ولاية كاليفورنيا تعلن حالة الطوارئ للتصدي لتفشي جدري القرود

منوعات

اليمن العربي

أعلنت ولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ للتصدي لتفشي جدري القرود، فيما عين الرئيس الأمريكي مستشارا رئاسيا لتنسيق التصدي لهذا المرض.

ولاية كاليفورنيا تعلن حالة الطوارئ للتصدي لتفشي جدري القرود

 

 

وأصبحت كاليفورنيا ثالث ولاية ترفع مستوى استجابتها الصحية للمرض سريع الانتشار، في غضون أربعة أيام، بعد إجراءات مماثلة اتخذتها نيويورك وإلينوي.

 

وعين الرئيس جو بايدن، روبرت فينتون، منسقا وطنيا للاستجابة لجدري القرود، في محاولة لتحسين استجابة الحكومة الفيدرالية لتفشي المرض. وقال البيت الأبيض إن فينتون، وهو مدير إقليمي للوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، سيعمل كمنسق لجدري القرود.

وسيعمل ديميتر داسكالاكيس، الذي يشغل حاليا منصب مدير قسم الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية في مركز السيطرة على الأمراض، نائبا له. وقال البيت الأبيض إن المسؤولين سيوجهان استراتيجية إدارة بايدن بشأن جدري القرود ويساعدان في زيادة توافر الاختبارات واللقاحات والعلاجات.


من جانبه قال حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم في بيان، "تعمل كاليفورنيا بشكل عاجل عبر جميع مستويات الحكومة لإبطاء انتشار جدري القرود، والاستفادة من اختباراتنا القوية وتتبع المخالطين والشراكات المجتمعية التي تم تعزيزها خلال الوباء لضمان أن يكون الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم الأكثر وصولا إلى اللقاحات والعلاج والتوعية".

وأضاف: "سنواصل العمل مع الحكومة الفيدرالية لتأمين المزيد من اللقاحات، وزيادة الوعي حول الحد من المخاطر، والوقوف مع مجتمع المثليين الذي يكافح الوصم".

وتأتي هذه التحركات، التي تساعد على تبسيط وتنسيق الاستجابة لجدري القرود بين مختلف مستويات الحكومة، وسط ارتفاع في الإصابات فضلا عن الشكاوى المتزايدة حول استجابة الصحة العامة.

وتم الإبلاغ عما يقرب من 6000 حالة إصابة بجدري القرود في أمريكا منذ مايو/ أيار الماضي، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وجرى الإبلاغ عن نصفها تقريبا في كاليفورنيا وإلينوي ونيويورك.

ويعد عدد الحالات في الولايات المتحدة من بين أعلى المعدلات في العالم، ويقول مسؤولو الصحة إن هذا الرقم "أقل من الواقع" بشكل شبه مؤكد.

ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات حتى الآن في الولايات المتحدة، ونادرا ما يكون جدري القرود قاتلا، لكن الطفح الجلدي الناجم عن الفيروس يؤدي إلى ألم شديد لدى بعض المرضى.

ويقول مسؤولو الصحة إن الفيروس ينتشر في المقام الأول عن طريق الاتصال الجسدي لفترات طويلة، ولكن يمكن أن ينتقل أيضا عن طريق البياضات والملابس المشتركة. وشكل الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال حتى الآن نحو 99 في المائة من الحالات المؤكدة.

ويقول مسؤولو الصحة الفيدراليون إنهم لم يعلنوا بعد حالة طوارئ صحية على المستوى الوطني؛ لأن جدري القرود مرض معروف تتوفر فيه الاختبارات واللقاحات والعلاجات. وسيسمح إعلان الطوارئ في كاليفورنيا للعاملين في الخدمات الطبية الطارئة بإعطاء لقاحات جدري القرود المعتمدة فيدراليا.

ويمكن أن يساعد لقاح جينيوس، الذي يحمي من الجدري وجدري القرود، في تقليل الأعراض، حتى لو تم تناوله بعد التعرض للإصابة. ويتكون اللقاح من جرعتين تعطيان بفارق أربعة أسابيع. وقد تم تقديمه في الغالب للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين تعرضوا بشكل مؤكد أو مشتبه به لجدري القرود.

بعد نحو 3 أشهر من الكشف جدري القرود في ألمانيا، سجل معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض لأول مرة ظهور عدوى بين مراهقين.

وذكر المعهد، الثلاثاء، أن جميع الإصابات بجدري القرود في ألمانيا بين بالغين، باستثناء مراهقين اثنين.

وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية ذكرت أن المراهقين المصابين عمرهما 15 و17 عاما.

وبحسب بيانات "روبرت كوخ"، فإن أحد المراهقين في شتوتجارت والآخر في إرفورت، وتم تسجيل إصابتهما في النصف الأول من يوليو/ تموز الماضي.


وأحصى المعهد حتى الآن إجمالا 2724 إصابة بجدري القرود في جميع الولايات الألمانية، وجميع المصابين تقريبا من الرجال، باستثناء 5 إصابات بين النساء.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت قبل أكثر من أسبوع أن تفشي مرض جدري القرود في أكثر من دولة يمثل "حالة طوارئ تثير قلقا دوليا".

ويهدف التصنيف إلى تشجيع حكومات الدول الأعضاء على اتخاذ تدابير لاحتواء تفشي المرض، كما يهدف إلى توعية الأطباء والعيادات لاتخاذ إجراءات الحماية عند وجود حالات اشتباه وتوعية السكان لكيفية حماية أنفسهم من العدوى.

وبحسب بيانات "روبرت كوخ"، فإن "انتقال العدوى يحدث في المقام الأول في سياق الأنشطة الجنسية، وخاصة بين الرجال المثليين"، موضحا أنه من ناحية المبدأ يمكن لأي شخص خالط جسديا شخصا مصابا أن تنتقل إليه العدوى.

يُذكر أنه تم تسجيل أول حالة إصابة بجدري القرود في ألمانيا قبل نحو 6 أسابيع.

ويعتبر جدري القرود من الأمراض الأقل خطورة مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980. وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق.

وعادة ما تختفي الأعراض، التي تشمل الطفح الجلدي، من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طبية وفي حالات نادرة جدا إلى الوفاة لدى بعض الأشخاص.