الكرملين يؤكد أن موسكو تواصل السداد لأوكرانيا لقاء ترانزيت الغاز

اقتصاد

اليمن العربي

صرح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، اليوم الأربعاء، بأن موسكو تفي بالتزاماتها بشأن سداد أموال ترانزيت الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

الكرملين يؤكد أن موسكو تواصل السداد لأوكرانيا لقاء ترانزيت الغاز

 


وأشار بيسكوف، خلال حديثه للصحفيين اليوم الأربعاء، إلى أن كييف تواصل قبول الأموال من موسكو لقاء الترانزيت على الرغم من اعتبارها أن روسيا "دولة معتدية".

وعن كمية الغاز التي يمكن ضخها عبر "السيل الشمالي-2" في حال إطلاقه، أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية بأنه روسيا ستكون قادرة على إمداد أوروبا بنحو 27 مليار متر مكعب عبر المسار في حال إطلاقه.

وقال: "خصصت شركة "غازبروم" 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا للتسليم (عبر "السيل الشمالي-2) وقد تم إنفاق أموال ضخمة. وبالطبع في هذه الحالة يجب أن تفكر شركة "غازبروم" في ما هو مطلوب، ومرة ​​أخرى أود أن أدعوكم لتذكر تصريحات بوتين التي أدلى بها في طهران بأن شركة "غازبروم" ملزمة لفعل شيء ما لتعويض المال التي أنفقته، وبالتالي فإن نصف الـ55 مليار أي 27 مليار سيتم استخدامها في مشاريع بروسيا".

وأضاف المسؤول: "حتى لو تخيلنا في النهاية أننا سنقوم الآن بتشغيل (السيل الشمالي-2) فسنكون قادرين على ضخ 27 مليار متر مكعب بحلول نهاية العام لا أكثر، لقد تم توجيه نصف الحجم المخصص للاستهلاك المحلي".

وتم بناء خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2" بشكل كامل، لكن تدشينه لم يتم حتى الآن. وتم إيقاف شهادته بالفعل تحت إشراف المستشار الألماني الحالي، أولاف شولتس في 22 فبراير الماضي بعد اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين التقى مع المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر في موسكو وناقش معه المسائل المتعلقة بأمن الطاقة.

وأضاف بيسكوف: "طبعا المستشار الأسبق، كما وجميع الذين يفكرون ويفهمون في أوروبا، قلق للغاية بشأن الوضع الحقيقي للأمور ويخشى من أزمة الطاقة المندلعة في أوروبا".


واشار إلى أن "شرودر أعرب عن قلقه من عدم وجود آفاق مشرقة على الإطلاق في قطاع الطاقة وطلب من بوتين شرح رؤية الجانب الروسي للوضع. وخاصة بعد انخفاض كميات الغاز الذي يضخ عبر السيل الشمالي من 167 مليون متر مكعب يوميا إلى نحو 30 مليونا. وقام الرئيس بوتين بتقديم شرح شامل ومفصل للمستشار السابق". ونوه بأن السبب في ذلك كان الوضع المتعلق بالتوربينات. تم إصلاح أحدها في كندا ومن ثم نقله إلى ألمانيا.


وتابع بيسكوف: "لكن لا توجد أوراق كافية، وشرح الرئيس بوتين عن أية أوراق يجري الحديث. والموضوع وما فيه أن الجانب الألماني، وبالتحديد شركة سيمنس، نفذت هذا المشروع بأكمله وفقا للقانون البريطاني وتحت الاختصاص البريطاني، وحتى الصيانة بموجب العقود الحالية تم تنفيذها ليس من قبل المكتب المركزي للشركة الألمانية بل من شركة بريطانية تابعة لشركة سيمنس".

وشدد على أن غازبروم بصفتها مالكة التوربينات والمورد للغاز، يجب أن تستلم وثائق تفيد بأن هذه التوربينات ليست خاضعة للعقوبات، وكذلك أوراق عن الحالة الفنية. حتى الآن لم يتم استلام مثل هذه الوثائق.

وأكد بيسكوف على أن شرودر بالذات سأل عما إذا كان من الممكن، من الناحية الافتراضية، تشغيل خط "السيل الشمالي-2" في حالة الأزمة. ولم يكن الرئيس بوتين المبادر إلى فتح هذا الموضوع ولم يقترح تشغيله، بل فقط قال إن ذلك ممكن من الناحية التكنولوجية. لقد تم تنفيذ عمل كبير جدا وهذا المشروع عبارة عن آلية معقدة وهو جاهز للاستخدام.