية العالمية، كما يمكن أن يؤدي الطقس الأكثر سخونة والأكثر تطرفًا أيضًا إلى خلق ظروف لانتشار الأمراض الجديدة حيث تتغير الموائل لكل من الناس والحياة البرية وتتقلص.

ويحذر المؤلفون من أن الانهيار المناخي قد يؤدي على الأرجح إلى تفاقم "التهديدات المتفاعلة" الأخرى: من زيادة عدم المساواة والمعلومات المضللة إلى الانهيارات الديمقراطية وحتى الأشكال الجديدة من أسلحة الذكاء الاصطناعي المدمرة.